تفسير بن كثير - سورة القصص - الآية 17

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ

قال تعالى : " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها " قال ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس وذلك بين المغرب والعشاء . وقال ابن المنكدر عن عطاء بن يسار عن ابن عباس كان ذلك نصف النهار وكذا قال سعيد بن جبير وعكرمة والسدي وقتادة" فوجد فيها رجلين يقتتلان " أي يتضاربان ويتنازعان" هذا من شيعته " أي إسرائيلي " وهذا من عدوه" أي قبطي قاله ابن عباس وقتادة والسدي ومحمد بن إسحاق فاستغاث الإسرائيلي بموسى فوجد موسى فرصة وهي غفلة الناس فعمد إلى القبطي " فوكزه موسى فقضى عليه " قال مجاهد فوكزه أي طعنه بجمع كفه وقال قتادة وكزه بعصا كانت معه فقضى عليه أي كان فيها حتفه فمات " قال " موسى " هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت علي " أي بما جعلت لي من الجاه والعز والنعمة " فلن أكون ظهيرا " أي معينا " للمجرمين " أي الكافرين بك المخالفين لأمرك .