كوني لأجلي

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : غزير آلمطر | المصدر : www.libyanyouths.com


ذَرني لأحملَ من أثواب قافيتي
بعضا من الحُبّ في طيّة الورق

حتى إذا ما جئتُ الشعر أسكبهُ
قنينة العطر, من مستخلص الشفق

ورحتُ أركضُ خلف الليل أسألهُ
يا ليل ما يجني العشاق من أرق !..

يا ليل هذا غرامُ " زْهور ِ" ضيعني
ضاع الفؤاد وشمسُ القلب لم تُفقِ

منذ ارتكبتُ إلى عينيْها تذكرةً
توقفت رحلة الأهداب في النفق

صادرت كفّيكِ من أثواب قافيتي
من طية الكمّ ، حتى ربطةَ العنقِ

وقلتُ : يا زهراءُ القلب انتظري
بَوَْحي ، تعلق في دقاته قلقِي

صادرت وحيكِ يا حبا تنزل في
حراء أوردتي من سورة العلقِ

لو يرسم الموتُ في صدري معَاولهُ
لم يَدفنِ الآه َحتى آخرِ الرمقِ

هُزّي إليكِ بجذعِ الليلِ في سَهَرِي
يُساقطُ اللّيلُ نجماً من جنى أرَقِي

إني طلبتك يا زهراءُ فامتثلي
أَلقي نسيمكِ بين القلب والخفق

كوني

لأجلي شراعا واحملِي سُفُنِي
وداعبي طِفلة الأمواجِ في حدقِي

فالبعد ضيَّع من كفيكِ خارطتي
والصمتُ قد بعثرَ الوِجْهَاتِ في طرقِي

كوني
لأجلي شتاءًا وامطري ولها ً
ما زال أيّارُ في شوقي وفي نزقِي

كوني
لأجلي أعاصيراً وأشرعة ً
ما حكمة الورد لولا آيةُ العبق ِ

نارٌ بطاولتي والشمعدانُ يدِي
بكل واحدةٍ من شمعهِ احتَرِقِي

إني أتيتُ من الميلادِ أحملني
أنا نبيُّ الهوى يا أنتِ فاعتنقي

كوني
لأجلي ، فإنّي الليلُ أرسمكِ
منذ القديم زُهورًا عانقتْ أفقِي

كوني لياسينُ ،
كوني

أزهرائي
عيشي الحكاية في محرابي وانطلقِي

ــــــــــــــــــــــ


لها نزفي