الإخبار عن حال الخلافة بعد النبي

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العّزامي | المصدر : www.55a.net

الإخبار عن حال الخلافة بعد النبي
 
 
لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال الخلافة بعده إلى ما شاء الله تعالى، سواء حال الخلافة التي هي على نهج النبوية ـ وهي الراشدة ـ أو التي تكون ملكاً عضوداً، أو التي تكون ملكاً جبرياً .. إلخ . وكل ذلك قد تحقّق كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
 
 
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه) رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط مختصراً، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله ثقات[1]. وقد ورد بنحوه عن بعض الصحابة أيضاً.
 
 
وقد حدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة الخلافة التي على منهاج النبوية بثلاثين عاماً، فكانت كما أخبر صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
 
 
فعن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك " .
 
 
وفي رواية " خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يُؤتي الله تعالى الملك ـ أو ملكه ـ من يشاء ".
 
قال سفينة: امسك، خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين، وعمر رضي الله عنه عشراً، وعثمان رضي الله عنه اثنتي عشر، وعلي ستّاً، رواه أحمد والطيالسي وأبو داود والترمذي والنسائي والطحاوي وغيرهم، وصححه أحمد بن حنبل وابن حبان والحاكم[2] . وصححه ابن كثير.
 
 
وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الرؤيا والميزان ـ قال :(خلافة نبوة ثلاثون عاماً، ثم يؤتي الله تبارك وتعالى الملك من يشاء). رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود والطحاوي وابن أبي عاصم في آخرين[3]. وذكر الترمذي والحاكم الرؤيا، وصححاه. وشاهده حديث سفينة وغيره.
 
 
أما وجه الإعجازفهو أخبار صلى الله عليه وسلم عن حوادث سوف تكون بعد وفاته وقد كانت تماماً مثلما تنبأ بها النبي صلى الله عليه وسلم.
 
 
المصدر :منقول عن كتاب مختصر أشراط الساعة بقلم الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العّزامي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
 
 
الهوامش:

[1]مسند أحمد (4ت:273) ومسند الطيالسي (58ـ 59رقم 438) وفيه سقط من المطبعة، والبحر الزخار (7:ت223ـ224) والمعجم الأوسط (6ت:345)  وكشف الأستار (2: 231ـ 232) وإتحاف الخيرة المهرة (6ب:167)،  ومجمع الزوائد (5ت: 188) ومجمع البحرين (4: ب 303ـ 304).
[2]مسند أحمد (5:ت 220، 221) وفضائل الصحابة له (1:ت 487ـ 448) ومسند الطيالسي (150رقم 1107) وسنن أبي داود : كتاب السنة : باب في الخلفاء ، رقم (4647) وسنن الترمذي : كتاب الفتن : باب ما جاء في الخلافة، رقم (2226) وحسنه، وفضائل الصحابة للنسائي (84ـ 85ـ رقم 52) والسنن الكبرى له (5: 47) وشرح مشكل الآثار (8: 74ـ 75) ومعجم الصحابة له (3: 255ـ 256) وكتاب السنة (2: 562ـ 564 من طرق ) ومسند علي بن الجعد (479 رقم 3323) ودلائل النبوية (6: 341ـ 342) والمعجم الكبير (1: 7ـ 45) (7: 97ـ98) وجامع بيان العلم (2: 184) ونقل تصحيح الحديث عن أحمد بن حنبل، والبداية والنهاية (13 : 206)
 
[3]مسند أحمد (5: 44ـ 50) ومصنف ابن أبي شيبة (12: 18) وسنن أبي داود : كتاب السنة : باب في الخلفاء، رقم (4635) وسنن الترمذي : كتاب الرؤيا : باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الميزان والدلو، رقم (2287) ومشكل الآثار (8: 413) ومعجم الصحابة للبغوي (3: 255ـ 256) ودلائل النبوة (6: 342ـ 348) وكتاب السنة (2: 538) وجامع بيان العلم (2: 186).