تفسير بن كثير - سورة الرعد - الآية 42

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

يقول تعالى " وقد مكر الذين من قبلهم" برسلهم وأرادوا إخراجهم من بلادهم فمكر الله بهم وجعل العاقبة للمتقين كقوله " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " وقوله تعالى " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " الآيتين وقوله " يعلم ما تكسب كل نفس " أي أنه تعالى عالم بجميع السرائر والضمائر وسيجزي كل عامل بعمله " وسيعلم الكافر " والقراءة الأخرى الكفار" لمن عقبى الدار " لمن تكون الدائرة والعاقبة لهم أو لأتباع الرسل ؟ كلا : بل هي لأتباع الرسل في الدنيا والآخرة ولله الحمد والمنة .