معنى حديث (خُذْ من القرآن ما شئت لما شئت)

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

 

بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (خُذْ من القرآن ما شئت لما شئت)؟


لا أعرف هذا الحديث، ولا أعتقد أنه صحيح. القرآن كلام الله عز وجل، فينبغي للمؤمن أن يكثر من تلاوته وهكذا المؤمنة ينبغي لها الإكثار من تلاوته مع التدبر والتعقل والعمل؛ لقول الله سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) سورة ص، ولقوله سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.. (9) سورة الإسراء، ولقوله عز وجل: ..قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء.. (44) سورة فصلت، ولقوله سبحانه وتعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) سورة محمد، فكتاب الله فيه الهدى والنور، فينبغي للمؤمنين جميعاً والمؤمنات العناية بهذا الكتاب العظيم، تلاوة وتدبراً وتعقلاً وعملاً في الليل والنهار وفي كل وقت، أما لفظ (خذ من القرآن ما شئت لما شئت) فلا أعرف له صحة، لكن إذا فسر بمعناه يعني خذ منه العلاج ليقرأ على المريض يعالج به المريض فهذا لا محذور فيه، الله جعله شفاء، أما إذا أراد معنىً آخر فلا نعلم له أصلاً في هذا الأثر، هذا الأثر لا نعلم له أصلاً، ويمكن أن نراجعه وأن نلتمس أصله، ونبين هذا في حلقة أخرى، إن شاء الله، لا بد من البحث عنه، إن شاء الله.