عباءة الرأس ..

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : المحتشمة | المصدر : saaid.net

 
هو خنجر مغروس في خاصرة الأمة الإسلامية
وزلزال زعزع ببعض نساء المسلمين
ماذا حدث لأخواتنا وبناتنا من حفيدات خديجة وعائشة؟؟

ما لهن لا يراعين الله في أنفسهن؟
تبرج وسفور
بعطر ينادي من في القبووور
شَعر ونحر ظاهر للعيان
بدون أدنى خجل من الله الوهاب الديّان

أختاه...
أدعوكِ لكي تكوني ضيفة على مائدة القلب
أقدم لكِ مشاعر المحبة في الله..
لم أقصد بها إلا وجهه الكريم، راجية أن يتقبلني من عباده المخلصين.

أيتها الغالية...
ألا تتعجبين من هذا الزمن الذي جعل المرأة سلعة تعرض لكل إعلان
وأدخل الحب الزائف والاختلاط من بوابة الانفتاح
حتى أطلقت لنفسها العنان!!

( الحب في العصر الحديث كسلعة *** معروضة في أبشع الأسواق
يتندر العشاق فيه ببعضهم *** ويقاطعون مكارم الأخلاق
ويمهدون له بكل عبارة *** مأخوذة من دفتر الفساق
كسروا براءته وطافوا حولها *** يستهزئون بطهرها المهراق
وتعلقوا بغناء كل غريقة *** في لهوها مصبوغة الأشداق
تبكي وتضحك وهي أكذب ضاحك *** باك وأصدق عابث أفاق
الحب في العصر الحديث رواية *** ممسوخة عرضت على الأطباق ) (1)

أسقط معها طابعها الأنثوي
جعلها تتنفس( فقط ) الهَم الدنيوي
حتى وقفت على شفير النااار!!
فأين هَم الآخرة؟؟؟
يقول الله تعالى: ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ ) (2)

تلك الحفرة التي تنتظرنا...
إما أن تكون استراحة الهانئين أم سعير المذنبين
إما جنان ونعيم أم قبر وجحيم
ويح حال من قدمت المهم على الأهم
من خلعت الحجاب وهي تبتسم!
أين ذهب الحياء من الخالق أذهب أدراج الرياح!!؟
لِم كشفت وجهها وزينت الوشاح!
لِم لا تقولها بملء الفم...
من بعد اليوم لن أعيش لهمي الدنيوي
مللت الغفلة وهذا البيات الشتوي!!
ألا ترين أختاه....
في كل يوم تمر أمام أعيننا ألوان وأشكال من الكاسيات العاريات
التي تكدست بشاكلتهن الشوارع والمجلات..
من هجرت الأنوثة باسم الحرية
وضعت كتفها بكتف الرجل
وتقوم بالأذان والإمامة في الصلاة!
بعد أن تأبطت ذراع المساواة
يقول تعالى عن مثل هؤلاء: ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) (3)

أختاه....
يا من سقيتِ بذرة الخير التي في قلبكِ بدمووع الاستغفار
أدعوكِ أن تكوني داعية في نفسك
علمي قلبكِ أن يكون وطن التضحيات
أن تأخذي بيد الغافلات
ما أجمل أن نأخذ من العفااف سياج!
وتكون عباءة الرأس على رؤوسنا كالتاج

بإيجاااز

"

كوني درة مكنونة بعباءة الرأس والقفاز ..


----------------------------
(1) من شريط بحر الحب للشيخ إبراهيم الدويش ..
(2) سورة الأنبياء آية 1 ..
(3) سورة الحجر آية 3 ..