الأشعل: مصر تحتاج 30 عاما لإعادة الثقة بين الشعب والشرطة

الناقل : romeo2433 | الكاتب الأصلى : نرمين عبد الظاهر | المصدر : www.youm7.com

الدكتور عبد الله الأشعل
الدكتور عبد الله الأشعل

كتبت نرمين عبد الظاهر

قال الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق لشئون الاتفاقيات والمعاهدات والمرشح لرئاسة الجمهورية، إن مصر تحتاج إلى ثلاثين عاما أخرى لكى تعود الثقة بين الشعب والشرطة، لأنه على المفاهيم أن تتغير، وأن هيبة جهاز الشرطة يجب أن تكون نابعة من الاحترام المتبادل بين الشعب والشرطة، وليس من الرهبة وتعمد الإهانة التى عمد النظام السابق إلى اتباعها فى الثلاثين عاما الماضية.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها الأشعل بمكتبه بالمهندسين، حول معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد لشرح البنود والوثائق، والظروف التى من شأنها الإخلال ببنود الاتفاقية.

وقال الأشعل، إن الرئيس القادم يجب أن يكون مدنيا، حيث لا يجوز أن يترشح للرئاسة رجل عسكرى، وأرجع ذلك إلى أن مصر لديها من الكفاءات العلمية والسياسية المدنية ما يمكن أن يدير أكبر البلدان فى العالم.

وأضاف الأشعل أن مرشحى الرئاسة المحتملين، تتضارب مواقفهم تجاه معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد، وذلك حينما كان يطرح عليهم التساؤل حول ذلك، ولكنهم على حد قوله لا يعرفون عن الاتفاقية بشكل مفسر، ومنهم من لا يعرف عنها شيئا على حد قوله.

وتابع الـأشعل، أن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست معاهدة صلح، لأنها أبرمت بعد ست سنوات من انتهاء الحرب مع إسرائيل، والقانون الدولى به مواد تنص على الظروف التى يمكن فيها نقض المعاهدات، وحددها فى التغيير الجوهرى لبنود المعاهدة، وأفاد أن الاتفاقية قد تغيرت بنودها الجوهرية منذ وقت طويل، وعلى الإدارة الجديدة فى مصر أن تعيد النظر فى بنود الاتفاقيات الدولية عموما.

وأشار الأشعل، إلى أن معاهدات السلام عامة تبرز انتصار المنتصر وانهزام المهزوم، فالمنتصر يصيغ شروط المعاهدة بما يتناسب مع ما يرضيه، وقال إنه لم يحدث أن ذهب المنتصر إلى أرض المنهزم لإبرام معاهدة سلام، مؤكدا أن معاهدة مصر وإسرائيل لا تبين أى من الطرفين قد انهزم وأيهما قد انتصر.

وأضاف، أن النظام السابق قد اتخذ من المعاهدة وسيلة لإرهاب الشعب المصرى، وأضاف أن الموساد استغل الحكام أنفسهم فى تحقيق الاحتلال الذى اتخذ فى هذه المرة شكلا مختلفا عن طريق التحكم فى الشعوب من خلال حكامهم، مشيرا إلى أن المسئولين قد تذرعوا بالاتفاقية فى ممارسة التطبيع مع إسرائيل، الذى هو بالفعل سياسة صهيونية، بتخطيط من قبل الموساد.

وكشف الأشعل، أن نصوص الاتفاقية لم تكن معلنة بشكل تام، ولكن بها وثائق سرية، وهى ما تفضح تواطؤ النظام السابق مع إسرائيل والكيان الصهيونى.