تفسير بن كثير - سورة الأحزاب - الآية 44

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا

وقوله تعالى : " تحيتهم يوم يلقونه سلام " الظاهر أن المراد والله أعلم تحيتهم أي من الله تعالى" يوم يلقونه سلام " أي يوم يسلم عليهم كما قال الله عز وجل " سلام قولا من رب رحيم " وزعم قتادة أن المراد أنهم يحيي بعضهم بعضا بالسلام يوم يلقون الله في الدار الآخرة واختاره ابن جرير : قلت وقد يستدل له بقوله تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " وقوله تعالى : " وأعد لهم أجرا كريما " يعني الجنة وما فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح والملاذ والمناظر مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .