كان أحد الآباء يعود من صلاة الجمعة كل أسبوع، فيوجه حديثه للأم قائلاً: هذا ما قاله لنا اليوم خطيب المسجد... "، فيقص عليها الكثير من القصص، ثم يخرج منها بالمواعظ والنصائح، متجاهلاً أولاده الذين يحملقون فيه، وقد أصغوا باهتمام شديد لحديث (الكبار)، يقول أحد أبناءهم: " فلما كبِِرتُ وتذكرت ما كان يقصه أبي، علمت أن بعض حديثه لا يمكن أن يكون قد قاله خطيب المسجد، وإنما كان موجهاً إلينا أنا وإخوتي، والعجيب أننا تأثرنا كثيراً بهذا الحديث غير المباشر، وكنا نحترم ربنا كثيراً ونحبه، ونخاف من كل ما يمكن أن يقال عنه أنه " حرام " لأنه يغضب الله عز وجل، وأنا الآن أتبع نفس الأسلوب مع أولادي "