بتـــــاريخ : 11/9/2008 1:28:23 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 948 0


    الوادى طوى.

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : . د / علي جمعة | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :
    الدفاع الاسلام الايات القرآنية

    الشبهة
    إنه لا يوجد وادى اسمه " طوى " فى سيناء . فمن أين جاء به القرآن ؟ .
     
    الرد عليها
    أ. د / علي جمعة

         إنه فهم من قوله تعالى :  ( إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ) (1) أن ( طوى ) اسم للوادى المقدس . وفهمه خاطئ . وذلك لأن الله لما عبر عن السموات بأنها ( مطويات بيمينه ) (2) يعنى بذلك : أن لا إله غيره يملك من أمر السموات من شىء . عبر عن الأرض بأنها فى ملكه وليس لإله آخر فيها من شىء . فالطى فى السماء كناية عن القدرة والطى فى الأرض كناية عن القدرة . والكناية مناسبة للواد المقدس ؛ والمقصود الأرض كلها لئلا يُظن أن التقديس لغيره . وكرر الله المعنى فى السموات فقال : ( يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب ) (3) . وشبهه أن تكون الأرض ( طوى ) أى فى قبضته .
       وفى الرسالة إلى العبرانيين : " وأنت يا رب فى البدء أسست الأرض ، والسموات هى عمل يديك . هى تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى ، وكرداء تطويها؛ فتتغير، ولكن أنت أنت ، وسنوك لن تفنى " [عب 1: 20ـ22] فقد عبر عن طيها بطى الرداء .
    فيكون المعنى ( إنك بالوادى المقدس ) الذى سيصير ( طوى ) بمعنى مطوى كما أن السماء ستكون مطوية بقدرته.
       وهنا هو لا يعترض على القرآن بل على التفاسير ، وهو جانب آخر من إعجاز القرآن يزيد فى إثباته وذلك أن كلام البشر من العلماء والمفسرين قد يختلف ويؤخذ منه ويُرد ؛ ولكن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، شىء عجيب حقاً ذلك القرآن الذى يقف أمام هؤلاء جميعاً بكل ذلك الفهم الخاطئ والتصيد المستمر وإذ به يتعالى عليهم ويبقى فى عليائه معجزاً للبشر إلى يوم الدين .

     



    الهوامش:
    ----------------------
    (1) طـه: 12.
    (2) الزمر: 67.
    (3) الأنبياء: 104.

    كلمات مفتاحية  :
    الدفاع الاسلام الايات القرآنية

    تعليقات الزوار ()