بتـــــاريخ : 6/26/2008 11:00:33 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1357 0


    تقارير التدليس والتضليل في سوق المال

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : البيك السوري | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال اقتصاد

    د. عبد الوهاب القحطاني

    تقارير التدليس والتضليل في سوق المال

    د. عبد الوهاب القحطاني

     

    التدليس والتضليل في سوق المال السعودية من السلوكيات والتصرفات المخالفة لأنظمة هيئة سوق المال التي تحرص على معاقبة الأفراد والشركات التي تحاول تحقيق مكاسب مالية على حساب المستثمرين الذين تضللهم المعلومات الاحتيالية المدلسة لبيع أو شراء المستثمرون لأسهم تخسرهم. وقد نصت الفقرة (أ) من المادة التاسعة والأربعين من اللائحة المنظمة لسوق المال على أنه يعد مخالفا لأحكام هذا النظام أي شخص يقوم عمدا بعمل أو يشارك في أي إجراء يوجد انطباعا غير صحيح أو مضللا بشأن السوق ، أو الأسعار ، أو قيمة أي ورقة مالية ، بقصد إيجاد ذلك الانطباع ، أو لحث الآخرين على الشراء أو البيع أو الاكتتاب في تلك الورقة ، أو الإحجام عن ذلك أو لحثهم على ممارسة أي حقوق تمنحها هذه الورقة ، أو الإحجام عن ممارستها .هذه اللائحة تختص بالشركات والأفراد داخل المملكة، لكنها بعيدة عن الملاحقة القانونية لما يصدر من الأفراد والشركات العربية والأجنبية من تدليس وتضليل لا يعاقبون عليه.
    الحقيقة أن العديد من الشركات الخليجية والعربية والأجنبية تصرح بين الحين والآخر عن السعر العادل للسهم أو تلمح بالدخول فيه بالشراء أو الخروج منه بالبيع بسعر معين ومحدد، حيث توجه المستثمرين نحو السهم أو بعيداً عنه بهدف خدمة المضاربين أو صناع السوق في ذلك السهم. فإذا أراد بعض المضاربين الصعود بالسهم أوعز لشركات تقييم الأسهم بإصدار تصريح ليضللوا المستثمرين ويشجعوهم على شراء السهم ليقوموا بتصريفه عليهم والخروج منه قبل خروج المستثمرين المضللين لأن التقرير لمّح إلى السعر العادل (سعر التدليس) الذي لا يزال المستثمرون ينتظرونه فيتعلقون فيه بسعر عال. وقد يعود المضارب لتصريف السهم فوق السعر الذي جاء في تقارير التدليس ليخرج منه بعض المستثمرين الذين انتظروا فترة طويلة من غير تحقيق مكاسب تذكر، بل قد يخسرون في معظم الحالات، لكن الذين لم يتعلقوا في السهم في الفترة السابقة ستضللهم المعلومات الصادرة في تقارير شركات تقييم الأسهم.
    قبل عدة أيام أصدرت إحدى شركات تقييم الأسهم تقريراً عن سعر سهم زين على سبيل المثال، حيث أوحى التقرير للمستثمرين إلى أنه يجب بيعه على المديين القصير والطويل لأن السهم بلغ سعراً عالياً قبل بداية تشغيل الشركة ما جعل سعر السهم يهبط بسرعة من 27 ريالا إلى 25.75 ريال بينما كان في موجة صعود تدريجي إلى مستويات جديدة. المتابعون للسوق لاحظوا كميات التصريف العالية لبيع سهم زين لأن شركة تدعي أنها متخصصة في تقييم الأسهم ضللتهم ونصحتهم ببيعه ليصبح في محافظ وصناديق استثمارية بأسعار منخفضة بعدما خاف صغار المستثمرين وقاموا ببيعه في موجة هبوط سريعة. أعتقد أن للبنوك والصناديق دورا كبيرا فيما يحدث من تدليس وتضليل واحتيال على صغار المستثمرين في سوق الأسهم، بل تضرر من ذلك كبار المستثمرين. وقد ساهمت بعض البنوك في انهيار سوق الأسهم في فبراير 2006م بقوة لأنها كانت تسيل محافظها بسرعة وبكميات كبيرة هوت بالأسعار إلى مستويات منخفضة جداً في فترة قياسية.
    نتوقع من هيئة سوق المال إصدار لوائح قانونية ملزمة لشركات تقييم الأسهم داخل وخارج المملكة لمنعها من إصدار معلومات مضللة تضر بالمستثمرين. لا نشك في مصداقية بعض الشركات المتخصصة في تقييم أسهم الشركات في المملكة، لكننا ندرك لعبة التدليس والاحتيال التي تصدر من وراء الحدود سواءً بتقارير أو رسائل جوال توجه المستثمرين لصالح صناع السهم والمضاربين فيه ليكسبوا بطرق غير مشروعة على حساب الاقتصاد الوطني
    .
     

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال اقتصاد

    تعليقات الزوار ()