بتـــــاريخ : 7/19/2010 1:46:58 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2075 0


    العمالة الأجنبية. . خطر يهدد الأسر الخليجية

    الناقل : SunSet | العمر :36 | المصدر : www.e-happyfamily.com

    كلمات مفتاحية  :
    العمالة الأجنبية. . خطر يهدد الأسر الخليجية
     
     

    في الوقت الذي تنتشر فيه العمالة الأجنبية الوافدة في منطقة الخليج العربي، تبدو هناك العديد من المخاوف على مستقبل اللغة العربية للأسر الخليجية، فضلًا عما يمكن أن تعكسه هذه العمالة من تأثيراتٍ عكسيةٍ على عادات وقِيَمِ هذه الأُسَر.
    ومن هنا تبدو مخاطر انتشار مثل هذه العمالة على مستقبل اللغة العربية للأسر بدول الخليج، في ظِلِّ انتشار الجنسيات الأجنبية الوافدة إلى منطقة الخليج، واستخدام الخادمات الأجنبيات، وخاصةً الآسيويات منهن. ولذلك تبدو المخاوف أكثرَ على مستقبل اللغة العربية للصغار، خاصةً مع انشغال الأب في دوامته، فضلًا عن تَرْكِ الأم ساحةَ تربية الأبناء إلى الخادمة ، التي تلقنهم كلمات غير عربية، حتى يكاد الناشئة يتقنون اللغة الأجنبية، وينسون لغتهم الأم!
    الظاهرة تتعدد جوانبها، لكنّ مخاطرها تصب في نطاق واحد، وهو خطرها على مُسْتَقْبَلِ الأُسَرِ بدول الخليج ذاتها، في ظل تشَعُّبِ وتعَدُّدِ هذه العمالة ، للدرجة التي جعلت أحدَ الوزراء الهنود يطلب رسميًّا من المسئولين بمملكة البحرين، وَفْقَ ما طيّرته وكالات الأنباء، مَنْحَ الجنسية البحرينية للجالية الهندية، العاملة هناك. مُؤَكِّدِين أن هذه رسالة حملها من رئيس وزرائه إلى المسئولين في المنامة، ما يعني عمق أهميتها.
    المطلب يحمل في طياته انعكاسًا في الاعتماد على العمالة الأجنبية وتشعبها في مجالات العمل، ليس في البحرين وحدها ، ولكن في جميع دول الخليج العربي.
    وكان من نتيجة هذا التوسع أنّ إحدى الدراسات المتخصصة في منطقة الخليج تُؤَكِّدُ أن 80 % من أبناء الخليج متعثرون في القراءة، و75% منهم يستخدمون اللغة الإنجليزية في تعاملاتهم، فيما يخطئ 95% منهم في اللغة العربية.
    عادات اجتماعية
    الحالة الأخيرة تَكَادُ تنطبق على دول الخليج بالفعل، وخاصةً فيما يتعلق بالعمالة الأجنبية، والتوسُّع في استقدامها، الأمر الذي يعتبره المتخصصون من المخاطر التي يمكن أنْ تُهَدِّدَ بالفعل العاداتِ الاجتماعيةَ للأُسَرِ الخليجية، فضلًا عن تهميش لغة التعامل، وهى اللغة العربية.
    وفي الوقت نفسه، يُؤَكِّدُ الخبراء أن ذلك لا يمكن له بحال أن يقضي على اللغة العربية، باعتبارها لغةَ القرآن الكريم ، التي تَكَفَّلَ الله تعالى بحفظها، إلا أنه من الممكن تهميشها بفعل التَّوَسُّع في استقدام العمالة الأجنبية، ما يتطلب ضرورةَ العمل على حمايتها ، بِسَنِّ التشريعات التي يجب أن تُلْزِمَ جميع التعاملات في المصالح والهيئات بدول الخليج للتَّعَامل باللغة العربية، وأن يكون ذلك أمرًا نافذًا، دون التحايل عليه.
    وبعد العرض السابق، يتأكد بما لايدع مجالًا للشك أنّ الأُسَرَ بدول الخليج أصبحت تعاني من خطر طوفان اللغة الأجنبية بفعل العمالة الخارجية ، وهو ما يتَطَلَّبُ الحذر منها، ومحاولة عدم التوسع في جلبها.

    ولذلك ، ينتقد الخبراء أن يكون إتقان اللغة الإنجليزية شرطًا من شروط العمل بدول الخليج، الأمر الذي يمكن أن يصيب الهوية واللغة العربية في الصميم، خاصةً وأن هذه الدول بالأساس هي دولٌ عربية ، لغتها الأساسية هي العربية، وهو ما يُرْجِعُه الخبراء إلى الوجود الأجنبي الكثيف للعمالة في منطقتنا العربية.
    ومن هنا تبدو الخطورة واضحةً في الكثرة العددية للعمالة الأجنبية بالخليج، مما يُؤَثِّرُ على الأُسَر العربية فيه ، مقابل القلة العددية المحلية، والتي باتت تُمَثِّلُ الحالة الاجتماعية الأكثرَ حضورًا وتأثيرًا في محيط دول الاستقبال بالخليج. فضلًا عن ذلك، فإن تأثير المربيات الأجنبيات يمتد إلى الأجيال الجديدة في المجتمعات الخليجية، وهى أجيالٌ يُجْمِعُ الخبراء أنها أصبحت تتوارى لديها الهوية القومية، فضلًا عن تَشَكُّلِ مجموعة جديدة من الهوية الهجينة!

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()