بتـــــاريخ : 6/17/2008 3:00:36 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1063 0


    مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : x-men | المصدر : www.arabs2day.ws

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة مزارات سياحية

    01_6[1].gif 01_6[1].gif 01_6[1].gif
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

    ---------------------------------
    مغــــــــارة جـــــــعيـــتا
    ---------------------------------

    user posted image

    تعتبر مغارة جعيتا جوهرة السياحة اللبنانية وأسطورة يرويها الحجر في تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت إليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالماً من القبب والمنحوتات والأشكال التي يعجز اللسان عن وصفها.

    تقع المغارة في وادي نهر الكلب على بعد نحو 20 كلم إلى الشمال من بيروت. تتكون من طبقتين. الطبقة العليا منها افتتحت في يناير (كانون الثاني) عام 1969، وقد تم اكتشافها عام 1958 بعد تأهيلها على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. وذلك في احتفال أقيم داخلها وعزفت خلاله موسيقى إلكترونية أعدها للمناسبة الموسيقار الفرنسي فرنسوا بايل. وشهدت المغارة العليا بعد فترة مهرجاناً موسيقياً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام عينه، عزفت فيه مقطوعات للموسيقار الألماني الشهير كارل هاينز شتوكهاوزن. وتمنح هذه الطبقة زائرها متعة السير على الأقدام بعد عبور نفق يبلغ حوالي 120 متراً، ليطل في الممرات على عالم من الأقبية الهائلة الارتفاع، الموزعة فيها الأغوار والصواعد والنوازل والأعمدة وما إليها من أشكال مختلفة موشاة بالتبر البراق، تضاهي مثيلاتها في المغارة السفلى التي يعود اكتشافها إلى ثلاثينات القرن التاسع عشر، مع رحلة للمبشر الاميركي وليام طومسون. وكان طومسون توغل فيها حوالي خمسين متراً. وبعد أن أطلق النار من بندقية الصيد التي كان يحملها وأدرك من خلال الصدى الذي أحدثه صوت العيار الناري، إن للمغارة امتداداً جوفياً على جانب كبير من الأهمية.



    الرواد الأوائل



    * وبعد مضي بضع سنوات على تلك الحادثة، قرر اثنان من مهندسي «شركة إشغال مياه بيروت»، وهما «و. ج. ماكسويل» و«هـ. ج. هاكسلي»، واثنان من اصدقائهما، ومن بينهما القس «دانيال بلس» مدير الكلية الانجيلية السورية آنذاك، وهي التي أصبحت في ما بعد الجامعة الأميركية في بيروت، استكشاف نبع نهر الكلب، وهو النبع الذي يُغذي بيروت بمياه الشرب. فقام الفريق برحلتين استكشافيتين داخل المغارة وتوغل فيها حتى مسافة نحو 800 متر عام 1873، فيما بلغ مسافة 1060 مترا في العام التالي.

    user posted image

    وعلى غرار ما كان يفعله وما زال يفعله الكثيرون من المستكشفين في العالم، سمي أعضاء الفريق احد الصواعد العملاقة، ويقع على بعد نحو 625 مترا من مدخل المغارة «عمود ماكسويل» على اسم رئيس الفريق. وفي موضع يقع على بعد نحو 200 متر من الاول، أطلقوا عليه اسم «مجمع الآلهة»، من دونوا أسماءهم وتاريخ استكشافهم على صحيفة من الورق وجعلوها في قنينة ووضعوا القنينة على رأس صاعد آخر. ومع مرور الزمن كست المياه القنينة بقشرة كلسية فأحكمت ختمها إلى الأبد وجعلتها جزءاً من الصاعد، وهي لا تزال في موضعها حتى اليوم.



    وتوالت الرحلات الاستكشافية داخل المغارة ابتداء من عام 1892 بهدف التعرف على شبكة الإنفاق الجوفية التي تتألف منها بشكل أفضل وأدق، بحيث بلغ طول الإنفاق التي أمكن استكشافها حتى عام 1940 ما يناهز 1750 مترا. وكان جميع الذين قاموا بهذه الاستكشافات في ذلك الوقت من الجنسيات الإنجليزية والأميركية والفرنسية.



    المستكشفون اللبنانيون



    * غير أن مراحل استكشاف مغارة جعيتا شهدت تحولاً جذرياً ابتداء من أربعينات القرن العشرين وحتى اليوم. فقد انتقلت الشعلة إلى أجيال من المستكشفين اللبنانيين، ولا سيما أعضاء «النادي اللبناني للتنقيب عن المغاور» الذي أسسه عام 1951 المنقب اللبناني الأول ليونيل غرة. وقد قام المنقبون اللبنانيون منذ ذلك الحين، ومن خلال جمعياتهم المختلفة، بدراسة الموقع دراسة تميزت بالانتظام والدقة والمنهجية، واخذ عمق المغارتين المستكشفتين يزداد يوماً بعد يوم حتى بات طول الدهاليز المكثفة حالياً يصل إلى حدود التسعة كيلومترات.
    تقتصر زيارة مغارة جعيتا السفلى على عبور نحو 600 متر من اصل نحو 6910 أمتار، تم استكشافها حتى الآن. وتتم في قوارب صغيرة تنقل الزائر عبر مسطح مائي متعرج يقطع سكونه هدير المياه الجوفية وتحيط به أعمدة من الصواعد والنوازل التي نحتت فيها الطبيعة على مدى ملايين السنين. ويقف على مدخل المغارة (حارس الزمن) وهو أضخم منحوتة في الشرق الأوسط بارتفاع 6 أمتار و60 سنتم وبوزن 75 طناً.


    post-3-1073125874[1].gif 

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة مزارات سياحية

    تعليقات الزوار ()