أمراض اللسان

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : إنتظار | المصدر : forum.te3p.com

أمراض اللسان في كتاب القانون في الطب لابن سينا

Tongue Diseases in al-Qanunn Book of ibn-Sina



الملخص


يعتبر اللسان عضواً أساسيا يساهم في المضغ والبلع والكلام، ويتعرض لأمراض مختلفة في أسبابها وأعراضها.
وقد تحدث ابن سينا في كتابه القانون عن تشريح اللسان وعضلاته وأعصابه وعن أمراضه بنوعيها الحسية والحركية كما شرح الأمراض الخاصة باللسان ثم تحدث عن أمراض اللسان عندما تكون إصابة اللسان عرضاً لمرض عام، وقد خصص للسان أكثر من أربعة عشر فصلا.

وقد تحدث في هذه الفصول عن فساد الذوق والأورام وعن قصر اللسان الذي نسميه اليوم (اللسان المربوط)، وفصل لنا أسباب خلل الكلام وفيما يتعلق بحرقة اللسان فقد ذكر أن لذلك أسباباً عصبية كما انتبه إلى الأثر السيئ للتنفس الفموي وأشار إلى ذلك إشارة واضحة.
وتظهر لنا دراسة أمراض اللسان عند ابن سينا مدى الإحاطة والدقة والتصنيف المنطقي للأسباب ووضوح المعالجات، حيث لا يزال الطب الحديث موافقاً بالكلية في بعض الموضوعات لما كتبه ابن سينا.
 
المقدمة
لا يخلو كتاب من كتب الطب العربية القديمة من فصول مخصصة لدراسة أمراض اللسان فعلى سبيل المثال في الجزء الثالث من الحاوي للرازي نجد باباً لحس الذوق وآخر لأمراض الحلق واللسان واللهاة؛ كما يخصص الرازي الباب التاسع والأربعين من كتابه التقسيم والتشجير لعلل اللسان ويتحدث فيه بإيجاز شديد عن تسع علل هي الورم والشقاق والخشونة والقروح والشنج والثقل والضفدع قصر الرباط وعِظَمُ اللسان؛ أما أبو الحسن الطبري صاحب كتاب المعالجات البقراطية فهو يخصص للأمراض الخاصة باللسان عشرة أبواب يتحدث فيها عن أمراض اللسان كالإدلاع والضفدع وخالج اللسان وتغير الكلام وفساد حس اللسان وهكذا لا يخلو كتاب طبي في تراثنا من فصول يتحدث فيها المؤلف عن أمراض اللسان وعلاجاتها .
ويعتبر كتاب القانون في الطب لابن سينا أحد أبرز المؤلفات الطبية فهو يتسم بالوضوح والشمول وحسن العرض وتعطي دراسته صورة واضحة عن العلوم الطبية في عصره ونجد في الجزء الثاني من الكتاب أربعة عشر فصلاً مخصصة لأمراض اللسان إضافة إلى بعض الفقرات الأخرى في سياق أبحاث التشريح في الجزء الأول من الكتاب
وسنتحدث هنا عما كتبه ابن سينا عن اللسان في كتاب القانون في الطب حيث ندرس الفصول التي تحدث فيها عن اللسان كما رتبها ابن سينا:
تشريح عضل اللسان
ويذكر أن فيه أربع أزواج يشكلون ثمان عضلات وعضلة مفردة وهي العضلة اللسانية العلوية التي يصفها بدقة شديدة وبذلك يذكر للسان تسع عضلات بينما المعروف أن اللسان يحوي بالإضافة للعضلة اللسانية العلوية المفردة ثمانية أزواج أخرى من العضلات بدلاً من أربعة وبذلك يكون عدد العضلات سبع عشرة عضلة .
تشريح أعصاب اللسان
وقد تكلم عن عصب مثلث التوائم الخامس ويسميه الزوج الثالث من الأزواج السبعة ويصف فروع هذا العصب وصفاً دقيقاً مطابقاً للتشريح الحالي ذاكراً الفرع الذي يعصب اللسان حسياً لنقل حاسة الذوق وهو الذي نطلق عليه اليوم العصب اللساني شعبة العصب الفكي السفلي من مثلث التوائم .
فصل في تشريح الفم واللسان
يتحدث ابن سينا عن اللسان ويذكر وظائفه حيث يقول: (اللسان عضو من الفم وهو من آلات تقليب الممضوغ وتقطيع الصوت و إخراج الحروف وإليه تمييز الذوق وجلدة سطحه الأسفل متصلة بجلدة المريء وباطن المعدة وجلدة النطع مقسومة منصفة بحذاء الدرز السهمي وبينهما مشاركة في أربطة واتصال وفيه أعصاب كثيرة متشعبة من أعصاب أربعة ناتئة وفيه من العروق والأعصاب فوق ما يتوقع في مثله ومن تحته فوهتان يدخلهما الميل هما منبع اللعاب يفضيان إلى اللحم الغددي الذي في اصله المسمى مولد اللعاب وهذان المنبعان يسميان ساكبي اللعاب يحفظان نداوة اللسان والغشاء الجاري عليه متصل بغشاء جملة الفم)[وهكذا نرى ذكره لاستمرار الغشاء المخاطي لباطن اللسان وقاع الفم مع الغشاء المخاطي للسبيل الهضمي ملاحظته وجود تروية دموية غزيرة وتعصيب كثيف في اللسان وذكر وجود فوهتين للعاب وأنهما يخرجان اللعاب من الغدد اللعابية التي يسميها ( اللحم الغددي ) ويقول ابن سينا أن الفوهتين تسميان (ساكبي اللعاب ) إضافة إلى تعداده لوظائف اللسان واللعاب.
فصل في أمراض اللسان

ويفصل ابن سينا هنا أمراض اللسان ويصنفها فيقول: (قد يحدث في اللسان أمراض تحدث آفة في حركته وقد يحدث له أمراض تحدث آفة في حسه اللامس والذائق وربما بطل أحد حسيه دون الآخر كالذوق دون اللمس وقد يكون مرضا مركبا وربما كانت الآفة خاصة به وربما كانت لمشاركة الدماغ وحينئذ لا يخلو عن مشاركة الوجنتين والشفتين في أكثر الأمر وربما شاركه سائر الحواس إذا لم تكن آفة في نفس شعبة العصب الذي يخصه وقد يؤلم أيضا بمشاركة المعدة وأحياناً بمشاركة الرئة والصدر)
وهكذا نرى تقسيمه لأمراض اللسان إلى حركية وحسية وأن أمراض الحس قد تصيب حساً دون آخر كما نبه إلى أنه قد يؤلم لسبب عام أو إصابة موضعية إذ أن المرض قد يكون بمشاركة المعدة أو غيرها من الأعضاء كالرئة والصدر ومن المعروف أن الكثير من الأمراض العامة قد تتظاهر بأعراض في اللسان أو قد يؤلم بانفراده فيكون مرضا موضعيا وذكر أن معرفة المرض تكون بملاحظة تغير الملمس أو اللون أو تغير الحس بالطعوم وغلبة حس عليه من إحساس شبه الحموضة أو حلاوة…….
كما فرق ابن سينا بين الإصابة العصبية التي تكون خاصة باللسان وحده (في نفس شعبة العصب الذي يخصه) وبين الإصابة التي لا تكون في الفروع العصبية الخاصة باللسان وحده وعندها فقد تشترك في الإصابة سائر الحواس.
في معالجات اللسان

ويشير هنا إلى أن تكون المعالجة عامة إن كان المرض في اللسان بمشاركة مع الرأس أو المعدة أي إن كان السبب مرضا عاما أو تكون المعالجة خاصة بمثل المضامض في الفم والغراغر والدلوكات التي تستعمل على اللسان والحبوب التي تمسك في الفم ويفضل أن كون هذه الحبوب مفرطحة الشكل وذلك كما نعتقد رغبة في زيادة سطح التماس بين المادة الدوائية والنسج الفموية.
وهكذا فإن المعالجة تتبع سبب المرض الحادث في اللسان فإن كانت إصابة اللسان عرضا لمرض عام فلا بد من معالجة السبب وإن كانت الإصابة من الأمراض الخاصة باللسان فنلجأ إلى أدوية اللسان.
كما يؤكد ابن سينا في هذا الفصل على الحذر في استعمال أدوية اللسان فيقول: (ويجب أن يحترس في استعمال أدوية الفم واللسان إذا كانت من جنس ما يضر الحلق والرئة كيلا يتحلب شيء من سيلاناتها إليها)وهذه العبارة تذكرنا بالتحذير الذي يكتب على عبوات الأدوية الفموية التي لا يجوز ابتلاعها حيث يدون عليها بشكل واضح عبارة "للاستعمال الخارجي فقط".
فصل في فساد الذوق

يقول ابن سينا: (الآفة تدخل في الذوق على الوجوه الثلاثة المعلومة وكل ذلك قد يكون بمشاركة وقد يكون لمرض خاص) وهكذا فقد يكون ذلك من سبب موضعي وهو ما يطلق ابن سينا عليه مرضاً خاصاً أو في سياق مرض عام وهو ما يسميه مرضاً بمشاركة وأما العلاج فإنه يكون بحسب العلة فإن كانت بمشاركة وكان السبب من الامتلاء فالعلاج بمثل المقيئات وهكذا تعالج الحالة بحسب السبب .
فصل في استرخاء اللسان وثقله والخلل الداخل في الكلام

يذكر ابن سينا أن هذا المرض: (قد يكون لسبب في الدماغ وقد يكون لسبب في العصبة المحركة له أو الشعبة الجائية منها إليه وأنت تعلم ما يكون بشركة من الدماغ وما يكون عن غير شركة بما تجد عليه الحال في سائر الأعضاء المستقية من الدماغ حساً وحركة وقد يبلغ الاسترخاء باللسان إلى أن يعدم الكلام أو يتعسر أو يتغير)
وهكذا فقد ذكر أن سببه إن كان عصبيا فهو على نوعين إما عصبي مركزي (لسبب في الدماغ) أو عصبي محيطي (لسبب في العصبة المحركة له) كما ذكر لنا التشخيص التفريقي بين الحالتين بالنظر إلى ما يكون عليه الحس والحركة في سائر الأعضاء.
ولا يزال الأطباء إلى اليوم يعتمدون على فحص الوظائف الخاصة بكل شعبة عصبية على حدة وذلك لتحديد الإصابة بدقة معتمدين على ذلك في التشخيص التفريقي بين الإصابات المتشابهة في أعراضها.
وأما في المعالجة فقد أحال إلى الفصول التي تحدث فيها عن أمراض الرأس فيما يكون ناتجاً عنها وذكر هنا استعمال الغراغر والمضامض وذكر صفة مركبة تمسك تحت اللسان وصفة جُوَارِشن .
فصل في تشنج اللسان

يشير ابن سينا إلى أن ذلك يحدث أحيانا في سياق الإصابات الخمجية الحادة (الحميات) فيقول: (قد يكون تشنج اللسان من رطوبة لزجة تمدد عضله عرضاً وقد تكون في الأمراض الحادة)
وأما في المعالجات فهو يقول: (ليس يبعد علاج تشنج اللسان في القانون من علاج التشنج الكلي المذكور في الفن الأول من هذا الكتاب وأما على طريق الأخص فإن علاجه على التكميدات لأصل العنق والغرغرة وهي فاترة واستعمال أخبصة متخذة من أدهان حارة وحلاوات محللة) .
فصل في عظم اللسان

ويذكر أسبابه وأعراضه فيقول: (قد يكون من رطوبة كثيرة بلغمية مرخية مهيجة وقد يعظم كثيراً حتى يخرج من الفم ولا يسعه الفم وهذا العظم قد أفردنا ذكره من باب الورم)
وقد يكون ما ذكره من الرطوبة الكثيرة البلغمية هو ما يحدث من انتباج في منطقة قاع الفم عند حدوث الالتهاب فيندفع اللسان بسبب ذلك وأما ما ذكره من الورم فمن المعروف أن اللسان تحدث فيه الأورام كسائر الأعضاء الأخرى في الجسم.
وأما في المعالجات فقد ذكر علاجات موضعية كأن يدام دلكه بالنوشادر والملح مع مصل وخل
فصل في قصر اللسان

ويذكر في هذا الفصل أن قصر اللسان يكون من سبب تشريحي يتعلق بالرباط الذي تحت اللسان وهذه هي الحالة التي نسميها اليوم باللسان المربوط أو يكون ناتجا عن تشنج في اللسان هو الذي يمنع حركته بشكل سليم حيث يقول عن ذلك: (قد يعرض لاتصال الرباط الذي تحته برأس اللسان وطرفه فلا يدع اللسان ينبسط وقد يعرض على سبيل التشنج)
وفي ذكره للمعالجات فإنه يتحدث عن قصر الرباط فقط لأن ما له علاقة بالتشنج قد سبق ذكره وأما الكائن بسبب قصر الرباط فإنه يذكر أن علاجه قطع ذلك الرباط من جانب طرفه قليلاً ويحدد المدى الذي يجب أن نصل إليه في قطع الرباط فيقول: (ومبلغ ما يحتاج إليه من قطعه في إطلاق اللسان أن ينعطف إلى أعلى الحنك وأن يخرج من الفم) ولا نزال نعتمد قدرة اللسان على ملامسة قبة الحنك أثناء فتح الفم علامة تحدد الحاجة إلى المعالجة الجراحية من عدمها
ويذكر طريقة خاصة لإنجاز ذلك فيقول: (وإن لم يجسر على قطعه بالحديد تقية وخوفاً من انفجار دم كثير جاز أن يدخل تحت الرباط إبرة بخيط خارم فيحزم من غير قطع ويجعل على العضو ما يمنع الالتصاق) .
وهكذا فقد عرّف بدقة ما نسميه اليوم (اللسان المربوط ) وذكر علاجه بالجراحة وان تكون بقدر الحاجة وحدد لنا بدقة ووضوح مقدار ذلك.
فصل في أورام اللسان

يقول ابن سينا: (قد يعرض للسان أورام حارة وأورام بلغمية وأورام ريحية وأورام صلبة وسرطان وعلامات جميع ذلك ظاهرة إذا رجعت إلى ما قيل في علامات الأورام)
وقد فصل فيه بين الأورام الرخوة الحارة والأورام الصلبة وهذه إشارة إلى أهمية التفريق بين الإصابة الرخوة الحارة و الإصابة الصلبة فالأورام الصلبة قد لا تكون لها علاقة بما نسميه اليوم إصابة إنتانية وربما تكون ورما سليما أو خبيثا أو غير ذلك ولا نزال نستعمل الجس للتشخيص التفريقي الأولي بين هذه الحالات
ومما يقوله في المعالجات: (فإن تقيح استعمل القوابض في الفم مثل طبيخ السماق والشراب العفص وإن كان الورم رخواً بلغمياً فقد ينفع منه ومن الورم الحار فيه البالغ منتهاه أن يحرق أصل الرازيانج ويلصق عليه).
فصل في الخلل في الكلام

يفصل لنا ابن سينا أسباب ذلك بتفصيل دقيق وشرح واف وسنعرض الأسباب التي ذكرها ابن سينا وبالترتيب الذي اعتمده ابن سينا نفسه لأن هذا الترتيب يظهر لنا دقة في العرض من الناحيتين الطبية والمنطقية وهذه الأسباب تنقسم إلى :
أسباب عصبية مركزية : حيث يقول: (إن الخرس وغيره من آفات الكلام قد يكون: من آفة في الدماغ وفي مخرج العصب الجائي إلى اللسان المحرك له)اسباب عصبية محيطية : يقول ابن سينا: (وقد يكون سبب الآفة في نفس الشعبة)
أسباب مرضية وتشريحية خاصة باللسان: ويتابع ابن سينا تعداد أسباب الخلل في الكلام فيقول: (وقد يكون في العضل أنفسها وذلك الخلل: إما تشنج وإما تمدد أو تصلب أو استرخاء أو قصر رباط أو تعقد عن جراحة اندملت أو ورم صلب).
أسباب عارضة على سطح اللسان تعيق الكلام بما تسببه من ألم : إذ يقول: (وقد تكون الآفة في الكلام من جهة أورام أو قروح تعرض في اللسان ونواحيه)الأسباب المرضية العامة: كما يذكر أن الخلل في الكلام (قد يعرض بعد السرسام لاندفاع العضل من الدماغ إلى الأعصاب وفي الحميات الحارة لشدة تجفيفها ويكون اللسان ضامراً متشنجاً وهو قليلاً ما يكون وهذه من الآفات العرضية الغير الأصلية) .الأسباب المتعلقة بالحنجرة دون اللسان: ويختم ابن سينا تعداده لأسباب الخلل في الكلام فيذكر أن السبب قد لا تكون له علاقة باللسان بل نتيجة لإصابة الحنجرة فيقول: (وقد تكون الآفة في الكلام لسبب في عضل الحنجرة إذا كان فيها تمدد أو استرخاء، فربما كان الإنسان يتعذر عليه التصويت في أول الأمر إلا أنه يعنف في تحريك عضل صدره وحنجرته تعنيفاً لا تحتمله تلك العضلة فتعصى فإذا يبس في أول كلمة ولفظة استرسل بعد ذلك ومثل هذا الإنسان يجب أن لا يستعد للكلام بنفس عظيم وتحريك للصدر عظيم بل يسرع فيه بالهوينى فإنه إذا اعتاد ذلك سهل عليه الكلام واعتاد السهولة فيه وأما سائر الوجوه فقد ذكرت معالجاتها في أبوابها)
ونرى في هذه الفقرة حديثه الواضح عن سوء استعمال الصوت وهو يدخل في الأسباب الرضية المؤدية لالتهاب الحنجرة الحاد وخاصة عند الكهول[ بد لمن يقرأ هذا الفصل من أن ينتبه إلى مدى الإحاطة والشمول الذين يميزان استقصاء ابن سينا لأسباب الخلل في الكلام وعرضه لها مرتبة بشكل علمي مترابط وتسلسل منطقي ملحوظ.
فصل في الضفدع

يقول ابن سينا عن مرض الضفدع معرفا له: (الضفدع هو شبه غدة صلبة تكون تحت اللسان شبيهة اللون المؤتلق من لون سطح اللسان والعروق التي فيها بالضفدع وسببه رطوبة غليظة لزجة)

ولا نزال نستخدم كلمة ( الكيس الضفدعي) حتى اليوم لتسمية هذه الحالة وقد ذكر ابن سينا أن سببه (رطوبة غليظة لزجة) وهذه الكلمة هي ما يعبر به ابن سينا عن السوائل المتجمعة نتيجة انسداد في إحدى الأقنيـة اللعابية والتي تسبب هذه الحالة المرضية تحت اللسان كما هو معروف اليوم
فصل في حرقة اللسان

يقول ابن سينا: (قد يكون ذلك بسبب حرارة في الفم أو الدماغ لا يبلغ أن يكون حمى أو بسبب تناول أشياء حريفة ومالحة ومرة وحلوة والعطش الشديد ويكون لأسباب أعظم من ذلك مثل الحميات الحارة والأورام الباطنة)
ويبدو لنا مما كتبه ابن سينا في هذا الفصل أنه قد أدرك الأثر السيئ لما يعرف اليوم بالتنفس الفموي، الذي يسبب جفافا في الفم يؤثر على الغشاء المخاطي، والخلايا البشرية في الفم، كما يؤثر على حاسة الذوق.
ولعل ملاحظته لهذا الأثر السيئ هي التي جعلته يذكر أول ما يذكر عند حديثه عن علاج حرقة اللسان منع المريض من مداومة فتح الفم ومن النوم على الظهر لأن هذه الوضعية في النوم قد تزيد من احتمال فتح الفم والتنفس عن طريق الفم أثناء النوم وفي ذلك يقول ابن سينا: (وعلاج ذلك في الجملة أنه يجب أن يمنع من يشكو ذلك وخصوصا من المرضى أن ينام على القفا ومن أن يديم فغر الفم)
وهكذا نلاحظ الإشارة الواضحة إلى معرفة اثر استمرار فتح الفم (التنفس الفموي) على حدوث حرقة اللسان حيث يسبب التنفس الفموي والذي يكون المصاب به دائم فتح الفم تقريباً بجفاف في المخاطية الفموية وتحدث تغيرات فيها ويتأثر اللسان كما يؤثر ذلك على الحس بالطعوم.
وتؤكد أبحاث الطب الوقائي اليوم على موضوع التنفس من الأنف دائما لأن الأنف هو الطريق الضرورية للتنفس فيتعرض الفم بسبب هذا التنفس لأمراض والتهابات مختلفة ولا سيما إذا تعرض لتأثير الهواء البارد أو الجاف أو المفعم بالغبار.
فصل في علاج الشقوق في اللسان

وذكر في علاجه لعاب بزرقطونا والأكارع والبيض النيمرشت والزبد الحادث من تدلك قطع القثاء والسبستان.
فصل في دلع اللسان

يقول ابن سينا عن دلع اللسان: (قد يكون لأورامه العظيمة وقد يكون عند الخوانيق فتدلع الطبيعة أو الارادة اللسان ليتسع مجرى التنفس).
أشار إلى أنه يكون من أورام اللسان أي أن سببه في اللسان نفسه أو يكون من الخوانيق وتطلق كلمة الخناق اليوم على الإنتانات الحادثة في منطقة قاع الفم والبلعوم حيث تسبب الوذمة الحادثة في الحلق والبلعوم تضيقا في مجرى الهواء يعيق التنفس.
فصل في البثور في الفم

ويتحدث في هذا الفصل عن بثور الفم واللسان ويذكر لذلك أسباباً عامة من الحرارة في نواحي المعدة والرأس وبخارات وأنه قد يكون في الحميات
كما يذكر كثيرا من الأدوية المستعملة في علاج البثور فمن الأدوية المستعملة لعلاج البثور في أول الأمر ما يكون فيه تبريد وتجفيف مثل (الأملج والعفص وبزر الورد والكثيراء والطين الأرمني) ويذكر من الأدوية الحارة التي يحتاج إليها في آخر الأمر (جوزبوَّا ولسُّعد والزعفران ولسان الثور والقرنفل والفوتنج والسك ) ويختم ابن سينا هذا الفصل بقوله: (قال بعض محصلي الأطباء أنه لا شيء أبلغ في علاج بثور الفم من إمساك دهن الإذخر فاترا في الفم).
فصل في القلاع والقروح الخبيثة

وهي قرحة تكون في جلدة الفم واللسان وذكر من أسباب ذلك سوء الهضم وقد ذكر ابن سينا في علاجه أدوية كثيرة منها العفص وعصارة الحصرم كما ذكر صفة مرهم مركب.
الأشكال الصيدلانية التي استخدمها ابن سينا في معالجة اللسان
لقد ذكر ابن سينا العديد من الأشكال الصيدلانية المستخدمة في معالجة اللسان فقد ذكر استخدام الأدهان والأخبصة والعصارات مضمضة والغراغر والمشروبات وتغليف اللسان بالضمادات والدلوكات اللسانية والحبوب التي تمسك تحت اللسان والمراهم والجوارشنات وغير ذلك من الأشكال الصيدلانية المختلفة والواردة أثناء حديثه عن معالجة كل آفة بعد أن يتحدث عن أسبابها وتشخيصها.
الخاتمة والنتائج
لقد كان ابن سينا كما يتضح من دراستنا السابقة لما كتبه عن أمراض اللسان موسوعيا في إحاطته بالموضوع الذي يتحدث عنه دون إطالة أو حشو وهذا من الأسباب التي جعلت كتاب القانون هو الكتاب التدريسي الأول في الطب على مدى قرون عديدة .
وقد وصف ابن سينا تشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية الخاصة باللسان كالضفدع واللسان المربوط مع ذكر التشخيص التفريقي بين الحالات المرضية المتشابهة في أعراضها كما تحدث عن الهدف الذي يجب الوصول إليه في الجراحة لتحرير اللسان ومدى القطع للرباط اللساني .
كما حدد ابن سينا الأسباب المختلفة المؤدية لخلل الكلام بتسلسل منطقي يشبه أن يكون تصنيفا علميا دقيقا يشبه ما نعتمده في هذه الأيام كما تحدث عن تغير حس المذاق وأسبابه المختلفة وأشار إلى أثر التنفس الفموي السيئ في مثل هذه الحالة.
أما في مجال التحذير من الاختلاطات الناتجة عن العلاج فقد حذر من وصول الأدوية المستخدمة للعلاج الموضعي في الفم واللسان إلى السبيل الهضمي ودخولها إلى الجوف حيث تسبب ضررا لتلك الأعضاء إذا وصلت إليها.
أمراض اللسان وعلاجها

يعتبر اللسان مرأة تعكس صحة الأنسان العامة , فعندما يصاب الأنسان بأي مرض سرعان مايصيب اللسان مظهر غير صحي وقد يساعدنا ايضا اللسان في تشخيص موضع المرض الذي أصاب احد أعضاء الجسم , فمثلا حينما نصاب بإالتهاب جرثومي او بكتيري سرعان مانجد اللسان مغطى بطبقة بيضاء او صفراء والتي سرعان ايضا ماتزول فور شفاء الجسم .


بعض أنواع أمراض اللسان وطرق علاجها :

- اللسان الملتهب :
التهاب اللسان قد يجعل اللسان متورمآ ومؤلمآ ويبدو احمر اللون ، و التهاب اللسان قد يحدث نتيجة للعدوى أو التدخين أو تهيج الفم انتيجة لسطح خشن بالاسنان أو بالتركيبات ، أو الاطعمة الحريفة ، و نقص الفيتامينات أو المعادن (مثل فيتامين "ب" أو الحديد ) .


- اللسان الجغرافي :

وهو نوع من التهابات اللسان ويظهر فيه احمرار وتورم فقط في بعض المناطق من اللسان ، وسببه غير معلوم ، وهو يحدث لدى 1% إلى 3% من تعداد السكان ، ويصيب النساء أكثر من الرجال .
إن علاج أسبابة المعلومة يقضي على الحالة في غضون بضعة اسابيع ، كذلك قد يكون من المفيد المضمضة بماء مضاف اليه ملح ، فإذا اصابتك الحالة بالقلق، فتحدث مع طبيبك الذي يمكنه مساعدتك على حل أي مشكلة كامنة سببت هذه الحالة



- اللسان المتصبغ :
قد يصطبغ اللسان بسهولة بألوان مختلفة نتيجة للأطعمة التي يتناولها المرء والتي يساعد اللسان في مضغها وهضمها ، فالقهوة و الشاي والتدخين يمكنها أن تصبغ اللسان بلون أكثر قتامة ، مثلما تفعل بعض العقاقير , وهنا ماعلينا الا ان نعتني باللسان ونظافتة يوميا .

- اللسان المشعر :
حلمات اللسان أكثر استطالة نتيججة الإلتهاب وهي حالة وقتية لاتتطلب سوى النظاة والمضمضة بالمطهرات الفموية .



- اللسان المجعد :
ولا تحتاج هذه الحالة كما سابقتها إلى علاج بالضرورة , غير أن تنظيف اللسان بفرشاة الاسنان مع المضمضة بمطهر الفم سوف يساعدك على الاحتفاظ بلسانك نظيفآ وخاليآ من بقايا الطعام .


كيف قد يفيد اللسان في تشخيص أمراض الجسم :

ان كل منطقة في اللسان تشكل منطقة تشخيصية لعضو معين في الجسم , فمثلا نجد الجزء الأمامي من اللسان يعكس حالة القلب , والجز الخلفي يعكس حالة الكلية وهكذا , وطبعا يتدخل لون تلك المنطقة ومااذا كان يغطيها طبقة ما , كطبقة بيضاء او صفراء ومااذا كانت هذه الطبقة سميكة وا رفيعة وهكذا .

وهذه صورة توضح علاقة كل منظقة باللسان بعضو معين من الجسم :

 
اللسان والكلام
يحتوي اللسان على أعداد كبيرة من العضلات والتي تجعله يتحرك بشكل كبير ونلاحظ ذلك عند الكلام فاللسان هو اداة اللغة السطح العلوي في اللسان مغطى بنسيج يحتوي على أماكن التذوق ويحتوي أيضا على نهايات العصب الحسي وعلى غدد مخاطية

يتم التذوق من خلال اللسان وكل جزء متخصص في تذوق نوع معين من الغذاء


فيتم تذوق الحلاوة والملوحة في مقدمة اللسان والحموضة في أطراف اللسان والمرارة في آخر اللسان ووسط اللسان يكشف الحلاوة


اي جزء يحدد ذوق الليمون؟


وظائف اللسان



يساعد في مضغ الطّعام وذلك بدفع الطعام نحو الأسنان
يساعدعلى مزج الطّعام مع اللّعاب


و عضو المذاق

يساعد على جعل لّفمّة الطعام على شكل ( كرة ) و يرشداللقمة إلى فتحة البلعوم


يبقي الأسنان نظيفة بحمايتها من تّجميع الحموض عليها أو تسوسها
لا ننسى اهميته للكلام ومخارج الحروف


البلعوم


البلعوم هو ما نسمّيه عادة الحلق . اللوزاتان توجد في البلعوم .و تنفتح القناة السّمعيّة الآتية من الأذن الوسطى في البلعوم

وهويعمل كإشارة المرور حيث يعمل على تنظيم دخول الغذاء والهواء الى الجسم

المريء







المريء هو عبارة عن الأنبوب الذي ينقل الغذاء من البلعوم إلى المعدة
ولديه مجموعتان من العضلات



العضلات الطّويلة الخارجيّة العضلاتٌ الدائريّةٌ الدّاخليّة

تعمل التّقلّصات العضليّة على نقل الطعام و عندما يصل الطعام إلى الجزء السّفليّ للمريء * تقوم العضلةٌ الدائريّةٌ القابضة بالإسترخاء لكي يدخل الغذاء الى المعدة

وفي الفترات التي لا يدخل الطّعام *فإن العضلة القابضة تبقى مغلقةً حتّى لا يدخل الحمض الموجود في المعدة و يحرق المريء


آفات اللسان
Lesions of the tongue



قد تكون آفات اللسان مجرد آفة موضعية لا علاقة جهازية لها ، أو قد تكون ذات دلالة على مرض مستبطن ، واعتمدنا التصنيف حسب الإمراضية .


الفحص:


يمكن تجفيف اللسان بقطعة من الشاش ومن السهولة فحصه بشده وجسه ،فيمكن أن نجس اللسان وأرضية الفم وأن نكشف أي نسيج مغاير أوشذوذ واضعين التشخيص أو قد نحتاج لاستقصاءات مساعدة.


شذوذات اللسان التطورية:


- Ankyloglossia : شذوذ غير شائع يجب كشفه باكراً لأنه قد يسبب إضطرابات نطق تحتاج للعلاج جراحياً.



اللسان المتشقق : خلل تطوري شائع ويظهر في 1/3 الناس تقريباً بشدة مختلفة ، لا يحتاج للعلاج لكن قد يشعر المريض بعدم إرتياح إذا اختلط بالإنتان الخمائري (المبيضات).

الحليمة البارزة : Prominent papillae آفة تطورية فيها تبارز في الحليمات وهي تتواجد في مقدمة الثلث الخلفي للسان .

الرضوض :


قد تكون حادة أو مزمنة ومن السهولة التعرف على الرضوض الحادة .

تنجم الرضوض المزمنة للسان :

1- عن الأسنان الحادة

2- الأسنان المحشوة ( أملغم …)

3- عض اللسان المتكرر عند المضغ

يتظاهر الرض المزمن بتقرح مزمن محاط بهالة بيضاء تنجم عن فرط التقرن الإرتكاسي

تجاه الرض ولا بد من نفي التنشؤ الخبيث عند بقاء الآفة بعد إزالة العامل المسبب ومن تظاهرات الرض المزمن أيضاً ظهور ورم ليفي على اللسان.


الإنتانات الفطرية :

·الإنتان بالمبيضات: يمكن أن يصاب اللسان بإنتان مبيضات معمم يصيب كامل الفم ، ويلاحظ غشاء كاذب كريمي أو ضمور حليمات لسانية . العامل المسبب هو C . albicans ، ويلاحظ عموماً في المرضى المثبطين مناعياً .


· ضمور الحليمات المركزي( التهاب اللسان المعيني المتوسط ): شكل خاص من الإنتان بالمبيضات يتظاهر بشكل آفة حمامية ضامرة في الناحية المتوسطة من ظهر اللسان .

الأسباب المؤهبة غير واضحة لكن تتهم عوامل تشريحية .


- اللسان الأسود المشعر: غير شائع ، يتظاهر بغطاء على ظهر اللسان بني أو أسود ويؤهب له خلل الفلورا الفموية وفطور منتجة للصباغ مثل: Aspergillus niger .


الإنتانات الفيروسية :


· الحلأ البسيط للسان: إن الإنتان الأولي المتظاهر بشكل التهاب فم ولثة حلئي يظهر عند الصغار كإصابة فيروسية مؤلمة مع حويصلات داخل اللسان وحمامى مع توذم في اللثة . تبدو الحويصلات بشكل تجمعات ويمكن أن تتواجد على اللسان فإذا تمزقت تبدو مكانها تقرحات صغير ة التي قد تتجمع لتعطي تقرحاً كبيراً .
 
العلاج : غرغرة فموية + أسيكلوفير


· الحلأ النطافي: يصيب الفيروس أي شعبة من العصب المثلث التوائم لذلك يمكن أن يصيب اللسان مسبباً حويصلات وتقرحات صغيرة أحادية الجانب . لا بد من العلاج خوفاً من إصابة التوزع العيني للعصب .


· داء الفم ، اليد والقدم: تنجم عن فيروس كوكساكي و يبدو فيها إصابة في اليد والقدم بالإضافة لحويصلات وتقرحات لسانية. يشفى عفوياً.


- الطلاوة المشعرة: أول ما وصفت عند مرضى الaids ، لكن يمكن أن تصيب أي شخص مثبط مناعياً . تتوضع الآفة على حواف اللسان بشكل بقع ولويحات بيضاء ، و تشبه الآفة نسيجياً مايبدو في الرض المزمن على اللسان ولكن كشف فيروس

إبستاين-بار هو المميز في الطلاوة المشعرة . العلاج سببي .


الآفات المتواسطة مناعياً:
الأســبَـابُ الـخـاصّـة:
1- مِـن الـكـبـد:
- ضعفُ الكبد
- قلة الفصد
- تناولُ الأطعِمَة ذات الكيفيّة الحَارّة الرّطبة.
- كثرة حَبس البَول.
الـعَـلامَـات:
- نزولُ دَمٌ جامِد خالص الحُمرَة بَعد البُراز مَع عَدم نتونة رائحته.
- نقصُ الشهيّة للطعام.
- الحُمّى.
- موتُ المَريض خِلالَ أسبُوع إنْ صَحِبَ ذلكَ عطشٌ وتلهّبٌ في الجوف.
الـعِـــلاج:
- فصدُ القيفال الأيمَن وإخراجُ كميّةٍ كافيةٍ مِن الدّم إن احتمَلتْ قوَى البَدن ذلكَ وإلاّ كفى مُجرّدُ خروجهُ لأنّ المَطلوب جَذبهُ إلى الأعلى.
- مُلازمة الشربُ مِن هذا الدّواء، وتركيبهُ كالتالي:
زبيب ( 112.5 جرام ) + خشبُ الصّندل ( 37.5 جرام ) + بزر رِجْلة ( 9.25 جرام ) + أنيسون ( 9.25 جرام ) + بزر كزبرَة ( 9.25 جرام ) + سُمّاق ( 9.25 جرام ). يُدقّ الجَميع كلٌ على حِدَة ثمّ يُمزجُ الكلّ ويُطبخ بمِقدار ( 1350 جرام ) مِن المَاء حتى يَبقى الثلث ثمّ يُصفى ويُستخدم.
- تضمِيدُ البَطن تضميداً مُتتابعاً بالمَزيج التالي:
مَسحُوق العَدس المَعجُون بمَاءُ عُصارة الكزبرة الخضراء + مَاءُ الوَرد + مَاءُ طبيخ خشب الصّندَل + دُهن البنفسَج.

2- مِـن الأمـعَـاء:
- حَبسُ البُراز.
- كثرة استفراغ المِرّتيْن ( الصّفراء والسّوداء ) مِمّا يبثرُ العُروق بحِدّتهما.
الـعَـلامَـات:
- نزولُ الدّم قبلَ البُراز مَع عُفونة رائحته.
- بقاءُ قوّة البَدن رغم نزول الدّم.
- مَغصٌ وقراقِر.
- زحِير.
- عَدمُ حُدوث الحُمّى غالباً وانفِكاكِهَا أحيَاناً إن حَدثت.
الـعِـــلاج:
الآفات المتواسطة مناعياً:



· اللسان الجغرافي:
آفة شائعة تصيب سطح اللسان يوجد عادة نواحي من اللسان قطرها> 1 سم متعددة حمامة ضامرة ، كل واحدة منها تحاط بهالة مصفرة . بشكل أقل شيوعاً قد تلاحظ مناطق من اللسان ضامرة أكبر حجماً . إن هذه الآفة كثيرة الشيوع عند المرضى التأتبيين، و قد يلاحظ أحياناً آفات حلقية ذات حافة مصفرة في قاع الفم و الوجه السفلي للسان . الآفة غير عرضية عادة ولا تحتاج للعلاج أو الاستقصاء . إذا كان هناك إحساس وخز يجب عنده تجنب المأكولات الحارة والساخنة . لم يوصف علاج فعال للآفة المذكورة .


التقرحات القلاعية:

إن النماذج الثلاثة للتقرحات القلاعية (الصغير ، الكبير والحلئي الشكل) يمكن أن تصيب اللسان . يحدث القلاع الصغير عادة على المخاطية الغير متقرنة (مثال: الوجه الباطن للسان ..) لكن يمكن أن تصيب ظهر اللسان.

يتضمن العلاج :
تجنب الرضوض الصغيرة ،إزالة العوامل المخرشة في معاجين الأسنان وعلاج حالات العوز .. العلاج بكلورهكسيدين غلوكونات 0.2% ويمكن استخدام الستيروئيدات الموضعية بالمشاركة مع السابق أو لوحدها .. خاصة إذا لم نتوصل للسبب في الحالات التي يبدأ فيها التقرح بشكل سريع فإن عوامل جهازية مستبطنة قد تكون ذات دور خصوصاً فقر الدم بأي نموذج ويجب نفي اعتلال الأمعاء بالغلوتين.


الحزار المسطح:
حالة جلدية شائعة تصيب الفم … تتظاهر سريرياً بشكل:

لويحة تشبه الشبكة وأشكال ضمورية أو تقرحية . يمكن أن تكون الآفات عرضية خاصة في الآفات الضمورية أو التقرحية ، و في حال الالتباس مع آفات أخرى لا بد من الخزعة .
إن هناك أسباباً دوائية لحزاز الأغشية المخاطية مثل مثبطات الأنزيم القالب للأنجيوتنسين وإن سحبها في بعض الحالات يؤدي لتحسن . أما في الحالات العرضية حيث لا دور للأدوية فإن وصف الستيروئيدات الموضعية تفيد مرهم( بيتاميتازون فاليرات 0.05%) .

يجب استقصاء المرضى المصابين بالحزاز المسطح في الفم بشكل دوري لنفي الخباثات التي قد تنشأ عليه .


· الحمامى عديدة الأشكال
: يمكن أن تسبب تقرحاً في المخاطية الفموية متضمنة اللسان وهي عبارة عن إرتكاس بالمناعة المتأخرة تتواسط بتشكل المعقدات المناعية ... يلاحظ سريرياً قشور دموية على الشفة وهي علامة شائعة وقد نحتاج للخزعة النسيجية

المعالجة عرضية وفي الحالات المسببة عن الحلأ البسيط يمكن إعطاء الأسيكلوفير .


· نظير فقاع الأغشية المخاطية
: إصابة نادرة تتظاهر بشكل حويصلات وفقاعات في الأغشية المخاطية الفموية بالإضافة لالتهاب لثة توسفي . تصيب عادة الإناث المتوسطات والمتقدمات في السن ، يؤكد التشخيص بالخزعة ، ولا بد من الدراسة العينية


لأنه يصيب العين .

العلاج : ستيروئيدات موضعية ، لكن نحتاج غالباً للمعالجة الجهازية بمثبطات المناعة.


· الفقاع الشائع :
... يصيب الأغشية المخاطية في معظم الحالات.


· العوز الغذائي:
حالات العوز بسبب مختلف تتظاهر تبدلات في لون اللسان وضمور الحليمات اللسانية ،أو بدون أي تظاهرمرئي كتبدلات في الإحساس (حرق – اضطراب تذوق). لابد من إجراء تحاليل دموية ، عيار الحديد وفيتامين b 12 للإستقصاء.


· الآفات المحدثة دوائياً
: يمكن للأدوية أن تؤهب أو تحدث بعض الأمراض مثل الحزاز المسطح و e.m الأكثر شيوعاً هو جفاف الفم الذي ينجم عن الأدوية أهمها مضادات الكآبة ، ومن الأسباب الأخرى تناذر جوغرن.

- الآفات الوعائية :

قد تحدث الأورام الوعائية على اللسان وكذلك المناطق الأخرى من باطن الفم . غالباً لا عرضية ولا تحتاج لعلاج ، قد تتضخم ببطء إذا خرشت وتتطلب عندئذً علاجاً .


- الآفات التنشؤية ومحتملة التنشؤ:


· الطلاوة : يمكن أن تتطور على حواف اللسان ونسبة تحولها للخباثة هي 5 % ظهورها في الوجه السفلي للسان أو قاع الفم يزيد نسبة الإستحالة للخباثة إلى 30% الآفات ذات اللون الأبيض مع بقع حمراء تستحيل أكثر للخباثة .


السرطان شائك الخلايا :
من أكثر أورام الفم الخبيثة شيوعاً ويمكن أن تصيب اللسان ، تسبق بطلاوة أو أحمرية كيرات والعوامل المؤهبة هي التدخين ، الكحول ... يمكن أن تحدث في أعمار مبكرة ودون مؤهبات ، إن أي تقرح في اللسان لم يشفى بالعلاج (العرضي أوالسببي) يجب أن نجري له خزعة خلال 3 أسابيع .


آفات خبيثة أخرى
: إن الإيدز aids يعتبر مؤهباً لظهور خباثات أخرى غير شائعة في اللسان مثل : كابوزي ساركوما ولمفومالاهودجكين .


إصابة اللسان في الأمراض الجهازية:


· الداء النشواني الثانوي
: ضخامة لسان ، رضوض من الأسنان على اللسان وصعوبة حركة اللسان .

· نزوف لسانية:
بسبب نقص الصفيحات التالي لخباثات دموية .

· انتقالات خبيثة من نواحي أخرى من الجسم إلى اللسان وهي نادرة

ماذا عن التأتأه و اللدغة في الكلام؟

أن التأتأة في الكلام ناتجة عن الخطأ في طريقة التنفس والفوضى فيها وهي قابلة للتصحيح مئة بالمئة. كما أن مشكلة اللدغة هي مشكلة غير عضوية ويجب أن يتم العمل عليها من الصغر وتعليم الولد مخارج الحروف بشكل صحيح حتى يعرف كيف يلفظ ويمكن تصحيحها ولا تحتاج اكثر من عشر جلسات لدى الطبيب. في هذه الحالات يجب عدم ارباك الطفل او الضغط عليه. هذا التصرف سيزيد من المشكلة.



ولمن يعانى من التئتئه بالكلام كبير او صغير او اللثغه

أسباب عيوب النطق (التأتأه )0

1/ أسباب نفسية .
2/ أسباب عضوية أو وراثية ونسبتها قليلة .

===
الأسباب النفسية :

التأتأة هي صعوبة في إخراج بعض الكلمات أو الحروف أو تكرار الكلمة أو الحرف .

وقد يرافقه احمرار في الوجه واضطراب وحركات غير إرادية في عضلات الوجه .

التأتأة مشكلة يمر بها أكثر الأطفال مع نهاية السنة الثالثة ، وتختفي فجأة إذا عرف الأهل كيف يتعاملون مع طفلهم . وقد تدوم لعدة أشهر .

تكثر أحياناً وتخف ، ثم تعود إلى أن تختفي تماماً ولا داعي للقلق .

العـــلاج

1/ ألا يشعر الطفل باضطراب الأهل وانزعاجهم ، وألا يعيروا هذه الظاهرة أي اهتمام
حتى أنه لا داعي لإكمال الكلمة أو الحرف في حال تعثر الطفل لأن ذلك يحرج الطفل
ويجرح شعوره ويدفعه جاهداً لتجنبها بحيث يدخل في حالة مفرغة

2/ تجنب طلب المستحيل من الطفل ، وتجنب التأنيب والعقاب لأتفه الأسباب .
==
3/ عدم السماح للأهل لأنفسهم بإبراز مشاكلهم أمام أطفالهم وعصبيتهم قدر الإمكان .
==
4/ الحب والعطف والحنان ، بل أحياناً المبالغة بها لإشعار الطفل بالأمان الداخلي .
 
اللسان الأزرق




فيروس اللسان الأزرق كوحدة

مرض اللسان الأزرق (بالإنجليزية: Blue Tongue) هو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما, ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات. من عائلة Reoviridae – ومن نوع arbivirus وتنقله بعوضة licoides sppcu. وتكون نسبة إصابة الأبقار بهذا المرض قليلة جداً مقارنة بالأغنام والمرض فصلي وأكثر ما يشاهد في الصيف ينتقل بالبعوض الماص للدماء أو مفصليات الأرجل فهو ينتقل عن طريق الدم ولا ينتقل بالتماس المباشر تكون نسبة النفوق قليلة عند تقديم العلاج والعناية المناسبة وذلك لأن أكثر حالات النفوق تحدث نتيجة العدوى الثانوية .
يظهر المرض عند الأبقار بشكل خفي إلى تحت حاد وتكون الأعراض أخف حدة مما هي عليه عند الأغنام فيظهر بشكل رأسي أو ظلفي أو إجهاضي
فترة الحضانة من 6- 8 أيام ، تحدث حمى بسيطة مع احتقان شديد للغشاء المخاطي للفم و توذم ونزوف وقرحات على الشفاه واللسان والوسادة السنية والذي يترافق بسيلان لعابي غزير ذو رائحة كريهة كما يشاهد فيما بعد احتقان وتوذم وتقرح المخطم وسيلان أنفي مصلي مخاطي وأحيانا ًيتطور إلى نتح مدمم من الأنف يؤدي لتشكل قشور على المخطم ويحدث توذم واحمرار الملتحمة و الجفون وسيلان دمعي كما يلاحظ احمرار عند قاعدة القرون ورؤوس الحلمات وتاج الظلف و في المناطق الخالية من الشعر
وقد تحدث اختلاجات في الحركة وتوذم في عضلات الرقبة والظهر والكفل والأطراف وصعوبة في الحركة و في الشكل الظلفي يلاحظ احمرار والتهاب منطقة التاج وتعقد الحالة يؤدي إلى التهاب الصفائح الحساسة وعرج وسقوط الأظلاف وفي الشكل الإجهاضي تجهض الحوامل أو تلد مواليد مشوهة .
يلاحظ تشريحياً احتقان وتوذم مخاطية الفم واللسان مع احتقان وتآكل في مخاطية الكرش والشبكية والورقية ونزف على مخاطية الأمعاء ، انتفاخ النسيج العضلي وتنكس ونخر للخيوط العضلية للعضلات المخططة الهيكلية إضافة إلى استحالة في العضلة القلبية ونزف على الشغاف
وهناك مجترات وحشية تصاب بالمرض لكنها لا تتأثر به وتعتبر في نفس الوقت خازنا للمرض. ويؤدي المرض غالبا إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل خطورة على حياة الإنسان.
ومن الناحية التاريخية فالمرض ذو أصول أفريقية، خاصة في المناطق الاستوائية لكنه منتشر الآن في كل أنحاء العالم.


الأعراض
  • ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب.
  • إصابته بالخمول وفقدان الشهية.
  • زيادة إفرازات الأنف واللعاب.
  • وهذا يؤدي لتكوين القشور الجافة بمقدمة الفم والأنف مع التهاب الغشاء المخاطي للفم واللثة واللسان وتكوين البقع النزفية التي تتحول لبقع زرقاء.
  • وقد يصاب الحيوان بإسهال مدمي.
  • وانتفاخ الرأس, وآلام العضلات.
  • وفي الحالات الحادة يلاحظ ظهور اللسان بلون أزرق.
  • وصعوبة في المشي.
  • الإجهاض.
  • التهاب الرئتين والعينين.
أما نسبة الوفيات فتتراوح ما بين 2 و 30%.

التشخيص المخبري

  1. العلامات السريرية
  2. العينات: أ-الدم ب-الطحال
وفي المختبر يتم البحث عن الفيروس، وفي حالة وجوده فإن ذلك يؤكد الحالة المرضية، ولكن يمكن أيضا التأكد من الإصابة بعد عملية التشريح، حيث يلاحظ احتقان ونزيف على مستوى الرئةوالقلبوالجهاز الهضمي.

العلاج

لا يوجد حتى الآن علاج خاص للمرض.
الوقاية

  • محاولة التعرف على رؤوس الأغنام والأبقار أو المجترات المصابة والتخلص الفوري منها.
  • استخدام مبيدات حشرية بهدف القضاء على الوسيط.
  • استخدام اللقاحات لحماية الحيوانات السليمة أو غير المصابة.
ويتسبب انتشار المرض على شكل واسع بأضرار مادية كبيرة للمزارعين، كما يمكن أن يؤدي إلى نفوق 50% من الحيوانات المصابة. هذا فضلا عن معاناة المزارعين من القيود التجارية التي تفرض عليهم عقب انتشار المرض، ويشير مراقبون إلى أن المرض لا يمثل خطورة على مستهلكي لحوم هذه الحيوانات.