بشرة نضرة وشباب متجدد

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : ناهد حمزة ضناوي | المصدر : pr.sv.net

بقلم: ناهد حمزة ضناوي *

يتميز جمال المرأة بصفاء بشرتها وخلوها من الحبوب والبثور والسواد الذي يظهر تحت العينين، فإذا بدأت المرأة بفقدان شيء من جمال بشرتها عليها أن تعتني ببشرتها ما أمكنها ذلك، ومن هنا تبدأ أهمية العناية المنتظمة بالبشرة لتكون دائماً ناعمة رطبة وصافية، ولكي تكون هذه العناية على أسس سليمة فإن أول خطوة هي معرفة نوع بشرتك إن كانت دهنية أو جافة أو مختلطة، وأسهل الطرق للمحافظة على جمال المرأة ونضارتها وحيويتها يكون باستعمال الأعشاب والنباتات المتوافرة لديها.

 

سيدتي هل تطمحين في العودة إلى الوراء وإخفاء تجاعيد الشيخوخة عن طريق مطبخك وبدون تكاليف باهظة ؟ أرجو أن تعلمي أنه عندما تجدد المرأة جمالها فإنها تستعيد ثقتها بنفسها، وعندما ترضى عن بشرتها فإن كل شيء يتغير: نظرة الآخرين إليك، أسلوبك في التصرف، وشيئاً فشيئاً تصبح الأمور أسهل، ولكن من العبث أن تسعى المرأة إلى اكتساب الجمال بالقوة. إن النساء ذوات الجمال الاصطناعي واللواتي يبالغن في استعمال المساحيق هن أقلية ضئيلة، وأرجو منك سيدتي أن تسعي إلى الظهور بأبهى طلة، وذلك باستخدام الوسائل الطبيعية، إن أفضل طريقة لبقاء المرأة على طبيعتها هي أن تكون جميلة بالوسائل الطبيعية وبما يتناسب مع طبيعتها الخاصة.

فإذا كانت لك الرغبة في هذا فما عليك إلا اتباع النصائح البسيطة التي يقدمها لك خبراء في مجال التجميل الطبيعي، يمكنك ببساطة العودة إلى الوراء عشر سنوات بدون عمليات تجميل، فأهم ما أركز عليه سيدتي هو العناية بالبشرة وطرد كل أشباح الشيخوخة ومخاوفها.

 

 

وأول ما يجب فعله للحفاظ على إشراقة بشرتك هو العمل على إزالة الماكياج جيداً لأن نظافة البشرة دليل على صحتها وحيويتها، استعملي "تونيك" المنظف الطبيعي للبشرة  بالفيتامين (C) ذلك لأن فيتامين (C) يتمتع بخواص منشطة ومجددة لجمال البشرة وذلك بما يحتويه من مضادات مقاومة للشيخوخة، حيث يبقى الوجه نضراً والجلد ناعماً وحيوياً ويوجد الفيتامين في الحمضيات بنسب عالية كالبرتقال والليمون والجريب فروت والكيوي، وفيتامين (C) يبطئ من إنتاج الملانين ويحد من أكسدة خلايا الجلد، فالملانين هو المسؤول عن ظهور البقع البنية واستخدام المستحضرات المزيلة للبقع مع فيتامين (C) يقضي على هذه البقع ويحافظ على شباب البشرة، وذلك بتنشيط الدورة الدموية الشعيرية في الجلد فتحصل هذه الخلايا على ما يكفيها من أوكسجين، كما أنه يقاوم تكوين الجزئيات الحرة، وهذا يعمل على مقاومة الشيخوخة ويحافظ على الوجه مرناً ونضراً.

 

ويمكنك صنع التونيك للوجه من المطبخ بدون أية مواد كيميائية، والمقاديرهي: قشرة برتقال، قشرة ليمون، لتر ماء، أغلي الماء مع القشور لحين وصول الماء إلى نصف الكمية ثم صفي الماء من القشور، وضعي تونيك في زجاجة واحفظيه في إناء واستعمليه صباحاً ومساءً وستدهشك النتيجة.

 

وكذلك فإن الأقنعة التي يدخل الطين في مكوناتها، والتي تترك لتجف على البشرة تساعد في تنظيم وتحسين الدورة الدموية لأنها تساعد على سحب الدم نحو السطح وامتصاص البقايا الدهنية وقفل المسامات.

 

كما أن التقشير يعد وسيلة لصقل البشرة الباهتة وبلورتها لكي تستعيد نضارتها وحيويته، وذلك بكحت البقايا الجلدية  وإزالة تراكمات الغبار والأوساخ والإفرازات الدهنية التي تترسب على صفحة الوجه، فالتقشير عملية تنظيف للبشرة، ولكنه تنظيف يتم في العمق إذ إنه يزيل الإفرازات الدهنية ويمحو عن سطح الجلد كل أثر للنتوءات مهما صغر شــــأنها، وما أشبه البشرة المعالجة (بالبيلنغ) بجوهرة تم صقلها بطريقة بارعة وعلى يد صائغ يقدر قيمة الجواهر.

 

وطريقة استعمال التقشير تختلف تبعاً لنوعية تركيبته، فالنوع الخفيف أو ما يطلق عليه اسم (الغوماج) يمكن اعتماده بسهولة، دون الاستعانة بأخصائية التجميل، وبالإمكان إجراؤه في المنزل عن طريق العناية الذاتية، فالأمر لا يحتاج إلا لوضع المستحضر على الوجه من خلال ضربات خفيفة تبدأ من أسفل الذقن صعوداً حتى أعلى الجبين، ثم يترك (البيلنغ) على البشرة لبضع دقائق بعد ذلك تتم إزالته بيدين نظيفتين وجافتين عبر حركة دائرية صغيرة ورقيقة، الهدف منها حف البشرة وإزالة التراكمات عنها، وأخيراً يغسل الوجه بالماء البارد ويجفف جيداً بمنديل ورقي، ومن فوائد البيلنغ أنه يمحور العلامات الظاهرة بشكل خفيف عن صفحة الوجه فيبعث فيها الشباب، كما يمنحها الرونق والنضارة ويجعلها مهيأة للتنفس بشكل طبيعي، ولاكتمال الفائدة المرجوة منه لابــــد من اســــتعماله مرة في كل أسبوع.

 

وإليك سيدتي كيفية تحضير (غوماج) منزلي:

●  قليل من مسحوق الصابون البلدي.

●  برتقالة مسحوقة على سطح خشن.

●  ملعقة صغيرة من الدقيق.

●  نقطة زيت زيتون.

●  قليل من الماء الفاتر.

●  ملعقة صغيرة من ماء الورد.

 

اخلطي المكونات جيداً وافركي بها وجهك مرة في الأسبوع، ثم أغسليه بالماء الفاتر. واعلمي سيدتي أن الأقنعة التي تحتوي على طحالب بحرية تجري تغييرات على البشرة خلال ثلاثين دقيقة. ولاختيار الأقنعة المناسبة لبشرتنا يجب علينا تحديد نوع البشرة فمن علامات البشرة الدهنية أن لها لمعاناً على كل الوجه ومساماً كبيرة واسعة وأيضاً استعداداً دائماً للطفح الجلدي والبثور الدهنية البيضاء والسوداء، أما البشرة المختلطة فيكون لها جفاف في الوجنتين ومسحة دهنية على الجبين والأنف والذقن وأيضاً بثور في بعض الأحيان، أما البشرة العادية فتكون دائماً معتدلة ومتوازنة في جميع الأوقات، والبشرة الحساسة تتميز بالإحمرار وظهور البقع والبثور عليها،وتنظيف البشرة يفتح المسامات ويسمح للبشرة بالتنفس.

 

كما أن ترطيب البشرة بالماء ضروري جداً للحفاظ على انتعاش الوجه، فلابد من رشة ماء مقطرة معبأة في قناني خاصة عند الصباح، قبل البدء بالماكياج، ومن الضروري جداً وضع كريم الأساس عند الصباح لحماية البشرة من الغبار الذي يختلط بالميكروبات ويلتصق بالبشرة، فإذا كان كريم الأساس موجوداً بإمكانه عزل هذه الميكروبات وإبقاءها على القشرة الخارجية لبشرة الوجه، ويجب إزالتها مساءً بالمنظف بحيث لاتترك أي أثر في مسام الوجه، وبعض النساء يعتقدن أن ترك الوجه على طبيعته هو جمال بحد ذاته، وهذا ليس صحيحاً فحتى البشرة الملساء الناعمة ستصاب بالتشوه إذا أهملت، والعناية بالبشرة لا تعني تجميل الوجه بل الإبقاء على جماله الأصلي مهما علت درجة جماله أو قلت.

 

والحالة النفسية الصافية الخالية من التوتر والقلق هي أيضاً شرط أساسي للحصول على بشرة مثالية، والسبيل إلى ذلك ليس مستحيلاً فما عليك ألا أن تنامي جيداً وإذا كنت تمـــلكين نصف ســاعة فراغاً من يومك .. استلقي على مقعد مريح واطردي كل المشكلات المزعجة من عقلك الباطن.

 

وأخيراً فإن الجمال لا يقتصر على الأعمار الصغيرة فقط، ولكننا نستطيع بالاهتمام أن نجعل الحيوية والنضارة في كل الأعمار ولا يخفى أنهما جمالك الحقيقي

-----------------------------------------------------------------------------