تفسير بن كثير - سورة يوسف - الآية 68

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

وقوله " وما أغني عنكم من الله من شيء " أي أن هذا الاحتراز لا يرد قدر الله وقضاءه فإن الله إذا أراد شيئا لا يخالف ولا يمانع " إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها " قالوا هي دفع إصابة العين لهم " وإنه لذو علم لما علمناه" قال قتادة والثوري لذو علم بعلمه وقال ابن جرير لذو علم لتعليمنا إياه " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " .