الكويت تعيد تلميذًا مصريًا بعد فصله بسبب سؤاله "لماذا لاتدرسون الثورة ؟

الناقل : loaa | الكاتب الأصلى : هبة | المصدر : forum.setechnowork.com


لم يدر في خلد الطالب المصري باسم محمد فتحي، ابن السنوات العشر، والذي يدرس في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الشايع؛ أنه بسؤاله الطفولي لمعلمته:
"لماذا لا تعملون ثورة في بلدكم؟" قضى على حياته الدراسية في الكويت، حيث أتى الجواب قراراً بفصله نهائياً من كل مدارس التعليم العام (النظامين الصباحي والمسائي).

ووفقاً للخبر الذي نشرته صحيفة "الراي" الكويتية فإن القرار الذي حمله الطالب ليسلمه إلى ولي أمره دون أن يعي محتواه، صعق الأب الذي يعمل مدرساً في جامعة الكويت، حيث توجه في اليوم التالي إلى المدرسة، ليجابه بسلسلة من التبريرات تفيد بأن الطالب باسم "يحرض" على قيام ثورة في الكويت.

وأكد الأب أن محاولاته لم تفلح في إقناع إدارة المدرسة بالعدول عن القرار، وأن ابنه مجرد طفل لا يفقه معنى كلمة ثورة، وهو يقلد ما يشاهده في وسائل الإعلام وموجات التظاهرات التي تعم أجزاء من الوطن العربي.

ويضيف والد باسم أنه بعد أن فشل في إقناع إدارة المدرسة "توجهت إلى منطقة العاصمة التعليمية وقابلت المدير العام رقية حسين التي أفادتني أن قرار الفصل نافذ لا رجعة فيه. ومن ثم توجهت إلى وزارة التربية وتحديداً إلى مكتب الوكيل المساعد منى اللوغاني التي أفادت بدورها أن القرار أتى بناء على مذكرة تفيد أن الطالب باسم يحرّض على إشعال ثورة بين أوساط الطلبة. ورغم الالتماس الذي تقدمت به خصوصاً وأن القرار تزامن مع نهاية العام الدراسي ما سيحرم ابني سنة دراسية كاملة بناء على تقدير خاطئ من قبل معلمته، فلم أحصل على نتيجة".

وتابع "توجهت إلى مكتب وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي ولم أتلق رداً، رغم أن السفارة المصرية في
الكويت
تدخلت لمعالجة الموضوع، لكنها لم تفلح في وجه إصرار الوزارة على قرار الفصل".

وعلق الأب آمالاً على الإدارة القانونية التي تنظر في الموضوع بناء على كتاب تظلم رفعه إليها، وأن يتفهم المسؤولون ظروف هذا التصرف "الطفولي".

حتى جاءَ قرار إعادة الطفل الذي يدرس بالصف الخامس الابتدائي، لمدرسته بعد أن اقتحمت مشكلته البرلمان الكويتي، حيث انتقد بعض النواب حرمانه من أداء الامتحانات، عقب تساؤله لماذا لا يقوم الشعب الكويتي بثورة؟!.

وأبْدَت وزارة التربية الكويتية تفهمها للموقف، خاصة بعد تظلُّم والد الطفل، وقد اكتفت المدرسة والإدارة القانونية للوزارة بالإشارة إلى أن الطفل "مشاغِب"، ووالده يعرف أنه مشاغب، وأنه سبق له أن تعرّض للكويت ببعض العبارات التي لا تصدر عن طفل في مثل هذه السنّ، وأنه تَمّ التنبيه عليه وتحذيره أكثر من مرة، لذلك وقع في عداوة مع نحو 20 من أقرانه الأطفال.