الإجهاض

الناقل : elmasry | المصدر : www.kenanaonline.com

هو إحدى المشكلات الصحية الكبرى التي تعترض الحياة الزوجية للمرآة خلال فترة الخصوبة والإنجاب، وله أُثر على حالتها الصحية والنفسية خاصة إذا حدث في بداية عهد الزواج أو في حال تكرر حدوثه .

والإجهاض هو

خروج الجنين من الرحم قبل اكتمال نموه في وقت لا يستطيع العيش في خارج الرحم، أي قبل بداية الشهر السادس، أو قبل 21 أسبوعا من بدء الحمل، لكنه غالبا ما يحدث تلقائيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وفي الموعد المتوقع للدورة، كما أنه من الممكن أن يحدث بعد أسبوع أو أسبوعين من انقطاع الدورة، وهو ما يعرف بالإجهاض المبكر .

أنواعه ونسبة حدوثه

نسبة حدوث الإجهاض

 

تشير الإحصاءات المختلفة إلى أن الإجهاض الذي يحدث بشكل تلقائي يحدث بنسبة 20% تقريبا، أي لدى كل سيدتين من عشر . بمعنى آخر كل حمل من أصل خمسة ينتهي بالإجهاض . وهناك نسبة كبيرة من السيدات تعرضن لأكثر من إجهاض في حياتهن الزوجية، مع العلم أن حوالي 80% من الإجهاضات تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل . وإذا تكرر يطلق عليه اسم الإجهاض المتكرر، حينذاك ترتفع نسبة عدم العلوق إلى 40% . وتزيد نسبة الإجهاض مع تقدم سن الحامل وارتفاع عدد الولادات .

 

يسمى الإجهاض بالعامية في لبنان "الترويح " وهو يقسم إلى عدة أنواع تبعا لأعراضه .

لكن هناك ثلاثة أنواع رئيسة هي :

1- الإجهاض التلقائي
الذي يحدث من تلقاء نفسه لأسباب صحية وتكوينية .

2-الإجهاض العلاجي
الذي يجربه الطبيب في حالة مرض الأم وعدم قدرتها صحيا على تحمل استمرار ودفعا لما يهدد حياتها من أخطار .

3- الإجهاض المتعمد – أو المفتعل
الذي تقوم به السيدة أو أحد أعوانها، أو أحد المشعوذين، على أثر حمل غير مرغوب فيه، ويحدث هذا غالبا نتيجة فشل وسائل منع الحمل، أو نتيجة علاقة جنسية مشبوهة .

قلق الأهل والزوجة

 

يشكل الإجهاض التلقائي، في الغالب، قلقا وإزعاجا كبيرين للكثيرات من الحوامل اللواتي ينتظرن مولودا بفارغ الصبر، مما يولد عندهن حسرة شديدة خاصة إذا كانت إحداهن عروسا في بدء عهد زواجها ، لأنها حرمت بذلك لذة الإحساس بالأمومة . ولكن في الواقع قد يكون الإجهاض في بعض الحالات، موضع رحمة لا حرمان، فما يجري لبعضهن ليس ظلما ولا حرمانا، ذلك أن أكثر الأجنة، الذين يولودون قبل اكتمال الشهر الثالث من الحمل، مصابون بعاهات، ولو تم لهم البقاء في أرحام أمهاتهم إلى نهاية الحمل لماتوا بعد الولادة بقليل، أو عاشوا مشوهين وعالة على مجتمعهم . لذلك كنت دوما أخفف من هلع العروس وقلق الأهل وخوفهم، عندما يشاهدون أول نقطة من الدماء تسيل منها .