عفار

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : عبدالناصر حجازي | المصدر : www.adab.com

نفّضت نفسي من العفار

مالقيتش تحت عفاري برضه الا العفار ،

وريش .. وردم .. وكوم هدوم

فقلعت كل هدومي والآخر لقيت ...

ما فضلش مني ...

غير يادوب اللي اتقلع

ف عرفت إني ..

كنت لافف نفسي في شوية مفيش

سنين كتير مرت وانا ..

بانظر لنفسي في المرايا القي الضباب ...

مانعني م الرؤية ومفيش فوق الإزاز ...

غير نمنمة ،

أعمل لنفسي إشاعة تحت بنفسجية ...

برضه ما تبيّنش غير حفنة عفار ،

وضلمة بتأكد خطورة أزمتي

أخاف قوي ،

وارجع بضهري لحد ما اخبط في الفراغ ،

والقي الحقيقة اتمددت تحت الرماد ،

وسؤال شرس ...

يمسكني من ياقة القميص ويهزني :

لما انت م الأول عفار ...

طب ليه ما وجهتش لنفسك من زمان نفخة ...

وريّحت الوجود من أزمتك ؟

حطيت لساني في الجراب ،

وبلعت كل الاجوبة

عشان لقيت الاجوبة برضك عفار

دخلت قوضتي وابتديت ...

أبص تاني ف خلقتي ،

وانفخ قوي ... انفخ قوي

بعترت في القوضة العفار ،

وخرجت افتش ( عني ) خارج هيكلي

بس اتفاجئت بالمطر ،

والمية عوّمت العفار ،

والأرض شدتني ف شقوقها الغويطة ،

واتلقيت ...

صورتي اللي تايهة معلّقة ف كل الشقوق ،

ف عرفت إني رجعت للبيت القديم .