تفسير بن كثير - سورة مريم - الآية 31

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا

وقوله " وجعلني مباركا أين ما كنت " قال مجاهد وعمرو بن قيس والثوري وجعلني معلما للخير وفي رواية عن مجاهد نفاعا وقال ابن جرير : حدثني سليمان بن عبد الجبار حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي سمعت وهيب بن الورد مولى بني مخزوم قال لقي عالم عالما هو فوقه في العلم فقال له : يرحمك الله ما الذي أعلن من عملي ؟ قال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه إلى عباده وقد أجمع الفقهاء على قول الله " وجعلني مباركا أين ما كنت " وقيل ما بركته ؟ قال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان وقوله " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " كقوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " وقال عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس في قوله " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " قال أخبره بما هو كائن من أمره إلى أن يموت ما أثبتها لأهل القدر .