بتـــــاريخ : 11/9/2008 4:11:56 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1160 0


    مقام إبراهيم

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :

    مقام إبراهيم
    الشبهة
    جاء في القرآن: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران : 96 ، 97] ومن المعلوم أن الوثنيين هم الذين بنوا الكعبة؛ لعبادة زحل والأصنام. وكان العرب يحجون إليها لتعظيم أصنامهم فيها، بدليل أن رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- لما تغلب على أهل قريش كسَّر تلك الأصنام. ومعلوم أن إبراهيم كان يسكن أرض كنعان، ولم يذهب إلى بلاد العرب. فمن الخطأ أن يقال: إن الكعبة بيت الله أو مقام إبراهيم. فأين بيت الله من بيت الأصنام؟ وأين العبري من العربي؟ وأين فلسطين من الحجاز؟
     
    الرد عليها
    مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية

        القول بأن الوثنيين هم الذين بنوا الكعبة؛ لعبادة زحل والأصنام، أمر غير صحيح ولا يوجد دليل عليه. أمَّا الذي بني الكعبة فهم الملائكة –في أرجح الأقوال- بأمر من الله عز وجل، وكان عَمَلُ سيدنا إبراهيم عليه السلام هو رفع القواعد فقط، بدليل قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، ومن الآيات البيِّنَات في هذا البيت مقام إبراهيم، وهو حجر كان يقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام لكي يتمكن من رفع جدران الكعبة إلى أعلى مكان, وقد أبقى الله عز وجل هذا المقام مع تطاول الزمان.
       
    أما قولهم: إن إبراهيم كان يسكن أرض كنعان، ولم يذهب إلى بلاد العرب، فهذا أمر غير صحيح؛ فإبراهيم عليه السلام –الذي تتفق على نبوته كل عقائد المؤمنين الموحدين من مسلمين ومسيحيين ويهود- قد تنقل في أماكن متعددة إلى أن استقر به المقام في مدينة حبرون الكنعانية في فلسطين، ثم نسبت هذه المدينة إليه فسميت «مدينة الخليل»، ولاقى في سبيل دعوته عنتًا وعذابًا، وسعى قومه -وفيهم أبوه- إلى إحراقه جزاء له على تنكره لآلهتهم ولكن الله نجاه، وأمره بالتوجه إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، فقدم مكة مع زوجه هاجر وابنه إسماعيل، وأقام قواعد البيت، ورسم أسس الدين الحنيف الذي توارثه العرب من بعده.
       
    أما القول: بأن العرب كانوا يحجون إليها لتعظيم أصنامهم فيها، والدليل أن محمدًا لما تغلب على أهل قريش كسَّر تلك الأصنام.
       
    فنقول: كانت قريش قد استأثرت قبل الإسلام بالوظائف الدينية الكبرى في مكة المكرمة، مثل سدانة الكعبة وسقاية الحجيج، وغيرهما. وغدت مكة مركز الثقل الديني ومجمع المواسم الدينية لأكثر القبائل العربية، واختلطت موروثات الحنيفية من ملة إبراهيم برواسب وثنية مختلفة، ولما غلب الشرك على الإيمان بوحدانية الله ظهر الإسلام وتنزلت آيات القرآن الكريم على النبي العربي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فكانت رسالته متممة لرسالة خليل الرحمن ومؤيدة لها، فكسر تلك الأصنام لما فتح مكة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()