ترجمة: مفاجآت تأسيس شركة ناشئة – جزء 3

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

11 – لا تقلق من المنافسين
عندما يكون لديك فكرة واعدة، تبدأ تشعر كما لو كان الكل يعرف ذلك وقرر أن ينافسك، وتبدأ تلقي بالا للشركات المنافسة وتقلق كثيرا بشأنها، لكن الواقع يخبرنا بأن للكل أهداف مختلفة، حتى ولو كان يعمل في ذات مجالك الذي تعمل فيه. لعل من أسباب ذلك القلق المفرط هو التقدير المبالغ فيه والذي يعطيه العصامي لكل فكرة واعدة تخطر على باله، على أن الأفكار وحدها لا قيمة لها، ما يجعل لها قيمة هو طريقة وآلية وإستراتيجية تحويل هذه الفكرة إلى واقع.

كما أن كل هذه المخاوف الأولية سرعان ما تزول بعد مرور بعض الوقت على بدء تأسيس الشركة الجديدة، وتبدأ تركز على منتجك وكيف ستوفره في السوق. حين تجد منافسيك ينالون مديح مواقع انترنت ووسائل الدعاية، فلا تظنهم فازوا، فكل هذا لا يساوي الكثير، ما يهم فعلا هو عدد العملاء المشترين. الدعاية وحديث الناس وحدها لا تصنع عملاء راضين عن المنتج، على الأقل في مجال التقنية!
12 – من الصعب بمكان الحصول على مستخدمين
يشكو العديد من مصممي شركات انترنت من صعوبة الحصول على مستخدمين ومشترين وعملاء، وهذه المشكلة تحديدا عويصة وصعبة، فأنت لا تستطيع معرفة السبب بسهولة، هل هو ضعف في الجانب التسويقي أم أن منتجك رديء ولا يريده أحد! حتى أفضل المنتجات يرفضها المستخدمون بسبب مشاكل مالية تحل بهم أو قرارهم التحول لاستخدام منتج آخر.
إقناع الناس بأن يكونوا عملائك عملية صعبة ومعقدة ومتراكبة، فالبعض سيبتعد عنك إذا رأى أن حجم شركتك صغير وعمرها قصير، البعض الآخر سينظر إلى كلفة التحول إلى منتجك وترك ما يتعامل معه منذ سنوات ويعرفه. الشاهد أن انغماسك في تطوير منتجك قد يأخذ وقتا طويلا ويحقق لك ربحا قدره س. على الجهة الأخرى، إذا وجهت هذا الوقت للتركيز على التسويق وعقد صفقات بيع كبيرة، ستحقق الربح ذاته وربما أكثر.
13 – قيمة المجتمع المحيط والمساعد.
في هذه النقطة تحديدا، أخذ بول يتغنى بالدعم الذي قدمه العصاميون الذي نجحوا بالفعل في تأسيس شركاتهم لكل من بدأ أولى خطواته لتأسيس شركته الناشئة، وهنا أحور كلمات بول لأجعلها توضح أهمية العمل في بيئة يساعد كل من فيها بعضهم البعض. يظن البعض أنه حين يساعد من حوله أو ينشر معلومات قيمة عبر انترنت فإن الكل سيأخذ هذه المعلومات ويستغلها ويطعنه في ظهره. نعم، سيفعل البعض ذلك بكل أسف، لكن على المدى الطويل، حين تفيد من حولك، سيأتي الوقت ويردوا لك الجميل. حين تكثر من فعل ذلك، فأنت فعليا تصنع بيئة مساعدة توفر الظروف المناسبة لخروج المزيد من العصاميين. كن مثل الشجرة الوارفة التي تفيدنا بالأوراق الخضراء، تصنع ظلالا وتنقي الهواء وتريح العين بمنظرها الجميل.
14 – لا تتوقع الاحترام
لا تظن العالم سيشاركك اهتمامك واحترامك لعالم الشركات الناشئة وجحافل العصاميين، ولا تشكو من أن 95% من الذين ستخبرهم بفكرتك الجديدة سيحكمون فورا بأنها فكرة فاشلة ولن تنجح مهما فعلت، على أن كل هؤلاء سيغيرون رأيهم فور أن تنجح فكرتك فعلا وتبدأ تلقى المزيد من الاهتمام، لكن ليس قبلها.
15 – الأشياء تتغير حين تكبر
ما أن تكبر شركتك ويزيد حجمها، حتى تبدأ طبيعة دورك الوظيفي في التغير، وتجد أن القاسم الأكبر من وقتك يذهب في إدارة الموظفين الجدد الذين وظفتهم لتوسيع وتكبير الشركة. هؤلاء الوافدون الجدد يقع على عاتقك عبء تحفيزهم وتنشيطهم لتنفيذ ما تريده منهم، وذلك يتطلب منك التفكير في إستراتيجية إدارية والتي تتطلب رؤية مستقبلية واضحة ومحددة ومفهومة. كذلك، ما أن تثبت الزيادة الدورية في المبيعات، ويتراكم المال في حساب الشركة، حتى يبدأ القلق والضغط النفسي يقل، وتبدأ تستمع بالعمل. كانت الدنيا لتكون أجمل لو تحقق ذلك مع كل الشركات، أو في فترة زمنية قصيرة، لكن الواقع يخبرنا أن هذه هي الجائزة التي ستضعها أمام عينيك لتهون عليك كل المصاعب والمشاكل والعثرات حتى تبلغ هذه الغاية.
ثم يختم بول حديثه موضحا شيئا يغيب عن أبصارنا. الخلاف الفعلي والمفاجأة الكبرى هي أن تأسيس شركتك يختلف بشدة عن عملك في وظيفة ما. في شركتك أنت الآمر الناهي، قبطان السفينة، وعليه تقع على عاتقك أحمال كثيرة تتطلب منك اتخاذ القرار بسرعة ومتابعة تنفيذه ومراقبة نتائجه وتعديله فورا لو تطلب الأمر ذلك. في الوظيفة أنت لا تكترث بأي من كل هذا، حتى ولو كنت المدير التنفيذي، لأنك تعلم ساعتها إن خسارتك لهذه الوظيفة أمر وارد، وساعتها ستبحث عن غيرها ولا تعبأ كثيرا، على عكس الحال في شركتك، فأنت لن تتركها سوى حين تصل المياه إلى رقبتك وتعرف أن لا مجال لإنقاذ سفينتها.
رغم هذه القائمة من المفاجآت، لا يتوقف بول عن نصح الجميع بتجربة تأسيس وإطلاق شركتهم الناشئة، وخوض هذه التجربة بكل قوة، خاصة في السن الصغير، لتعلم الكثير… نهاية المقالة.
 
تعرضت المقالة الانجليزية للحديث عن ممولي المشاريع والمستثمرين، وهذه لم أترجمها لأني وجدتها غائبة في واقعنا العربي ولا فائدة ترجى من سردها.