بتـــــاريخ : 2/16/2009 3:03:17 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1179 0


    مفاجأة اسعدتني

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : لينة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة امراة مفاجأة اسعدتني

    كنت الان جالسة اقلب بعض اوراقي ودفاتري بحثا عن وصفة لصنف حلويات اريد ان اطبقه للمسابقة وخلال بحثي عثرت على عدة اوراق كنت قد وضعتها في الدفتر فمن عادتي ان اكتب او اطبع ما يعجبني اذا كنت مسرعة واحتفظ به الى ان اتمكن من نقله على دفتري بخط يدي
    ورقة شدتني اليها بشكل غريب الوانها شكلها فقربتها وامعنت النظر اليها ويا للمفاجأة السعيدة بحق ارتسمت ابتسامة عريضة على محياي
    هل تعلمن غالياتي ما وجدت؟
    وجدت موضوعا كنت قد طبعته عن طريقة التعامل مع المولود الاول في حالة قدوم اخ او اخت جدد ليس هذا ما اسعدني حقيقة بل مصدر الموضوع انه واحتي الحبيبة بالشكل القديم الاول الذي عرفتها فيه اخذت مسرعة بالبحث عن تاريخ الموضوع فانا لا اعلم بالضبط متى انضممت للواحة وكنت اظن انني فعلت عام 2003 ولكن تاريخ الموضوع كان 7/4/2002 والكاتبة هي الغالية مراحب2002 كان عدد مواضيعها ذلك الوقت974 لو تعلمون غالياتي مدى فرحتي وسروري فهذه الورقة هيجت ذكريات كثيرة
    عمر ابنتي البكر كان شهرين فقط وكنت استعد للحمل بابني الكبير وقتها في ذلك التاريخ كان قد مر على وفاة والدي الحبيب رحمه الله ثلاثة اشهر ونصف ، كنت اعيش في سلطنة عمان الحبيبة بمدينة صور ، كنت متعبة للغاية فهي اول تجربة حمل وولادة وسهر ورضاعة فاشلة بعيدا عن اهلي واحبتي، كنت اقف لأغسل الصحون فانظر من نافذة المطبخ الى البحر وارى الطيور تطير وابكي بحرقة مشتاقة لأبي الذي توفي ولم اره، مشتاقة لأمي الحبيبة لحنيتها وتعليماتها ومساعدتها لي، مشتاقة لاختي تؤام روحي ان تحضر لي صحنا من الشوربة الدافئة وتجلس معي لنتسامر ونضحك.
    كنت وصديقاتي الغاليات وقد تفرقنا الآن نذهب يوميا للمشي لأنهن كن حوامل على وشك الولادة وانا كنت اريد ان احافظ على رشاقتي وبعد المشي اعتدنا ان نجتمع في بيت احدانا على التوالي نتحدث ونتسلى حتى يأتي ازواجنا للعودة بنا الى المنزل
    كنت اضع ابنتي في كرسيها عصرا وزوجي في العمل واجلس الى الكمبيوتر لأتصفح الواحة واشارك احيانا حتى يقترب وقت رجوع زوجي الغالي فابدا بتجهيز نفسي والتحضير للعشاء او لاستقبال الضيوف ، كان عندي بيت اغلقه على نفسي ليلا بالمفتاح واصحو صباحا لأدبر اموره واعتني به اغسل اطبخ انظف ارتب احمم ابنتي الغالية والبسها اجمل الثياب وانتظر على احر من الجمر هاتف المنزل ان يبدا بالرنين فاستقبل مكالمة من اهلي او احدى خواتي لأطمأن عليهم واسمع اخبارهم. كنت وكان ذلك الزمن الجميل

    هي قطعة من ورق ولكنها هيجت بداخلي مشاعر كثيرة كانت مخبأة كنت احتفظ بها لنفسي وها انا الان اشارككم بها فسامحوني ان اثقلت عليكم .
    رحم الله والدي الحبيب ورحم تلك الايام الجميلة التي ذهبت ولن تعود ولكن ذكراها حية بقلبي ابد الدهر

    كلمات مفتاحية  :
    اسرة امراة مفاجأة اسعدتني

    تعليقات الزوار ()