صديقة أحب أن أقرب قلبها من الله ، فكيف ؟

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : علي بن صالح الجبر البطيّح | المصدر : saaid.net

 صديقة أحب أن أقرب قلبها من الله ، فكيف ؟

علي بن صالح الجبر البطيّح

 
السؤال :
الاسم: ملك
العــمــــر: 17
البـلــد: الأردن
نص_الرسالة:
أنا فتاة في الثانوية، لي صديقة أحب أن أقرب قلبها من الله لكنني احترت في أمرها وأخاف أن أخطئ معها في أسلوبي فأفسد أكثر مما أصلح. فأحببت أن أسألكم كيف أبني حب الله في قلبها لأنني أدركت أن ذلك هو الذي سيبعدها عن أخطائها التي ملأت عليها حياتها.
وهي شخصية حزينة يغلب عليها التشاؤم، وصلت إلى اليأس والإحباط بسبب كثرة المشاكل في أسرتها. وأمور كثيرة لا يستطيع كل مخلوق أن يحملها، لكنها بعيدة عن الله تاركة للصلاة كسلاً مع

رغبتها بالمحافظة عليها وهي على علاقة مع شاب عن طريق الشبكة وتحمل له كل شعورها وهو كذلك، وهو ليس من الذين يتسلون مع الفتيات فهو يعيش ظروفاً قاسية ويحمل لها الحب، وهي الآن تحس أنها تفعل الخطأ لكنها غير قادرة على تركه وتقول كلما انوي ترك الخطأ أخطئ أكثر، وهو يرغب بالزواج منها لكن ذلك أشبه بالمستحيل لأمور متعددة... لديها شيء من اللامبالاة منغمسة في الدنيا.. متأثرة ببيئتها تأخذ سوء الخلق وبذاءة اللسان والنمص والأغاني والأفلام حتى الأرجيلة أحيانا أشعر أن حياتها كلها معاصي
لكنها محجبة وأنا أصبحت قريبة جداً منها لكنني لا أعرف ما العمل أرجوكم أريد الإجابة في أسرع وقت ممكن وادعوا الله لي بالثبات
سرعة_الرد: عاجلة

الإجابة :
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , وبعد :
تساؤل : ملك من الأردن العمر / 17 عاماً
أولاً : تشكرين – أختي – على حرصك عليها وهذا دليل وفاء للصحبة , ودليل غيرة – وفقك الله –
ثانياً : مادامت الصديقة على هذه الصورة مماذكرت , فإن ماتتمنينه من إصلاح لها سيتحقق – بإذن الله – ويحتاج العلاج في ذلك إلى مزيد من الصبر والتخطيط المتأني وأنت لذلك أهل إن شاء الله تعالى


ثالثاً : الدعاء الدعاء لها متحرّية الأزمان والأماكن الفاضلة , مع الإلحاح والله يحب الملحّين
رابعاً : كوني دمثة الأخلاق معها , وسارعي إلى قضاء حوائجها كي تتربعي في قلبها وتكون طوعاً لك فيما تريدينه من إصلاح
خامساً : الهدايا بالمناسبات وغيرها أدعى وأوثق للصحبة بينكما


سادساً : أشركيها معك في بعض المناشط الدعوية كحضور محاضرة وسماع شريط وحل مسابقة وتصفح مواقع مفيدة عبر الشبكة
سابعاً : املأي حياتها فألاً , كما ملأتها تشاؤماً , وافتحي لها ماانغلق من ذلك , وأشعريها أن الدنيا لاتخلو من منغصات وهموم , ولكن هل نستسلم لها ونقف حائرين منهزمين ضعفاء , أم نتجاوز ذلك بثبات وعزم وإصرار وتحدٍ
ثامناً : حذّريها من الذئاب البشرية الذين لايرحمون الفتاة – حال سقوطها وتعثرها – ويتبرؤن منها باحثين عن فريسة مثيلة
تاسعاً : اشكريها على حجابها وما تبديه من أمور حسنة فالثناء هنا يدفعها إلى بذل المزيد


عاشراً: أشعريها أن الفرصة قائمة الآن بالرجوع إلى الله تعالى , وقد لاتتيسر عندما تغادرين الدنيا فتندمي حين لاينفع الندم
الحادي عشر: كلفيها ببعض المهام الخفيفة وحاسبيها على التقصير ولو من باب المداعبة الممزوجة بالجدّ
الثاني عشر: لاتدعي الاستشارة في مثل هذه الأمور فهي تضيئ لك الطريق وفقك الله وأعانك وسددك .


علي بن صالح الجبر البطيّح
الثلاثاء 2/8/1426هـ