التصدي لمن يثيرون الشبهات

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

رقم الفتوى (4632)
موضوع الفتوى التصدي لمن يثيرون الشبهات
السؤال س: فكما لا يخفاكم ما تعيشه الجزائر من مِحَنٍ، منها الفقر المدقع للعلماء الربانيين، العاملين الموثوق بعلمهم وأمانتهم، كثير من القضايا التي تمس إليها الحاجة لا يصلنا فيها كلامكم، وكلام العلماء أمثالكم الذين نطمئن إليهم، فلا يصلنا إلا بعد مدة طويلة، بعد أن يكثر القيل والقال، ويحتدم الجدال، وتدب الفرقة، من ذلك ما حدث بفتنة الإرجاء التي أحياها قوم أحداث مُحْدِثون في بلاد الاسلام، ولما تصدى لهم العلماء الأفاضل، وأعلنوا الرد عليهم، انكشف كثير من شبهاتهم المعلنة، وبعد ذلك سلكوا مسلكا آخر، وهو بث الشبهات عن طريق المكالمات الهاتفية في شكل أجوبةٍ على أسئلةٍ التي يظهر من بعضها أنها (مصنوعة)، وهي طريقة لا تثير زوبعة، كما يحدث في حالة الكتابات المعلنة، المحاضرات العلنية، مما قد لا يصل إلى العلماء، فيبينون ما فيه، مما حدث عندنا هذا الذي أعرضه على فضيلتكم لتنظروا فيه، وتقوموا ما فيه من اعوجاج، بعد ذلك هل ترون نشره، ولو على نطاق محدود، وعلى حسب الحاجة، فنحن نضطر أحيانا للبحث الشخصي ريثما نجد للعلماء قولا، أو نراسلهم
الاجابـــة

وبعد، نوصيكم بالتمسك بالسنة، والعمل بالأدلة، وعدم الالتفات إلى أهل الإرجاء وأهل التشويش، وإلى أهل الفتاوى المضلة، فعندكم ـ والحمد لـله ـ المراجع والكتب، فنوصيكم أولا: أن تعتنوا بكتاب الله، فإنه موعظة، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، ونوصيكم بقراءة التفاسير السليمة: كتفسير ابن جرير والبغوي وابن كثير ونوصيكم بالرجوع إلى كتب المتقدمين كالصحيحين، والسنن الأربعة، ومسند الدارمي وكتب العقيدة: ككتاب السنة للإمام أحمد والسنة لعبد الله بن أحمد والسنة للخلال والسنة لابن أبي عاصم والإيمان لابن أبي شيبة ولأبي عبيد ولابن منده والتوحيد لابن خزيمة ولابن منده والرد على بشر بن غياث المريسي للدارمي والرد على الجهمية للدارمي وشرح السنة للبربهاري والاعتقاد للبيهقي ونحوها من كتب السلف، ففيها الكفاية، وغُنية عن أقوال المبتدعة، والمرجئة، ونحوهم. والله أعلم.