نشأة علم الاجتماع

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ebthalmohamed | المصدر : ebthalmohamed.jeeran.com


أهم التطورات الاقتصادية و الاجتماعية التى واكبت ظهور علم الاجتماع الغربي.تشتمل التطورات الاجتماعية و الاقتصادية في تلك العمليات و التناقضات وأشكال النمو الاجتماعي الذي انهارت فى نهايته دعائم النظام الاجتماعى والإقتصادى القديم (النظام الاقطاعى)، وصعود نظام جديد – النظام الرأسمالي الصناعى – وسوف نذكر اولاً طبيعة هذه التطورات وتسلسلها 

 
 :
1- النظام الاقطاعى :
عاشت أوروبا فى ظل هذا النظام وعصور تخلف ، حيث كان المجتمع ينقسم لطبقتين أساسيتين : طبقة الاقطاعيين الذين يملكون جميع الأراضى الزراعية وطبقة دنيا من فلاحين وعمال وكانوا يمثلون النسبة الكبرى من المجتمع – كما وجدت عدة طبقات أخرى كالأرستقراطية والنبلاء وطبقة التجار ورجال الدين – المعرفة السائدة فيه ، معرفه لاهوتية ميتافيزيقية قدمت عن طريق الكنيسة ، والسبب في ذلك أن معظم القساوسة ورجال الدين كانوا من الاقطاعيين الذين أرادوا ثبات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فقدموا للمجتمع معرفة ثابتة هي المعرفة اللاهوتية. كانت المدينة مدينة صفوه وقد عرف عالم الاجتماع الايطالى (باريتو) الصفوة: بأنهم الاقلية التى تتحكم فى القرارات السياسية والاقتصادية ،وعرفها ايضاً العالم (ميشيلز) بأنها عبارة عن الاقليه التى تتحكم فى القرار بشكل ديكتاتوري.أى المدينة كان يسكنها ذو وضع أقتصادى أو دينى معين وعاش فى خدمتهم التجار .

2- مرحلة التحول :
كون التجار ثروات طائلة فاقت القساوسة وملاك الاراضى فبعد أن كانوا يسموا بحثالة البروليتاريا أصبح الكل يتودد إليهم. وبدأو باستثمار أموالهم فى بناء المصانع على أطرف المدن . وكونوا طبقة سميت بالطبقة البرجوازية.

3- الانقلاب الصناعى (بدايات النظام الراسمالى العالمى ) :
أرادت الطبقة البرجوازية قلب النظام الاقطاعى إلى نظام صتاعى رأسمالى ، وكان الحل هو تغيير الفكر السائد، ومواجهة الفكر الكنسى اللاهوتى بتقديم معرفة علمية حقيقية. فمثلاً الكنيسة تقول : يمرض الإنسان لوجود أرواح شريرة بجسمة فيرد عليها العلماء : يمرض الانسان لوجود اختلال بيولوجى او كيميائى فى الجسم عن طريق مسببات مادية .ظهور علم الاجتماع : بدأ ظهور مراكز البحث العلمية بعد احتضان الطبقة البرجوازية للعلماء ، فالعلوم التى تخدم الصناعة والنظام الرأسمالى هى التى تطورت تطور جذرى . وهنا ظهر علم الاجتماع الغربى كوليد النظام الراسمالى ، يقول (أوجست كونت): المجتمع الصناعى ليس فى حاجه لثورة حديثة ولكن فى حاجة لعلم جديد علم يكون حلقة الوصل بين مؤسسات الدولة والكنيسة والمجتمع ويقول أيضاً أن النظام الراسمالى أنسب نظام اقتصادى اجتماعى وهو نهاية المطاف ولا نظام بعده .

التطورات الاقتصادية الاجتماعية:-

1- تحول المركز الاجتماعى للانتاج :
كانت القرية هى المركز الاساسى للانتاج وذلك لارتباط النظام الاقطاعى بالانتاج الزراعى ، ولكن بانفجار الثورة الصناعية أصبح هناك نظاماً اجتماعياً جديداً اتخذ المدينة مركزاً له ، ووكان ذلك بشكل طبيعى لأن الطبقة البرجوازية من سكان المدن اساساً والبرجوازية هى التى قادت الانقلاب الصناعى . كذلك تطورت نظم المصانع الحديثة فى المدينة واصبحت المدينة مركز جذب لقوى العمل الموجودة فى الريف.

2- تحرير قوى العمل :
من الشعارات الفلسفية التى قامت عليها الراسمالية تحرير قوى العمل بمهنى تحرير حركتها التى كانت مقيده تحرير حركة الانتقال بوجه عام .
3- أدى حرية حركة الانتقال (انتقال قوى العمل وانتقال التجارة) إلى زيادة عدد الهجرات بصورة كبيرة من الريف إلى المدن، وظهور خصائص جديدة للمدنين فبعد أن كانت المدينة مدينة صغيرة أصبحت مدينة طبيعية طبقية بها العديد من الطبقات الجديدة كطبقة البروليتاريا أى الطبقة العاملة الصناعبة.

4- ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية كنتيجة لفيض قوة العمل مثل :
انخفاض الأجور– زيادة ساعات العمل – خروج النساء والاطفال للعمل – ظهور الحياء المتخلفة فى المدينة نتيجة تكدس الأفواج العاملة المتدهورة فى مناطق معينة.

5- ظهور طبقات جديدة فى المدينة كالبرجوازية والبروتاريا واتسام العلاقة منذ البداية بالتوتر وذلك لأن الطبقة البرجوازية تسعى لاستغلال جهود العمال من خلال الجور المنخفضة من ناحية وزيادة ساعات العمل من ناحية ىخرى رغبة فى الثراء السريع وتحقيق مركز اجتماعى مسيطر حيث كان ينظر لهذه الطبقة سابقاً على انها لاتتمتع بأى اصل اجتماعى بحكم هامشيتها وعزلتها فى النظام القديم وبحك تكزنها من فئات نحتقره كالبروتستنت واليهود كانت النظره لهذه الطبقة أنهم محدثو غنى أو اغنياء جدد صعدوا من قاع المجتمع لقمته وليس لهم هم إلا زيادة ثرواتهم بصرف النظر عن المعايير الاخلاقية .

6- ظهور شكل جديد من اشكال الملكية : كانت الملكية فى النظام الاقطاعى هى ملكية أراضى زراعية ، ولكن مع سيطرة النظام الراسمالى ظهرت الملكية الرأسمالية أى ملكية رأس المال الثابت (كالمصانع والالات) وراس المال الصغير( المصرفى والمالى ) ،و قد نظر بعض المفكرين لهذا الشكل من الملكية نظره ادلت على انه نتيجة للجشع والاستغلال واللاأخلاقية .
من نتائج هذا الشكل الجديد للملكية : سيولة التركيب الطبقى وتزايد شدة الحراك الاجتماعى من القاع إلى القمة والعكس .

أهم المشكلات الجديدة التى أثارت الفكر الغربى :
1- مشكلات المدينة الصناعية (الفقر – الأزدحام – المناطق المتخلفة ..... الخ )
2- مشكلات الطبقات الاجتماعية الجديدة، والصراع بين البروليتاريا والبرجوازية.
3- قضية الصراع الاجتماعى وتفسيره والسلام الاجتماعى وكيف يتحقق.