المستشار

الناقل : elmasry | المصدر : www.ecoworld-mag.com

المستشار
 

السؤال

أعمل بإحدي الشركات الخاصة لأكثر من ثلاث سنوات، وفى نهاية السنة الثالثة تم إبلاغى من الشركة بإنهاء خدماتى بعد انتهاء العقد، حيث أن عقد العمل الذى بينى وبينهم عبارة عن عقد سنوى يجدد تلقائياً. ولا أعلم ماذا أفعل الآن، علماً بأنى أعول أسرتى بعد وفاة والدى، ولا يوجد لدى دخل سوي عملى ورتبى. فهل يحق لهم إنهاء خدمتى؟
م.ع.ب - جدة.

الإجابة
أعطي نظام العمل والعمال السعودى كامل الحقوق لموظف القطاع الخاص، وأعطي له الاستقرار الوظيفى. ولكون عقد العمل الذى قمت بتوقيعه محدد المدة ويجدد تلقائياً، واستناداً لنص المادة 73 من نظام العمل والعمال السعودى، فإنه بعد مرور عام من عملك يحول العقد المحدد المدة إلي عقد غير محدد المدة. وبذلك لا يكون من حق هذه الشركة إنهاء خدماتك، وفى حالة قيام الشركة بذلك فإن من حقك رفع شكواك أمام مكتب العمل والعمال السعودى، وعليك أن تطمئن بأن النظام هنا لصالحك، وعليك أيضاً أن تبذل الجهد الأكبر من أجل أن تحافظ علي عملك وتجعل عملك يتمسك بك بدلاً من أن تتمسك أنت به.

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاماً، وقد قمت بالاتفاق مع أحد أصدقائى ببيع سيارتى الخاصة له، وقد دفع لى جزءاً من المبلغ علي أن يدفع الباقى بعد نقل الملكية له. ولكن بعد يومان من ذلك عرض عليَّ أحد زملائى بالعمل شراء هذه السيارة وبسعر أعلي من السعر الذى اتفقت عليه مع صديقى، فهل أستطيع أن أبيع السيارة لزميلى وأعيد الدفعة التى دفعها صديقى؟
ع.ط.ل - المدينة المنورة.

الإجابة
يقع البيع لمجرد الإيجاب والقبول، فمجرد استلامك الدفعة الأولي وقبول صديقك بالسيارة يكون البيع قد تم وانتقلت ملكية هذه السيارة لصديقك، ولا تستطيع التصرف بها، إلا فى حالة موافقة صديقك وتنازله عن شراء السيارة. ولكن عليك أن تجعل من كلمتك التزاماً عليك، ولا تبحث عن المطامع وتكسر كلمتك، فذلك سيقلل ثقة الناس بك وهذا ما لا نتمناه لك، وليبارك الله لك فى مالك.


السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، ولدى أربعة أخوة ولكنهم ليسوا أشقاء، بل أخوة من الأب. وقضيتى تبدأ منذ وفاة والدى رحمه الله، فقد توفى بعدما ترك لنا من المال الكثير، ولكنى لم أعلم ذلك إلا مؤخراً، فقد وزعت أملاك والدى علي جميع الورثة مع حرمانى أنا ووالدتى من هذا الإرث، وعندما بحثت الأمر علمت بأن أخوتى من أبى قد تقدموا بحصر الإرث دون أن يثبتوا أحقيتى بالإرث أنا ووالدتى، مما أدي إلي حرمانى من مالى. فكيف أعيد أموالى بعدما رحلت بأيدى أخوتى؟
ث.ع.ف - الرياض.

الإجابة
مهما حاول البعض ظلمنا إلا أن الله ينصرنا بنصره وعدله، ويكسر شوكة طمعهم وشرهم. فأكل مال المسلم هو من الذنب الكبير الذى لو علمناه لما أقدم البعض منا عليه. والذى أود أن أوضحه لك، هو أنه لابد من أن تتقدم أولاً للجهات القضائية للطعن بحصر الإرث الذى تم من قبل أخوتك، مع إرفاقك جميع المستندات الدالة علي ذلك، مع المطالبة بتوزيع التركة بعد ضمك أنت ووالدتك ضمن الورثة، والمطالبة بمحاسبة المتسبب بضياع حقوقك. وعليك أن لا تخشي الأمر لأن الجهات القضائية ستصدر الحكم لصالحك سريعاً، وسوف يتم مجازاة أخوتك التى مهما كانت فلن تكون أكبر من عقاب ربهم.

السؤال

قمت بكفالة أحد الأصدقاء لرغبته بشراء سيارة بالتقسيط، وقد قمت بذلك لمساعدته علماً بأن قدراتى المالية لا تسمح بذلك. وبعد فترة فوجئت باتصال الشركة التى قام صديقى بشراء السيارة منها وطالبتنى بباقى الأقساط. وعندما سألت عن عدم مطالبتهم لصاحب السيارة، أفادونى برفضه دفع الأقساط وعلي أن أدفعها عنه لكونى أكفله، وفى حالة عدم قيامى بذلك فسيجبروننى أمام الجهات القضائية. فهل يحق لهم ذلك؟
خ.س.ن - المنطقة الشرقية.

الإجابة
عزيزى السائل، لابد أولاً أن تفرق بين تقديم الخدمة والمساعدة للأصدقاء، وبين أن تلزم نفسك بالتزامات مالية يصعب عليك تنفيذها. فمن المؤسف أن البعض يعتقد أن فى ذلك خدمة للغير، بينما أنه قد أوقع نفسه بدائرة الدين وربما السجن. والذى أود أن أوضحه لك هو أن الكفيل يحل محل الأصيل إذا تعذر الأصيل عن دفع الدين، وبذلك تكون أنت المدين فى حالة لم يتمكن صديقك من دفع أقساط السيارة، ومن حق الشركة مطالبتك أنت وإلزامك بذلك ومن ثم عليك أنت أن تطالب صديقك. لذا ليكن ذلك درساً لك وبأن لا تكفل إلا من تعلم وتتيقن من حسن التزامه وعندما تكون لديك القدرة المالية للتبرع للغير، وعليك أن تحاول المفاهمة مع صديقك لدفعه هذه الأقساط، وليكن هذا آخر خطأ ترتكبه.