تفسير بن كثير - سورة الملك - الآية 21

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ

ثم قال تعالى " أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه " أي من هذا الذي إذا قطع الله عنكم رزقه يرزقكم بعده ؟ أي لا أحد يعطي ويمنع ويخلق ويرزق وينصر إلا الله عز وجل وحده لا شريك له أي وهم يعلمون ذلك ومع هذا يعبدون غيره ولهذا قال تعالى " بل لجوا " أي استمروا في طغيانهم وإفكهم وضلالهم " في عتو ونفور " أي في معاندة واستكبار ونفور على إدبارهم عن الحق لا يسمعون له ولا يتبعونه .