أم المؤمنين خديجة بنت خويلد 10

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : MatriX | المصدر : www.borsaat.com


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى وأخواتى فى الله الكرام
تعالوا بنا نستكمل بعض لقطات من سيرة أمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
عن أنس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله علية وسلم وعنده خديجة فقال : إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت : إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام و عليك السلام ورحمة الله وبركاته . [ النسائى : 254 فضائل الصحابة]
لاحظوا كيف كان أدبها رضوان الله عليها مع الله عز وجل فى رد التحية وكيف كان أدبها فى إرسال تحية إلى أمين الوحى وكيف كان أدبها مع مبلغ التحية رسولنا الأعظم صلى الله علية وسلم إنها أمنا الفقيهة الذكية التى تعلمت الأدب وتعايشت معه فى البيت النبوي الطاهر الطيب المبارك .
وفى حديث أخر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله علية سلم فقال : يا رسول الله هذة خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت فى اللجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب [البخارى 3820] .
ولفظة قصب بفتح القاف هنا كما قال ابن التين : لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر المنيف
أما قوله "ببيت " فقال أبو بكر الإسكاف فى فوائد الأخبار : المراد بة بيت زائد على ما أعد الله عز وجل لها من ثواب عملها ولهذا قال : "لانصب فيه" أى لم تتعب بسببه وكأنه هدية رب العالمين لأم المؤمنين .
وقال السهيلى : لذكر البيت معنى لطيف لأنها كانت أول ربة بيت فى الإسلام منفردة به فلم يكن على وجة الأرض فى أول يوم بعث النبي صلى الله علية وسلم بيت إسلام إلا بيتها وهى فضيلة ما شاركها فيها غيرها ، وجزاء الفعل يذكر غالباً بلفظة وإن كان أشرف منه فلهذا جاء الحديث بلفظ البيت دون لفظ القصر .
وقال المنادى : البيت عبارة عن القصر وتسمية الكل باسم الجزء معلوم فى لسانهم ، ويلوح الجزاء من جنس العمل فى قول الرسول صلى الله علية وسلم " لا صخب فيه ولا نصب " فالصخب هو الصياح والمنازعة برفع الصوت والنصب هو التعب .
وقال السهيلى مناسبة هاتان الصفتان انه صلى الله علية وسلم لما دعا إلى الإسلام اجابته خديجة طوعاً فلم تحوجة إلى رفع صوت ولا منازعة ولا تعب , بل هى رضى الله عنها أزالت عنه كل نصب وآنسته من كل وحشة وهونت عليها كل عسير فناسب أن يكون منزلها الذى بشرها به وبها بالصفة المقابلة لفعلها .
انتهى إلى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله علية وسلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله .
ومرة أخرى ها نحن نعود الى " الجزاء من جنس العمل "
إن أمنا خديجة رضوان الله عليها لما احسنت واتقت وأمنت رضوان الله عليها تنزلت عليها رحمات من ربها عز وجل رحمات تفوق الوصف والقصور .
لهذا صدقونى فأنا أريد أن أنصحكم نصيحة وأنصح نفسي أيضاً .
تعالوا بنا نخلص إلى الله عز وجل ونعيش لرفع راية التوحيد ولا نألوا جهداً فى رفع شأن الأمة تعالوا يجعل كل منا كل حركاته لنصرة الدين .
فمثلاً إن كنت طالباً اجتهد واستذكر دروسك بجد لتصبح مسلم الغد مسلماً عصرياً متفوقاً قادراً على مسايرة العصر وتطوراته وتكون انت وجهة مشرفة للإسلام .
ومثلاً إن كنت صانعاًُ أتقن صنعتك ولا تغش أحداً مهما كان مسلماً أو غير مسلم بل تعامل مع العالم بضمير مستيقظ فتكون أنت وجهة مشرفة لقومك المسلمين .
وهكذا كل منا يجب ان يكون هو المدافع الأول عن الإسلام والجندى الساهر على خدمة هذا الدين العظيم وذلك بأن نحسن اخلاقنا ونبتعد عن الركض واللهث خلف الفنانين والفنانات ولاعبي كرة القدم
نحن أمة لها اهداف ويجب ان نسعى إلى تحقيق اهدافنا وأهدافنا واضحة صريحة معلنه على الملاء
نريد ان نعيش لله ونرضى ربنا عز وجل نعيش على الحلال فقط ونبتعد عن كل ما حرم الله عز وجل على عباده نريد أن نكون أكثر قرباً من النور الرباني السماوي الصافي الطاهر النقي فنرى كل الأشياء من منظور إسلامي نريد مجتمعاً متعاون نقي لا غل فيه ولا حسد أبناؤة إخوان يخاف كل منا على الأخر بل ويسعى إلى حمايته إن اعتدى عليه احد المعتدين نريد ان نعرف الكون كله إن الرجوع إلى إسلامنا سيدفعنا من مرتبة العالم الثالث أو الرابع إلى المرتبة التى تعلو ا العالم الأول نعم نحن لو عدنا الى ديننا وعشنا كما أمرنا ربنا ونبينا لكنا أسعد خلق الله على الأرض فعلاً .
أنا لا اعتقد مطلقاً ان منا إنسان لا يريد دخول الجنة أو لا يريد شربة هنيئة من حوض الكوثر أو لا يريد تخفيف عذابه فى القبر أو لا يريد التثبيت عند سؤال الملكين أو لا يريد أن يؤتى كتابه بيمينه أو ......
وكذلك لا أعتقد مطلقاً أن منا إنسان لا يتمنى أن ينعم برؤية وجة الله الكريم فى جنة النعيم ويسعد بلقاء المصطفى صلى الله علية وسلم ويفرح بلقاء أمهاتنا الطيبات الطاهرات زوجات الحبيب رضوان الله عليهن أجمعين ومن منا لا يريد أن يتمتع بلقاء سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا على كرم الله وجهه .
من منا لا يريد أن ينعم بلقاء سيدنا حمزة سيد الشهداء أو السيدان الطاهران الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
من منا لا يرد أن ينعم بلقاء الصحابة الأطهار
أنها أمانى غالية على النفس محببة إلى القلب فعلاً
ولكن هل مجرد الأمانى يوصلنا على الأهداف ؟؟؟؟؟؟؟؟
إن أحدنا لو كان يريد دخول كلية الطب مثلاً أو الهندسة وهو طالب فى الثانوية العامة لسهر الليالى وقام وجلس وهو يذااكر دروسه وربما أصابته الانيميا وضعف النظر من كثرة القراءة والمطالعة والدروس الخصوصية وحتى فى منامة فإنه يحلم باليوم الذى تظهر فيه نتيجة الثانوية العامة وهكذا
من اراد منا أن يشترى سيارة نجده يسأل المتخصصين عن أفضل الماركات واكثرها توفيراً للوقود وراحة وأمان وأطولها فى العمر الإفتراضي وكثيراً من الأسئلة ونجده مجتهداً جداً فى أن يصل لأحسن النتائج .
وبكل اسف إن سألنا أى شخص هل تريد أن تدخل الجنة ؟؟؟؟
ستكون الإجابة نعم نعم وبكل تأكيد
ونعاود لنسأل ماذا فعلت فى سبيل دخول الجنة ؟؟
ستكون الإجابة علامة إستفهام كبيرة جداً جداً
وكأنك سألته سؤال لا أجابة له .

إن الله عز وجل أمرنا ألا نكون من المتواكلين بل أمرنا أن نكون من المتوكلين
إن الله إسمه الرحيم وإسمه كذلك الجبار
إن الله اسمه الغفور وإسمه كذلك القهار
لماذا نحن لا نعرف من الأسماء الإلهية إلا الصفات التى تحمل صفات العفو والرحمة والمغفرة
لماذا لا نعرف باقى الصفات
تعالوا نحن يتمنى كل منا أمنية حقيقية ونسع إلى تحقيقها بأن نخطط لكيفية الوصول إليها بجد واجتهاد ومثابرة .
ارى أنى اطلت واعتذر لأنى نصحتكم رغم كونى لست بخيركم ولا أكبركم سناً أو مقاماً

ولكن الله يعلم أن حبى لكم هو الدافع وراء كلماتى هذة فأعذروني غير أنى فعلاً والله احتاج لنصيحة أخ مخلص مثلكم أو اخت مؤمنة منكم فلا تبخلوا على بهذة النصائح