الذي قدم من سفر يمسك بقية اليوم ويقضي ذلك اليوم

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa


بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

أفطرت يوماً في رمضان، وكنت قادماً من سفر، وأتممت في اليوم الثاني، ثم إني أفطرت؛ فهل علي قضاء؟


الصائم في رمضان إذا قدم بلده في أثناء النهار يلزمه الإمساك على الصحيح؛ لأنه زال السفر، فيلزمه أن يمسك إلى غروب الشمس، ولا يعتد بهذا اليوم، يقضيه لكن يمسك، وهكذا الحائض والنفساء إذا طهرت في أثناء النهار تمسك، تغتسل وتمسك وتقضي ذلك اليوم؛ لأن الصوم فريضة فليس له أن يفطر إلا بعذر شرعي، كالمرض والسفر ما دام موجوداً في بلد الذي هو بلده، فإنه يلزمه الإمساك إذا قدم، وهكذا في جميع الأيام حتى يكمل رمضان، يصوم كما يصوم المسلمون، وليس له أن يفطر إلا بعذر شرعي كالمرض والسفر، وعليه القضاء لما أفطره في السفر أو في المرض، كما قال -عز وجل-: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[البقرة: 185]، واليوم الذي قدم فيه إلى بلده يعتبر حينئذ مقيماً، فعليه أن يمسك إذا قدم الضحى أو الظهر يمسك إلى بقية النهار -إلى غروب الشمس-، وهذا اليوم الذي أفطر بعضه لا يعتد به بل يقضيه، وهكذا الحائض والنفساء كما تقدم، إذا طهرت تمسك، وهكذا المريض إذا عافاه الله في أول النهار وفي أثناء النهار يمسك حتى يكمل، ولا يعتد بهذا اليوم يقضيه.