تفسير بن كثير - سورة هود - الآية 89

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ

يقول لهم : " ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي " أي لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر والفساد فيصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط من النقمة والعذاب وقال قتادة " ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي " يقول ويحملنكم فراقي وقال السدي : عداوتي على أن تمادوا في الضلال والكفر فيصيبكم من العذاب ما أصابهم وقال ابن أبي حاتم : حدثنا ابن عوف الحمصي حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا ابن أبي عيينة حدثني عبد الملك بن أبي سليمان عن ابن أبي ليلى الكندي قال : كنت مع مولاي أمسك دابته , وقد أحاط الناس بعثمان بن عفان إذ أشرف علينا من داره فقال" يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح " يا قوم لا تقتلوني إنكم إن قتلتموني كنتم هكذا وشبك بين أصابعه وقوله " وما قوم لوط منكم ببعيد " قيل المراد في الزمان قال قتادة : يعني إنما هلكوا بين أيديكم بالأمس وقيل في المكان ويحتمل الأمران .