تفسير بن كثير - سورة الأنعام - الآية 88

الناقل : elmasry | المصدر : quran.al-islam.com

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

ثم قال تعالى " ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده " أي إنما حصل لهم ذلك بتوفيق الله وهدايته إياهم " ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون " تشديد لأمر الشرك وتغليظ لشأنه وتعظيم لملابسته كقوله تعالى " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك " الآية وهذا شرط والشرط لا يقتضي جواز الوقوع كقوله " قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين " وكقوله " لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين" وكقوله " لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار" .