التعلم التعاوني ـــــــــ خطوات للتقدم

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : فجر | المصدر : alyaseer.net

 

يوجد ثلاثة أنواع من التعلم وهي: التعلم الفردي، والتعلم التنافسي، والتعلم التعاوني.
-في التعلم الفردي، يتدرب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم لتحقيق أهداف تعليمية تتناسب مع قدراتهم واتجاهاتهم وغير مرتبطة بأقرانهم من الطلاب. ويدخل ضمن هذا النوع من التعلم مايسمى بالتعلم الذاتي. ويتم تقويم الطالب في هذا النوع من التعلم وفق محكات موضوعة مسبقاُ (جونسون وجونسون وهولبك، 1995). وفي هذا النوع من التعلم تتاح الفرصة للطالب للعمل بشكل فردي لتحقيق أهدافه الخاصة وفي ضوء قدراته الخاصة ويتحدد مدى قربه أو بعده من معايير الامتياز التي حددت بشكل مسبق (جونسون وجونسون، 1998).
-وفي التعلم التنافسي، يتنافس الطلاب فيما بينهم لتحقيق هدف تعليمي محدد يفوز بتحقيقه طالب واحد أو مجموعة قليلة. ويتم تقويم الطلاب في التعلم التنافسي وفق منحنى مدرج من الافضل إلى الأسواء (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
-أما في التعلم التعاوني، فيعد الطلاب بحيث يعملون مع بعضهم البعض داخل مجموعات صغيرة، ويساعد كل منهم الآخرلتحقيق هدف تعليمي مشترك ووصول جميع افراد المجموعة إلى مستوى الاتقان. ويتم تقويم أداء مجموعة الطلاب وفق محكات موضوعة مسبقاً (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).

- المفهوم
التعلم التعاوني هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سوياً وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم. وتتميز المجموعات التعليمية التعاونية عن غيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية نناقشها فيما يلي، فليس كل مجموعة هي مجموعة تعاونية، فمجرد وضع الطلاب في مجموعة ليعملوا معاً لا يجعل منهم مجموعة تعاونية (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
-العناصر الأساسية للتعلم التعاوني

يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني. فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فأما أن ينجحوا سوياً أو يفشلوا سوياً. ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد الطلاب من تعلم جميع أعضاء المجموعة. كذلك يمكن من خلال المكافآت المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار. كما أن المعلومات والمواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعها تساعد على الاعتماد المتبادل الايجابي بين أفراد المجموعة (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
2-المسؤولية الفردية والمسؤولية الزمرية
كل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بايجابية، وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسئولة عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعاد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائياً واختبارهم شفوياً إلى جانب إعطاء اختبارات فردية للطلاب، والطلب منهم كتابة وصف للعمل أو أداء أعمال معينه كل بمفرده ثم إحضارها للمجموعة.ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
3- التفاعل المعزز وجهاً لوجه

يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهاً لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة. والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاعلاً معززاً وجهاً لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين افراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي (جونسون وجونسون وهولبك، 1995). "ولا يعتبر التفاعل وجهاً لوجه غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل: تطوير التفاعل اللفظي في الصف، وتطوير التفاعلات الإيجابية بين الطلاب التي تؤثر إيجابياً على المردود التربوي (جونسون وجونسون، ص. 33، 1998)."

4- المهارات البينشخصية والزمرية
في التعلم التعاوني يتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة واتخاذ القرار وبناء الثقة وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذو أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
5- معالجة عمل المجموعة
يناقش ويحلل أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على العلاقات الفاعلة بينهم لأداء مهماتهم. ومن خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).

1- المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية
المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية هي "مجموعات قد تدوم من حصة صفية واحدة إلى عدة أسابيع. ويعمل الطلاب فيها معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتمو بنجاح المهمة التعلمية التي أسندت إليهم. وأي مهمة تعلمية في أي مادة دراسية لأي منهاج يمكن أن تبنى بشكل تعاوني. كما أن أية متطلبات لأي مقرر أو مهمة يمكن أن تعاد صياغتها لتتلائم مع المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية (جونسون وجونسون وهولبك، ص. 9:1، 1995)."
2- المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية
المجموعات التعلمية التعاونية غي الرسمية تعرف "بأنها محموعات ذات غرض خاص قد تدوم من بضع دقائق إلى حصه صفية واحدة. ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعليم المباشرالذي يشمل أنشطة مثل محاضرة، تقديم عرض، أو عرض شريط فيديو بهدف توجيه انتباه الطلاب إلى المادة التي سيتم تعلمها، وتهيئة الطلاب نفسياً على نحو يساعد على التعلم، والمساعدة في وضع توقعات بشأن ما سيتم دراسته في الحصة، والتأكد من معالجة الطلاب للمادة فكرياً وتقديم غلق للحصة (جونسون وجونسون وهولبك، ص ص. 9:1-10:1، 1995)."
3- المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية
المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية هي "مجموعات طويلة الأجل وغير متجانسة وذات عضوية ثابتة وغرضها الرئيس هو أن يقوم أعضاؤها بتقديم الدعم والمساندة والتشجيع الذي يحتاجون إليه لإحراز النجاح الأكاديمي. إن المجموعات الأساسية تزود الطالب بالعلاقات الملتزمة والدائمة، وطويلة الأجل والتي تدوم سنة على الأقل وربما تدوم حتى يتخرج جميع أعضاء المجموعة (جونسون وجونسون وهولبك، ص. 10:1، 1995).

دور المعلم في التعلم التعاوني هو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم ان يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعلمية وتشكيل المجموعات التعلمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية. ومن ثم تفقد عمل المجموعات التعلمية وتعليم الطلاب مهارات العمل في المجموعات الصغيرة. وعليه أيضاً تقييم تعلم الطلاب المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. ويشتمل دور المعلم في المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية على خمسة أجزاء وهي (جونسون وجونسون وهولبك، 1995):
1- اتخاذ القرارات
- تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية
على المعلم أن يحدد المهارات التعاونية والمهام الأكاديمية التي يريد أن يحققها الطلاب في نهاية الفترة من خلال عمل المجموعة. وعليه أن يبدأ بالمهارات والمهمات السهلة (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تقرير عدد أعضاء المجموعة
يقرر المعلم عدد الطلاب في المجموعة الواحدة، والى أن يتقن الطلاب مهارات التعاون على المعلم أن يبدأ بتكوين مجموعات صغيرة من طالبين أو ثلاثة ثم يبدأ بزيادة العدد حين يتدرب الطلاب على مهارات التعاون إلى أن يصل العدد ستة طلاب في المجموعة الواحدة(جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تعيين الطلاب في مجموعات
يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً. على أن المجموعات غير المتجانسة أفضل وأكثر قوة من المجموعات المتجانسة. فعلى المعلم اختيار طلاب المجموعة من فئات الطلاب المختلفة ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الأكاديمية مختلفة أيضاً(جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- ترتيب غرفة الصف
لكي يكون التواصل البصري سهلاً، على المعلم توزيع الطلاب داخل غرفة الصف بحيث يجلس طلاب كل مجموعة متقاربين في مقاعدهم (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- التخطيط للمواد التعليمية
عندما يشترك طلاب المجموعة الواحدة في مصدر تعلم واحد أو تتوزع أجزاء المصدر الواحد-إن أمكن- بين طلاب المجموعة الواحدة يتحقق هدف من أهداف التعلم التعاوني. لذلك يحسن بالمعلم أن يعطي على سبيل المثال ورقة واحدة يشترك بها كل أفراد المجموعة أو يجزء المادة ويوزعها بين أعضاء المجموعة بحيث يتعلم كل طالب جزء ويعلمه بقية المجموعة (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل
تعيين الأدوار بين أفراد المجموعة الواحدة يعزز الاعتماد المتبادل الايجابي بينهم. فعلى المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة لكي يضمن أن يقوم الطلاب بالعمل سوياً حيث كل طالب يسهم بدوره كأن يكون قارئ أو مسجل أو مسئول عن المواد وهكذا (جونسون وجونسون وهولبك،1995).
2- إعداد الدروس
- شرح المهمة الأكاديمية
يتمثل دور المعلم بالإعداد للدرس التعاوني، وعليه توضيح الأهداف في بداية الدرس وشرح المهمة الأكاديمية للطلاب لكي يتعرفوا على العمل المطلوب منهم أدائه. ويعرف المعلم المفاهيم الأساسية ويربطها مع خبراتهم السابقة. ويشرح المعلم إجراءات الدرس ويضرب الأمثلة ويطرح الأسئلة للتأكد من فهمهم للمهمة الموكلة إليهم (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- بناء الاعتماد المتبادل الايجابي
الاعتماد المتبادل الايجابي من أهم أسس التعلم التعاوني فبدونه لا يوجد تعلم تعاوني. وعلى المعلم شرح وتوضيح أن على الطلاب أن يفكروا بشكل تعاوني وليس فردي، ويشعرهم بأنهم يحتاجون إلى بعضهم البعض. فيشرح لهم مهماتهم الثلاث لضمان الاعتماد المتبادل الإيجابي وهي: مسؤولية كل فرد لتعلم المادة المسندة إليه، ومسؤولية التأكد من أن جميع أعضاء المجموعة تعلموا ما أسند إليهم من مهام، ومسؤولية التأكد من تعلم جميع طلاب الصف لمهامهم بنجاح. والاعتماد المتبادل الإيجابي يكون عن طريق تحقيق الهدف المشترك، و الحصول على المكافأة المشتركة، والمشاركة باستخدام المصادر والأدوات، وتشجيع أفراد المجموعة بعضهم البعض (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- بناء المسؤولية الفردية
يجب أن يشعر كل فرد من أفراد المجموعة بمسؤوليته الفردية لتعلم المهام والمهارات الأكاديمية المسندة للمجموعة. كما أن عليه مساعدة أعضاء المجموعة الآخرين والتعاون والتفاعل معهم ايجابياً. ويتم التأكد من قيام الأفراد بمسؤولياتهم عن طريق اختيار أعضاء المجموعة عشوائيا ليشرحوا الإجابات، وإعطاء اختبارات تدريبية فردية، والطلب من الأفراد بأن يحرروا الأعمال الكتابية لبعضهم البعض، وأن يعلموا بقية أفراد المجموعة ما تعلموه، واستخدام ما تعلموه في مواقف مختلفة(جونسون وجونسون وهولبك،1995).
- بناء التعاون بين المجموعات
من مهام المعلم أيضاً، تعميم النتائج الإيجابية للتعلم التعاوني على الصف بأكمله. وعلى المعلم بناء التعاون بين المجموعات في الصف الواحد عن طريق وضع أهداف للصف بأكمله إضافة للأهداف الفردية والزمرية، وإعطاء علامات إضافية إذا حقق الصف بأكمله محكاً للتفوق تم وضعه مسبقاً. كذلك عندما تنتهي مجموعة ما من عملها يطلب المعلم من المجموعة البحث عن مجموعة أخرى انجزت عملها ومقارنة نتائجها وإجاباتها بما توصلت إليه المجموعة الأخرى. ومن الممكن أيضاً الطلب من المجموعة التي انهت مهامة البحث عن مجموعة لم تنه عملها بعد ومساعدتها لإنجاز مهامها (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- شرح محكات النجاح
يبني المعلم ادوات تقويمه للطلاب على أساس نظام محكي المرجع. فالطلاب يحتاجون معرفة مستوى الأداء المطلوب المتوقع منهم. فالمعلم قد يضع محكات الأداء بتصنيف عمل الطلاب حسب مستوى الأداء. فمثلاً من يحصل على 90% أو أكثر من الدرجة النهائية يحصل على تقدير "أ"، ومن يحصل على علامة 80% إلى 89% يحصل على تقدير "ب" ولا تعتبر المجموعة أنهت عملها إلا إذا حصل جميع أفرادها على 85%. كذلك من الممكن وضع المحك على أساس التحسن في الأداء عن الأسبوع الماضي، أو الحصة الماضية، وهكذا. وقد يضع المعلم المحك "أن يظهر جميع أفراد المجموعة إتقانهم للمادة، ومن الأفضل تحديد مستوى الإتقان، كأن يكون بنسبة 95% أو أكثر (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة
على المعلم تعريف "التعاون" تعريفاً إجرائياً بتحديد أنماط السلوك المرغوبة والملائمة لمجموعات التعلم التعاونية. فهناك أنماط سلوكية ابتدائية مثل البقاء في المجموعة وعدم التجول داخل الصف، والهدوء، والالتزام بالدور. وعندما تبدأ المجموعة بالعمل فيتوقع من كل فرد من أفراد المجموعة ما يلي:
(1) شرح كيفية الحصول على الإجابة.
(2) ربط ما يتعلمه حالياً بخبراته السابقة.
(3) فهم المادة والموافقة على ما يطرح من إجابات.
(4) تشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل.
(5) يستمع جيداً لبقية أفراد المجموعة.
(6) لا يغير رأيه إلا عندما يكون مقتنعاً منطقياً.
(7) يتقد الأفكار وليس الأشخاص(جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تعليم المهارات التعاونية
على المعلم أن يعلم الطلاب المهارات التعاونية بعد أن يعتادوا على العمل ضمن المجموعات. يختار المعلم إحدى المهارات التعاونية التي يرى أنهم يحتاجونها ويعرفها بوضوح ثم يطلب من الطلاب عبارات توضح استخدام هذه المهارة، ويشجع الطلاب على استخدامها كل مارأى سلوك يدل على استخدام تلك المهارة حتى يؤدوها بصورة ذاتية. وهكذا يعلم مهارة أخرى ويلاحظ السلوك الدال عليها ويمتدح الطلاب على أداءها، مع الأخذ بعين الاعتبار التشجيع، وطلب المساعدة، والتلخيص، والفهم (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
3- التفقد والتدخل
- ترتيب التفاعل وجهاً لوجه
على المعلم أن يتأكد من أنماط التفاعل والتبادل اللفظي وجهاً لوجه بين الطلاب من خلال وجود التلخيص الشفوي، وتبادل الشرح والتوضيح(جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تفقد سلوك الطلاب
يتفقد المعلم عمل المجموعات من خلال التجوال بين الطلاب أثناء انشغالهم بأداء مهامهم وملاحظة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض وفيما إذا كانوا قد فهموا ما أوكل لهم من مهام، وكيفية استخدامهم للمصادر والأدوات. ويقوم المعلم على ضوء ذلك بإعطاء تغذية راجعة وتشجيع الاستخدام الجيد للمهارات وإتقان المهام الأكاديمية (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تقديم المساعدة لأداء المهمة
على ضوء ما يلاحظه المعلم أثناء تفقده لأداء الطلاب وعند إحساسه بوجود مضكلة لديهم في أداء المهمة الموكلة إليهم يقدم المعلم توضيحاً للمشكلة وقد يعيد التعليم أو يتوسع فيما يحتاج الطلاب لمعرفته (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- التدخل لتعليم المهارات التعاونية
في حال وجود مشكلة لدى الطلاب في التفاعل فيما بينهم، يستطيع المعلم أن يتدخل بأن يقترح إجراءات أكثر فاعلية (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
4- التقييم والمعالجة
vتقييم تعلم الطلاب
يعطي المعلم اختبارات للطلاب، ويقيم أداء الطلاب وتفاعلهم في المجوعة على أساس التقييم المحكي المرجع. كما يمكن للمعلم الطلب من الطلاب أن يقدموا عرضاً لما تعلموه من مهارات ومهام. وللمعلم أن يستخدم أساليب تقييم مختلفة، كما يستطيع أن يشرك الطلاب في تقييم مستوى تعلم بعضهم بعضا ومن ثم تقديم تصحيح وعلاج فوري لضمان تعلم جميع افراد المجموعة إلى أقصى حد ممكن(جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- معالجة عمل المجموعة
يحتاج الطلاب إلى تحليل تقدم أداء مجموعتهم و مدى استخدامهم للمهارات التعاونية. وعلى المعلم تشجيع الطلاب أفراداً أو مجموعات صغيرة أو الصف بأكمله على معالجة عمل المجموعة وتعزيز المفيد من الإجراءات والتخطيط لعمل أفضل. كما على المعلم تقديم تغذية راجعة وتلخيص الأشياء الجيدة التي قامت المجموعة بأدائها (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).
- تقديم غلقاً للنشاط
يقوم المعلم بتشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق وتلخيص النقاط الرئيسية في الدرس لتعزيز التعلم. كما يشجع الطلاب على طرح الأسئلة على المعلم. وفي نهاية الدرس يجب أن يكون الطلاب قادرين على تلخيص ما تعلموه ومعرفة المواقف التعلمية المستقبلية التي يستخدمون فيها ما تعلموه (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).

أثبتت الدراسات والأبحاث النظرية والعملية فاعلية التعلم التعاوني. وأشارت تلك الدراسات إلى أن التعلم التعاوني يساعد على التالي:
(1) رفع التحصيل الأكاديمي
(2) التذكر لفترة أطول
(3) استعمال أكثر لعمليات التفكير العلي
(4) زيادة الأخذ بوجهات نظر الآخرين
(5) زيادة الدافعية الداخلية
(6) زيادة العلاقات الإيجابية بين الفئات غير المتجانسة
(7) تكوين مواقف أفضل تجاه المدرسة
(8) تكوين مواقف أفضل تجاه المعلمين
(9) احترام أعلى للذات
(10) مساندة اجتماعية أكبر
(11) زيادة التوافق النفسي الإيجابي
(12) زيادة السلوكات التي تركز على العمل
(13)اكتساب مهارات تعاونية أكثر (جونسون وجونسون وهولبك، 1995).

لم اعثر بعد على سلبية للتعلم التعاوني.

من عوائق التعلم التعاوني ما يلي:
(1) عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني حيث يفضل جونسون وجونسون وهولبك (1995) "فترة ثلاث سنوات لتدريب المعلم على كيفية استخدام التعلم التعاوني بشكل فاعل (ص. 15:1)."
(2) ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد (المقبل، 2000)، يضاف إلى ذلك نوع أثاث الفصل من الكراسي والطاولات.

  • <LI dir=rtl>مراجع عربية ينصح بها في التعلم التعاوني
    <LI dir=rtl>جونسون، ديفيد و جونسون، روجر و هولبك، إديث جونسون. (1995). التعلم التعاوني. (ترجمة) مدارس الظهران الأهلية. الظهران: مؤسسة التركي للنشر والتوزيع.
    <LI dir=rtl>جونسون، ديفيد و جونسون، روجر. (1998). التعلم الجماعي والفردي. (ترجمة) رفعت محمود بهجات. القاهرة: عالم الكتب.
  • عبد الحميد، جابر. (1999). استراتيجيات التدريس والتعلم. القاهرة: دار الفكر العربي. (الفصل الثاني: التعلم التعاوني).

الخلاصة
هناك ثلاثة أنواع من التعلم ذات أهداف وأساليب تعلم وطرق تدريس وتقويم مختلفة. التعلم الفردي ويستخدم لتحقيق أهداف خاصة بالطالب حسب قدراته واحتياجاته ويستخدم التقويم محكي المرجع لقياس أداء الطالب. والتعليم التنافسي هدفها تصنيف الطلاب من الأفضل إلى الأسوأ تحصيلاً ويستخدم التقويم معياري المرجع لتصنيف الطلاب حسب المنحنى الطبيعي. والتعلم التعاوني ويشمل تعلم مهارات تعاونية واجتماعية إلى جانب المهام الأكاديمية ويستخدم التقويم المحكي المرجع لقياس مدى إتقان الطلاب للمهارات التعاونية والمهام الأكاديمية. وقد أثبتت الدراسات التجريبية والنظرية تفوق الطلاب أكاديمياً حينما يعملون في مجموعات تعاونية مقارنة بالتعلم الفردي والتعلم التنافسي. وعلى كل هنالك بعض العوائق لاستخدام التعلم التعاوني يجب تذليلها حتى نحصل على النتائج المرجوة للتعلم. ومن أهم العوائق من وجهة نظري عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي على استخدام التعلم التعاوني. حيث أن هذا النوع من التعلم يتطلب مهارات وقدرات يمكن أن يتقنها المعلم بعد التدريب والاستخدام المتكرر لهذا النوع من التعلم. كذلك أثبتت الدراسات أن ضيق الصفوف الدراسية و كثرة أعداد الطلاب في الفصل من عوائق استخدام التعلم التعاوني.

  • <LI dir=rtl>المراجع
    <LI dir=rtl>جونسون، ديفيد و جونسون،
    إعداد /
    د . عبد الله المقبل

    روجر و هولبك، إديث جونسون. (1995). التعلم التعاوني. ترجمة مدارس الظهران الأهلية. الظهران، السعودية: مؤسسة التركي للنشر والتوزيع.
    <LI dir=rtl>المقبل، عبدالله. (2000). اثر برنامج تحسين أداء المعلم على تدريس رياضيات الصفوف 7-12 من حيث المنهج والتقنية والتقويم. (اطروحة دكتوراة غير منشورة، جامعة أوهايو، 2000).
    <LI dir=rtl>جونسون، ديفيد و جونسون، روجر. (998). التعلم الجماعي والفردي: التعاون والتنافس والفردية. (ترجمة) رفعت محمود بهجت. القاهرة، مصر: عالم الكتب.
  • الخلايلة، عبدالكريم و اللبابيدي، عفاف. (1990). طرق تعليم التفكير للأطفال. الأردن، عمان: دار الفكر.
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاوني وأثره في تحصيل الطلاب الدراسي

د. هاشـم بكر حريـري

الملخص

تهدف هذه الدراسة لمعرفة أثر استخدام التعلم التعاوني لإدارة الفصل في تحصيل الطلاب الدراسي . وللإجابة عن السؤال الرئيسي لهذه الدراسة صاغ الباحث عدة أسئلة ، وذلك لمعرفة : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للمستوى التحصيلي للطلاب في المقررات التالية : العلوم ، واللغة الإنجليزية ، والتاريخ ، والجغرافيا ، والإملاء ، والقواعد ؟ وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبي باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، واختبار ( ت ) ، وذلك لتحليل نتائج الدراسة التي حددت في مدرسة النصر الأهلية بمحافظة جدة التعليمية أو بالتحديد في الفصل الدراسي الثاني 1420/1421هـ ( للصف الأول المتوسط 1 ، 2 ) ولمجموعة من الطلاب بلغت أربعين طالباً للمجموعتين التجريبية والضابطة.
من أهم نتائج الدراسة :
§ وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في المستوى الدراسي للطلاب في المواد الدراسية التالية : العلوم ، واللغة الإنجليزية ، والإملاء ، والقواعد .
§ كما أكدت نتائج الدراسة أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية تعني تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة من خلال استخدام معلمي المواد أسلوب التعلم التعاوني في طريقة إدارة الفصل ، والذي يعتبر من المواضيع الجديدة التي بدأ الاهتمام بها من قبل رواد التربية ، لما يحقق من انعكاسات إيجابية على العملية التربوية.
ثم خلصت الدراسة إلى عدة توصيات ، من أهمها : اقتراح تصميم فكرة استخدام أسلوب التعلم التعاوني في مجال العمل التربوي ، وإعطاء المعلمين المزيد من التدريب على هذا النوع من أساليب إدارة الفصل الدراسي في تطوير أدائهم المهني التربوي .

Class Management by cooperative education and its

effects on the students' achievement

Dr. Hashim Baker Hareri

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ



دور المعلم في التعلم التعاوني
د. عبد الحي بن أحمد السبحي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف العام على برنامج الدبلوم التربوي


حدد الأنماط السلوكية المتوقعة :
كلما كانت الأنماط السلوكية التي تريد أن تشاهدها في المجموعات أكثر تحديداً ، كلما كان الاحتمال أكبر في أن يقوم الطلاب بممارستها . وضح بأنك تتوقع أن ترى كل طالب يشارك ، ويساعد ، ويستمع بعناية للآخرين ، ويشجع الآخرين على المشاركة ويطلب المساعدة أو التوضيح . قد يحتاج الطلاب الصغار أن يعلموا كيف يبقون في مجموعتهم ؟ وكيف يأخذون أدوارهم ؟ وكيف يشاركون بالأفكار والمواد ؟ وكيف يطرحون الأسئلة ؟ وكيف يتحدثون بصوت هادىء ؟
* علم المهارات التعاونية :
بعد أن يعتاد الطلاب على العمل ضمن مجموعات ، اختر إحدى المهارات التعاونية التي يحتاجون إلى تعلمها ثم بين حاجتهم إليها ، عرفها بوضوح ، اطلب من الطلاب أن يعطوك عبارات يقولونها عند استخدام المهارة ، أعلن عن هذه العبارات ( امتدحها ، امنح نقاطاً إضافية عليها ، امنح نجوماً للتشجيع ) وابحث عن استخدام المهارة وشجع ذلك السلوك كلما لاحظته حتى يستطيع الطلاب أداءها بصورة ذاتية . ثم علم مهارة ثانية ، وحاول أن تأخذ بعين الاعتبار : المديح ، وطلب المساعدة ، والتلخيص ، والتشجيع ، والتأكد من الفهم ، وتوليد إجابات أخرى .
تفقد وتدخل
* رتب للتفاعل وجهاً لوجه :
تعزى النتاجات التعلمية المفيدة للمجموعات التعاونية إلى أنماط التفاعل والتبادل اللفظي الذي يحدث بين الطلاب . تأكد من وجود تلخيص شفوي ، وتبادل للشرح والتوضيح ، والتوسع .
تفقد سلوك الطلاب :
وهذا هو الجزء المسلي ! فأثناء اشتغال الطلاب على المهمة تقوم بالتجول بين الطلاب لتعرف ما إذا كانوا قد فهموا المهمة وكيفية استخدام المواد أو لا . أعط تغذية راجعة ، وتعزيزاً فورياً ، وامتدح الاستخدام الجيد للمهارات الزمرية
قدم المساعدة لأداء المهمة :
إذا كان لدى الطلاب مشكلة في أداء المهمة فإنك تستطيع أن توضحها ، تعيد التعليم ، أو تتوسع فيما يحتاجون لمعرفته
تدخل لتعليم المهارات التعاونية :
إذا كان لدى الطلاب مشكلة في التفاعل بين بعضهم بعضاً فإنك تستطيع أن تقترح إجراءات أكثر فاعلية ، أو أنماطاً سلوكية أكثر فاعلية للاشتراك والعمل معاً . وتستطيع أيضاً أن تطلب من الطلاب أن يبينوا كيفية العمل معاً بفاعلية . وإذا كان الطلاب في وضع تعلم مهارة أو التدرب على مهارة جديدة فحاول أن تسجل على صحيفة الملاحظة عدد المرات التي تسمع فيها تلك المهارة ثم تبادل ملاحظاتك مع أعضاء المجموعة .



قيم وعالج
قيم تعلم الطلاب :
قيم تقدم الطلاب في إنجاز المهمة ، وقدم لهم التغذية الراجعة حول ذلك .
* عالج عمل المجموعة :
لكي يتحسن الطلاب فإنهم بحاجة إلى الوقت والإجراءات اللازمة لتحليل تقدم عمل مجموعتهم وتقدم استخدامهم للمهارات التعاونية ، ويمكن إجراء المعالجة من قبل : الأفراد ، المجموعات الصغيرة ، أو الصف بأكمله . للبدء في ذلك ، دع المجموعات تذكر بشكل روتيني ، ثلاثة أشياء جيدة قامت بها عند عملها معاً اليوم وشيئاً واحداً ستقوم بعمله بشكل أفضل في الغد ، ثم لخص ذلك مع الصف ككل .
قدم غلقاً للنشاط :
لتعزيز تعلم الطالب ، ف‘نك قد ترغب في أن تقوم المجموعات بتبادل الإجابات أو الأوراق أو تلخيص النقاط الرئيسة في الدرس أو مراجعة الحقائق الهامة .
ملاحظة :
كل بند مشار إليه ب * أعلاه يعني أن البند أحد العناصر الأساسية في مجموعات التعلم التعاونية .









دور المعلم في التعلم التعاوني

اتخاذ القرارات
حدد الأهداف التعاونية والأكاديمية :
ما هي المهارات التعاونية و / أو الأكاديمية التي تريد أن يمارسها أو يتعلمها الطلاب في مجموعاتهم ؟ ابدأ بالمهارات السهلة .
قرر حجم المجموعة :
يفتقر الطلاب في كثير من الأحيان إلى المهارات التعاونية . ولهذا ابدأ أولاً بمجموعات تتكون من طالبين أو ثلاثة ثم زد العدد إلى أربعة على نحو حذر .
عين الطلاب في مجموعات :
تعتبر المجموعات غير المتجانسة أكثر قوة من المجموعات المتجانسة . ولذلك حاول أن تكون المجموعات مزيجاً من القدرات والخلفيات الثقافية والجنسيات المختلفة . عين الطلاب في مجموعات بشكل عشوائي أو اخترهم بنفسك .
رتب غرفة الصف :
كلما كان الطلاب أقرب في الجلوس من بعضهم بعضاً كان التواصل أفضل ، لذا أجلس الطلاب جنباص إلى جنب وبحيث يتمكنون من التواصل البصري .
خطط لاستخدام المواد :
يمكن أن تنقل المواد رسالة " ننجو معاً أو نغرق معاً " إلى الطلاب إذا أعطيت ورقة واحدة للمجموعة أو أعط كل عضو جزءاً من المادة ليتعلمها ويعلمها للأعضاء الآخرين .
عين الأدوار :
هناك احتمال أكبر بأن يقوم الطلاب بالعمل معاً إذا كان لدى كل منهم عمل يسهم في أداء المهمة . ويمكن أن تعين أدواراً مثل : القارىء ، المسجل ، الحاسب ، الفاحص ، المراسل ، بالإضافة إلى المسؤول عن المواد أو تعين الأدوار الخاصة بالمهارة مثل مشجع المشاركة ، المعزز ، والمتأكد من الفهم .
أعد الدروس
اشرح المهمة الأكاديمية :
أعد الطلاب بأن تعلمهم أية مادة يحتاجون إلى معرفتها ثم تأكد من أنهم فهموا بوضوح ما سيقومون بعمله في المجموعات . ويشمل هذا الإعداد شرح أهداف الدرس وتعريف المفاهيم وشرح الإجراءات وإعطاء أمثلة وطرح أسئلة .
* ابن الاعتماد المتبادل الإيجابي :
يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون غلى بعضهم بعضاً لإنجاز مهمة المجموعة بمعنى أنهم في وضع " ننجو معاً أو نغرق معاً " هناك طرق كثيرة لبناء مثل هذا الشعور منها : وضع أهداف مشتركة ( يجب أن يتعلم الطلاب المادة ويتأكدون من تعلم الأعضاء الآخرين لها أيضاً ) ، المكافآت المشتركة ( إذا حصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة في الاختبار فإن كلاً منهم سيحصل على نقاط إضافية ) ، المعلومات والمواد المشتركة والأدوار المعينة .
* ابن المسئولية الفردية :
يجب أن يشعر كل طالب بأنه مسؤول عن تعلم المادة ومساعدة أعضاء المجموعة الآخرين على تعلمها . وتشمل الطرق المتبعة للتأكد من وجود هذا الشعور : الاختبار الشفوي المتكرر لأعضاء في المجموعة يتم اختيارهم بشكل عشوائي ، وإعطاء اختبارات فردية ، والطلب من كل عضو في المجموعة كتابة وصف للعمل ، ثم اختيار ورقة إجابة بشكل عشوائي لتصحيحها ، أو الطلب من الطلاب بأن يقوموا أولاً بأعمال معينة وحدهم ثم إحضار هذه الأعمال إلى المجموعة .
ابن التعاون بين المجموعات :
إن الطلب من المجمعات المساعدة والتفقد لبعضها بعضاً و تقديم الثناء أو المكافآت عندما يكون أداء جميع طلاب الصف جيداً يمكن أن يجعل فوائد التعاون تعم الصف بأكمله .
اشرح محكات النجاح :
يجب أن يقيم عمل الطالب على أساس نظام مرجعي المحك بدلاً من نظام معياري المحك . حاول أن تجعل المحكات لتقييم عمل المجموعة واضحة .
س1 : ماهو التدريس ؟
_ " هو نشاط مقصود يهدف إلى ترجمة الهدف التعليمي إلى موقف وإلى خبره يتفاعل معها الطالب ويكتسب من نتاجها السلوك المنشود بواسطة طرق واستراتيجيات تدريس ووسائل تعليمية مختلفة يستخدمها المعلم ".

س2 : ماهى شروط طريقة التدريس الفاعلة ؟
1_ استشارة دوافع الطلاب .
2_ البناء على ما لديهم من حصيلة علمية وخبرات سابقة .
3_ إشعارهم بالنجاح وتحقيق الأهداف .

س3 : ما هي أنواع طرق التدريس ؟
هناك الكثير من طرق التدريس وأنواعها . ولكن يمكن تقسيمها حسب الجهد المبذول إلى ثلاث طرق هي :
1_ طرق تعتمد على جهد المعلم : مثل طريقة الشرح والعرض والمحاضرة والتقديم وتعرف بالطرق الإلقائية .
2_ طرق تعتمد على جهد الطالب : مثل طريقة المشروعات،طريقة الاكتتاب، التعليم المبرمج ، طرائق تفريد التعليم .
3_ طرق تعتمد على جهد المعلم والطالب معا : مثل الطريقة الحوارية ، طريقة التعينات ، طريقة حل المشكلات ، طريقة المحاكاة .

س4 : أين يقع " التعلم التعاوني ؟ بين هذه الطرق ؟
_يقع" التعليم التعاوني" كطريقة تدريس بين الطرق التي تعتمد على جهد المعلم والطالب معا.
س5 : ما هو التعلم التعاونى ؟ ومن أين نشا ؟ وما هي فلسفته ؟ .
_ التعاوني إ حدي طرق التدريس التى جاءت بها الحركة التربوية المعاصرة التى تقوم على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعمل معا من أجل تحقيق أهداف المنهج .
_ أما فلسفته فهي مبنية على تعاون مجموعة من الطلاب في تعلم معلومة أو مجموعة من المعلومات عن طريق التفاعل الإيجابي فيما بينهم . وهو بذلك يختلف عن التعلم الجمعي ( الزمري) والتعلم الفردي ( التنافسي ) .

س6 : ماهي مبادئ التعلم التعاوني ؟
_ هناك خمسة مبادئ التعلم التعاوني هي :
1ـ الاعتماد المتبادل الإيجابي : ويتطلب ذلك من الطلبة أن يتعلموا المادة ويتمكنوا منها ثم يتأكدوا من أن جميع أعضاء مجموعاتهم يتعلمون هذه المادة والاعتماد المتبادل يعزز مواقف يدرك فيها الطلبة أن عملهم يفيد أقرانهم في مجموعتهم عن طريق عملهم مع بعضهم في مجموعات صغيرة .
2_ التفاعل المباشر المشجع بين الطلاب وجها لوجه : لتعظيم فرص التعاون عن طريق تشجيع المعلم لجهد كل فرد المجموعة التعليم الآخرين فيها . لذلك يجب أن لاتزيد مجموعة المتعلم التعاوني عن ستة أفراد .
3_ المساءلة الفردية : فيجب أن تعرف المجموعة من أعضائها يحتاج إلى المزيد من الدعم وذلك عن طريق تقويم مقدار الجهد الذي يسهم به كل عضو وتزويد المجموعات بالتغذية الراجعة وتجنيب الإطناب من قبل الأفراد والتأكد من أن كل عضو مسؤول عن النتيجة النهائية .
4_ المهارات الخاصة بالعلاقات بين الأشخاص : وذلك بتعليم المجموعة المهارات الاجتماعية التى يتطلبها التعاون العالي وحفزهم لاستخدامها . ومن أمثلة هذة المهارات أن يعرفوا بعضهم البعض ، يثنوا ببعضهم ، يتواصلوا ، يدعموا ويشجعوا بعضهم البعض ويحلو الخلافات فيما بينهم .
5_ المعالجة الجمعية : وذلك لتوضيح وتحسين فاعلية الأعضاء في إسهامهم للجهود التعاونية لتحقيق أهداف المجموعة ذلك بإعطاء وقت كاف لحدوثها والتأكيد على التغذية الرجعية الإيجابية وجعل العملية محددة وواضحة وتشجيع الطلاب بالمنشاركة واستخدام مهاراتهم التعاونية .

س7 : ما هي خطوات تنفيذ التعليم التعاوني ؟
يتضمن التعليم التعاوني ثمانية خطوات في تنفيذه هي :_
1_ اختيار موضوع الدرس الذي يعطى في حصة واحدة يحتوى على فقرات يمكن تحضيرها من جانب الطلاب وقياسها من جانب المعلم .
2_ تحليل الموضوع إلى فقرات رئيسية ثم فقرات ثانوية من جانب المعلم .
3_ تنظيم فقرات التعليم وترتيبها حسب أهميتها وأولوياتها .
4_ تقسيم الطلبة إلى مجموعات تعاونية غير متجانسة تحصيلياً ترسل مندوبين عنها مع مندوبين من بقية المجموعات يشكلون مجموعات خبراء .
5_ يقوم كل خبراء (خبير) كل مجموعة بإلقاء وشرح ومناقشة ما تعرف علية وأكتسبه من معارف وخبرات أمام مجموعته .
6_ على كل مجموعة ضمان أن كل عضو أستوعب المعلومات واكتسب الخبرات اللازمة .
7_ خضوع جميع الطلبة لاختبار فردي حيث أن كل طالب هو المسؤول عن إنجازه .
8_ تجمع علامات تحصيل الطلبة للحصول على إجمالي درجات المجموعات ثم تقدم الكافات .

س8 :كيف يتم تشكيل مجموعات التعلم التعاوني ؟
ينبغي أن يوزع المعلم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة يتألف كل منها من طالبين إلى
ستة طلاب يعتمد في ذلك على حجم العملية التعليمية التي تقوم بها المجموعة أن تؤخذ في
في الاعتبار قدرة الطلبة على العمل معاً بصورة فاعلة . ويفضل تغيير المجموعات بعد كل ثلاث مهارات تعليمية بما يوفر استمرارية في تطوير المهارات الاجتماعية والمهارات التعاونية كما يوفر وقت المعلم في التنظيم . كما يجب أن توفر فرص للطلبة للاختبار والتنقل في المجموعات .
ويفضل أن يبدأ المعلم بمجموعة صغيرة وبموضوع مبسط ثم يطور موضوعاته ويزيد من حجم مجموعاته التعاونية.

س9 : ما هو دور المعلم في التعلم التعاوني بعد تشكيل المجموعات وتعين الموضوعات ؟
1_ يدخل إلى المجموعات بسرعة وهدوء.
2_ يبق مع المجموعة ولا يتجول فيها .
3_لايرفع صوته بالكلام ويعود الطلاب ويعود على خفض الصوت.
4_ يشجع كل منها على المشاركة .
5_ يعود كل طالب على احترام الدور .
6_ يكون مستعداٌ للمشاركة في عملية الترتيب والتنظيم والتنظيف .
7_ يخاطب الطالب باسمه .
8_ ينظر إلى المتكلم ويبدى اهتماما وانتباها لما يقول .
9_ يقدم المديح والدعم والتشجيع دائما للطلاب .
10_ ينشط المجموعات عندما تكون الدافعية منخفضة لديهم .
11_ يلخص الآراء والمقترحات ويقترح الحلول .
12_ يعلم الطلبة مهارات عملية التعلم التعاوني .

س10 : ما هي لأسباب التي تقف أمام المعلم والإدارة التعليمية للحيلولة دون استخدام التعلم التعاوني كطريقة تدريس معاصرة وفاعلة ؟
هناك العديد من الأسباب من أهمها :
1_ عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملا ناجحا . فكثير من المعلمين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2_ أنماط العزلة المعتادة وعدم الرغبة في التجديد والبقاء على التقليد أحد أهم أسباب السير على أنماط طرق التدريس التقليدية وعدم تبنى أسلوب التعلم التعاوني ومقاومة التغير الذي يتطلب المسؤولية الفردية .
3_ هناك مخاطرة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه بأسلوب التعلم التعاوني .
فليست كل المجموعات ناجحة في عملها . لذلك فإن المعلم يختار الطريق الأسلم والأضمن والمباشر للوصول إلى تحقيق الأهداف مع طلابه.
4_ يحتاج التعلم التعاوني إلى جهد كبير متمثل في التحضير المسبق لموضوعات الدرس وتخطيط للمجموعات التعاونية ونظام زمني لتنفيذ الخطوات اللازمة للتنفيذ وهذا يتطلب بالإضافة لإلى جهد معلم توفر إمكانات مادية قبل الكتب والمراجع ومصادر التعلم وتوفر المناخ التعليمي في تشكيل المقاعد وتوفير ما يتطلبة الموقف التعليمي من وسائل وتقنيات تعليمية.

س11 : ما هي أهم فوائد التعلم التعاوني ؟
1_ يؤدي إلى التحصيل والإنتاجية .
2_ يؤدي إلى علاقات إيجابية تعبر عن الالتزام والدعم والاهتمام .
3_ يؤدي إلى الصحة النفسية والكفاية الاجتماعية وتقديرات الذات .

س12 : ما هي أنواع التعلم التعاوني ؟
هناك أربعة أنواع للتعلم التعاوني هي :-
1_ استخدام المجموعات التعليمية الرسمية ( Formal Cooperator Leasing) وهي مجموعات قد تدوم من حصة إلى مجموعات كبيرة من الحصص . ويعمل الطلاب معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا بنجاح المهمة التعليمية التي أسندت إليهم .

ويكون دور المعلم في هذه المجموعات هو:-
أ‌) تحديد أهداف الدرس .
ب‌) اتخاذ عدد من القرارات قبل البدء بالعملية التعليمية .
ج) شرح المهمة والاعتماد المتبادل الإيجابي .
د) تفقد أداء الطلاب والتدخل في عمل المجموعات لتقديم المساعدات التي يحتاجونها .
ه) تقييم تعلم الطلاب ومساعدتهم في عملهم .
2_المجموعات التعليمية التعاونية غير الرسمية : وهي مجموعات ذات غرض خاص قد تدوم بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة . ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعلم المباشر الذي يشمل أنظمة مثل محاضرة ، تقديم ، عرض أو عرض شريط فيديو . بهدف تهيئة الطلاب نفسياً على نحو يساعد على التعلم والمساعدة في وضع توقعات بشأن ما سيتم دراسته في الحصة والمشاركة والإيجابية في الأنشطة الفكرية المضلة بتنظيم المادة الدراسية وشرحها ودمجها .
3_ المجموعات التعاونية الأساسية ( Cooperator Bas Groups ) وهي مجموعات غير متجانسة طويلة الأمل ذات عضوية ثابتة هدفها هو أن يقوم أعضاؤها بتقديم الدعم والمساندة والتشجيع .
4_الخطط التعليمية التعاونية ( Cooperator Leasing Scripts ) وهي تستخدم لإعطاء دروس عامة متكررة وإدارة الروتين الصفي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس :

1)عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً ، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2)إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم . إن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة ؛ قد أعمى المربين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يبني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة ، أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً !!
3)إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤولية الفردية ، فنحن كمربين ؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا ن كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسؤولية تعلم طالب آخر .
4)إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه ، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها ، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ، ولذا ؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً لدى المربين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا ، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعلمية وبين احتمال الفشل ، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية .
5) إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين .
ما الذي يجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً ؟؟
إن التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب ، فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني ، فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً . ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية ، وهذه العناصر هي :
1 ) الاعتماد المتبادل الإيجابي :-
وهو أهم عنصر في هذه العناصر ، يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون لبعضهم بعضاً ، من أجل إكمال مهمة المجموعة ، ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال :
أ - وضع أهداف مشتركة .
ب - إعطاء مكافآت مشتركة .
ج - المشاركة في المعلومات والمواد ( لكل مجموعة ورقة واحدة أو كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل )
د - تعيين الأدوار
2 ) المسؤولية الفردية والزمرية :
المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسؤولة عن تحقيق أهدافها وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسؤولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل ، وتظهر المسؤولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة .
3 ) التفاعل المباشر :
يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً ، يعملون من خلاله على زيادة نجاح بعضهم بعضاً ، من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم على التعلم .
4 ) معالجة عمل المجموعة :
تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل :
أ‌) سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة .
ب‌)سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة اكثر نجاحا غدا .
ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حولتقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضا في المجموعة كذلك العمل على مستوى الصف .
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني :
1)يمكن المتعلمين من الوصول إلى التعلم ذو المعنى ، فالمتعلمون يثيرون أسئلة ، ويناقشون أفكارا ، ويقعون في أخطاء ، ويتعلمون فن الاستماع ، ويحصلون على نقد بناء فضلا عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير .
2)يوفر فرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً ، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة .
3)يستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم ، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي .
4)يتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه .
مراحل التعلم التعاوني :
يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق مراحل خمس هي :
المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها .
المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي .
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة .
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .
المرحلة الرابعة : الإنهاء .
يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .

أشكال التعلم التعاوني :
هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني ، لكنها جميعاً تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصا للعمل معاً في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضا ، وهناك ثلاثة أشكال هامة موضحة بالشكل (1-1) هي:

أ‌)فرق التعلم الجماعية :
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية :
1-ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقاً لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة ، وتتكون الجماعة الواحدة من ( 2-6 ) أعضاء .
2-يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة .
3-يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها .
4-يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم .
5-تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات .
2 ) الفرق المتشاركة :
1-وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماما ، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءا من الموضوع أو المادة .
2-يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معاً في لقاء الخبراء ، يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه .
3-يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات .
3) فرق التعلم معاً :
1-وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد ، حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام ، وفهم المادة داخل الصف وخارجه .
2- تقدم المجموعة تقريراً عن عملها وتتنافس فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها .
3-تقوّم المجموعات بنتائج اختبارات التحصيل وبنوعية التقارير المقدمة .
دور المعلم في التعلم التعاوني :
1)اختيار الموضوع وتحديد الأهداف ، تنظيم الصف وإدارته .
2)تكوين المجموعات في ضوء الأسس المذكورة سابقا واختيار شكل المجموعة .
3)تحديد المهمات الرئيسية والفرعية للموضوع وتوجيه التعلم .
4)الإعداد لعمل المجموعات والمواد التعليمية وتحديد المصادر والأنشطة المصاحبة.
5)تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل واختيار منسق كل مجموعة وبشكل دوري وتحديد دور المنسق ومسؤولياته .
6) تشجيع المتعلمين على التعاون ومساعدة بعضهم.
7) الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعة .
8)توجيه الإرشادات لكل مجموعة على حدة وتقديم المساعدة وقت الحاجة .
9)التأكد من تفاعل أفراد المجموعة .
10) ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني ، وتوضيح وتلخيص ما تعلمه التلاميذ .
11) تقييم أداء المتعلمين وتحديد التكليفات الصفية أو الواجبات .

نموذج تطبيقي لدرس بطريقة التعلم التعاوني
الصف : الثالث الابتدائي الإيمان بالملائكة
الأهداف :
ينتظر من التلميذ أن :
§ يذكر ثلاث جمل على الأقل عن خلق الملائكة وصفاتهم .
§يعدد أسماء ثلاثة من الملائكة .
§يفرق بين الملائكة والناس من حيث الخلق والصفات .
§يذكر ثلاثة أعمال للملائكة .
§يكتب جملة عن واجب المسلم نحو الملائكة يعبر فيها عن إيمانه بالملائكة .
التهيئة :
يذكر المعلم تلاميذه بحديث أركان الإسلام ، ثم يسأل عن الركن الثاني من أركان الإيمان، ويعلن أن درس اليوم هو الإيمان بالملائكة ) .
أسلوب العمل وتوزيع المهمات :
يقسم المعلم التلاميذ إلى ست مجموعات ،كل مجموعة من خمسة تلاميذ مختلفي المستويات ، يعين لكل مجموعة قائدا ، ويوزع الأدوار عليهم بالطريقة الآتية :
1. المجموعات : (1،3، 5 ) خلق الملائكة وصفاتهم .
وتتحدد مهماتها فيما يأتي :
Eذكر ثلاث جمل على الأقل عن خلق الملائكة وصفاتهم .
Eتوضيح الفرق بين الملائكة والناس .
Eكتابة جملة على الأقل تعبر عن واجب المسلم نحو الملائكة .
2.المجموعات ( 2، 4، 6) أشهر الملائكة وأعمالهم .
وتتحدد مهماتهم فيما يأتي :
Eذكر ثلاثة أسماء من أسماء الملائكة .
Eذكر جملة على الأقل يعبرون فيها عن إيمانهم بالملائكة .
تنفيذ العمل التعاوني : عشر دقائق .
يشرح المعلم لكل مجموعة المهمة الموكلة إليها ، ويوزع عليهم بطاقات بها تعليمات توضح المطلوب منهم . ويتيح لهم فرصة العمل التعاوني المشترك لمدة عشر دقائق ، ويتابع المعلم ويقدم المساعدات اللازمة .
عرض نتائج العمل التعاوني ومناقشته : عشر دقائق .
تعرض كل مجموعة نتيجة ما توصلت إليه عن طريق المنسق ، ويستمع المعلم باهتمام لكل مجموعة ،ويدون على السبورة العناصر الأساسية للدرس .
التقويم : عشر دقائق .
¨تقويم العمل التعاوني : ويقدر بدرجة التعاون بين أفراد المجموعة، وصحة ما توصلوا إليه من معلومات .
¨تقويم التحصيل بين المجموعات: يوزع المعلم بطاقات تتضمن أسئلة موضوعية لتقويم تحصيل كل تلميذ في المجموعة ،تجمع درجات أفراد كل مجموعة ، وتعزز المجموعات المتقدمة .
المراجع :
    • <LI dir=rtl> أ.د. توفيق أحمد مرعي ، د. محمد محمود الحيلة ، تفريد التعليم دار الفكر 1998م الأردن .
      <LI dir=rtl>ديفيد وجونسون ، روجرت . جونسون ، إديث جونسون هولبك ، التعلم التعاوني ترجمة مدارس الظهران الأهلية 1995م.
      <LI dir=rtl> د. عدنان زيتون ، تقديم أ.د.محمود السيد ، التعلم الذاتي ،دمشق 1999م .
      <LI dir=rtl>أحمد بلقيس ، د. توفيق مرعي ، الميسر في سيكلوجية اللعب ، دار الفرقان ،1987م .
      <LI dir=rtl>عفاف اللبابيدي ، عبد الكريم خلايله ، سيكلوجية اللعب ،دار الفكر ، 1993م .
    • د . خليل يوسف الخليلي ،د. عبد اللطيف حسين حيدر ، د. محمد جمال الدين يونس ، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، دار القلم _ 1996م، الإمارات .