وصايا لقراءة القرآن الكريم

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : علا مصطفي عامر | المصدر : www.ahram.org.eg

ارتبط صيام رمضان بالإكثار من قراءة القرآن‏..‏ طلبا لشفاعته لنا في الآخرة‏..‏ وزيادة في أجواء الروحانية والإطمئنان‏..‏ ولمضاعفة حصاد الأجر والحسنات‏..‏ وأيا كانت أسبابنا للإقبال علي كتاب الله‏.

 

 فلعلنا نستفيد من وصايا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهرـ رحمه الله ـ التي يضعها بين يدي كل قارئ للقرآن‏:‏
ـ أن يكون القارئ للقرآن الكريم علي وضوء لأن قراءة القرآن من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلي خالقه‏,‏ وهذا الوضوء إنما يكون علي سبيل الإستحباب‏.‏
ـ يستحب لقارئ القرآن الوجود في مكان نظيف طاهر تقديرا وإحتراما لمكانة كتاب الله‏.‏
ـ إلتزام الخشوع والهدوء والتحلي بالوقار عند القراءة‏,‏ لأنه لا يقرأ كلاما عاديا لأي مخلوق‏,‏ وإنما كلام الخالق سبحانه وتعالي‏.‏
ـ بدء القراءة بالإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم‏,‏ ثم بالبسملة بأن يتبع الإستعاذة بقوله‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم‏.‏
ـ أن تكون القراءة سليمة‏,‏ تتوافر فيها سلامة النطق‏,‏ من حيث الغن والمد‏,‏ والإخفاء والإدغام‏,‏ وغير ذلك من أحكام القراءة الصحيحة‏,‏ كما قال تعالي‏:..‏ ورتل القرآن ترتيلا والمراد بالترتيل هنا‏:‏ إعطاء الحروف والكلمات والألفاظ حقها من أحكام التجويد‏.‏
ـ أن يتدبر القارئ للقرآن ما يقرأه‏,‏ لأن هذا التدبر والإتعاظ هو المقصود الأعظم من القراءة يقول تعالي‏:‏ كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياته وعليه أن يشغل قلبه بالتفكير في معني ما يقرأ ويتجاوب مع كل آية بمشاعره وعواطفه وعقله‏.‏
ـ التأثر والتفاعل مع كل آية يقرأها المسلم أو المسلمة‏,‏ والنبي صلي الله عليه وسلم كان إذا قرأ آية فيها إستغفار إستغفر‏,‏ وإذا قرأ آية فيها تسبيح سبح‏,‏ وإذا قرأ آية فيها دعاء دعا‏,‏ كما ذرفت عيناه بالدموع وهو يستمع إلي عبد الله بن مسعود وهو يتلو قوله تعالي‏:‏ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي هؤلاء شهيدا والتأثر يكون كذلك بآيات الوعد والوعيد في القرآن‏.‏
ـ تحسين الصوت بالقراءة ـ قدر المستطاع ـ ولكن بدون خروج عن أصول فن التجويد‏,‏ أو إخراج الحروف والألفاظ عن مخارجها الصحيحة‏,‏ وبدون تطريب أو تصنع‏,‏ والنبي صلي الله عليه وسلم يقول‏:(‏ زينوا القرآن بأصواتكم‏)‏ وكانت من أسباب دخول بعض الناس في الإسلام إستماعهم إلي أبي بكر الصديق وهو يقرأ القرآن الكريم بصوت مؤثر جميل‏.‏