تفسير بن كثير - سورة الفرقان - الآية 40

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا

" ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء" يعني قرية قوم لوط وهي سدوم التي أهلكها الله بالقلب وبالمطر من الحجارة التي من سجيل كما قال تعالى : " وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين " وقال : " وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون " وقال تعالى " وإنها لبسبيل مقيم " وقال : " وإنهما لبإمام مبين " ولهذا قال " أفلم يكونوا يرونها " أي فيعتبروا بما حل بأهلها من العذاب والنكال بسبب تكذيبهم بالرسول وبمخالفتهم أوامر الله " بل كانوا لا يرجون نشورا " يعني المارين بها من الكفار لا يعتبرون لأنهم لا يرجون نشورا أي معادا يوم القيامة .