[نُجُومْ الَّنجَاحْ الِّتسْعَة]-الجُزْء الأَوَّلْ-

الناقل : العلا | الكاتب الأصلى : highway | المصدر : www.cksu.com

دورة

[نُجُومْ الَّنجَاحْ الِّتسْعَة]

-الجُزْء الأَوَّلْ-


[اعداد المدربتان : ]

highway ، شموشنه





[المصدر ]
كتاب " صناعة الناجح "
د. طارق السويدان
أ.فيصل با شراحيل



[ ملاحظة ]
الدورة تفاعليه / ذهنيه
و ننتظر مشاركاتكم القيّمه
بعد تفكيركم العميق و الجاد





بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم


’’ إن مثل الناجحين في الأرض كمثل النجوم في السماء
فيهم يهتدي الحيران في الظلماء، فإذا انطمست النجوم،اوشك ان تضل الهداة..’’


[ همسه ]
ايها النجم القادم، حدد مكان نجمك و حجمه.

[ النجم الأول ]

حياتي بيدي


أطلق لنفسك الخيال:

تخيل نفسك و انت تشهد جنازتك،
انظر إلى حياتك التي تعيشها وأنت لا تزال تمتلك الفرصة للتغير،
ألا تشعر ان حياتك بيدك؟، اطلق خيالك الواسع و بصدق و نزاهه لتتخيل نفسك و أنت تكتب نعيك
( كان فلان بن فلان رحمه الله )اكتب انجازاتك ، اكتب ما تريد ان تقدمه للعالم ، ما اتريد ان تقدمه بدءاً لنفسك ، ما الذي تريده في مستقبلك القريب و البعيد؟،
الآن و عمليا، هل بقدرتك أن تصف لنا نفسك بعد عشرين سنة؟

أغلى الدقائق:

أسئلة كثيرة يغفل عنها الناس ،و عندما ينتبهون لها يكون قد مر فصول من العمر ،
فيلومون الزمن، وما هو إلا قطار لا ينتظر أحدا، أما الأسئلة فهي نابعه من كوامن نفسك ،
تريد اجابة صائبة لتسير مسيرة صائبه
( و َمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَ الإِنْسَ إلّا لِيَعْبُدُون )
إنها الحقيقة العظيمة من هذا النص الصغير فلا تستقيم حياة البشر في الأرض بدون ادراك أن حياتهم بيدهم و لا عبودية لغير الله جل و علا،


صارحني :ما هي رسالتك في الحياة ؟
عندما تنكر معرفة نفسك، فسيعرفك بها الآخرون من خلال نافذتهم التي لا ترى إلّا جزء يسير من بيتك،
و إذا لم تعرف ماذا تريد ، فسيشكل الناس حياتك ، عندها لن تعيش كما خططت، بل كما خُطط لك ،


[وقفه]
إن الناجحين تحدوهم دائما احلام كبيره ،
و الفاشلين يحدون خيالات و اوهام كبيره،
،فعندما تكتب رسالتك عشها لحظة بلحظة، في عروقك و دمائك و خيالك،
حدد وقتا للبدء و وقتا للنهاية ،انقش رسالتك في قلبك و عقلك ، ثم انزلها إلى واقعك ، فهي روح صناعة النجاح.


اجب عن السؤالين:

السؤال الأول مكاني:
أين انت الآن؟ و اين تريد أن تكون؟

اذا لم تعرف وجهتك لا تفعل اي شيء و ستصل إلى اي مكان خلال دقيقة واحده،
أما اذا كنت تريد وجهه معينه ، فعليك أن تفعل شيئا فتعرف اين انت الآن و أين مرساك و ما هي خريطة سيرك.


[همسه]
لكي نعيش حياننا في اصدق و انقى ابعادها ؛علينا بفهم الكون حولنا ونعمل على تحركة خطوة فضلى للأمام ،


السؤال الثاني الخيار الصعب:
من تختار أن تكون؟
فأمامك خيارين :إما أن تختار ، وإما أن تترك الآخرين يختارون لك
( وَ الَّذِينَ اهْتَدَوا زِادَهُم هُدَى وَ أَتاهم تَقْوَاهُم)
فهم الذين اختاروا طريق الهدى ، و الله زادهم بناء على بدايتهم .
يقول جل و علا:
(فأما من أعطى و اتقى، و صدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى، و أما من بخل و استغنى ، و كذب بالحسنى ،فسنيسره للعسرى)



كل شيء يصور مرتين:
عندما تفكر ف بناء البيت فأنت تتحركين خطوتين:
الأولى ذهينة و هي تصوراتك و مخططاتك الانشائية لبيتك ، الثانيه واقعيه والتي هي مستمده من الأولى ،
انت بدأت و النهايه في ذهنك ، فإذا اردت أن تتتخرج بمعدل عال أو ترفع معدلك ،
فإن عليك أن تبقي هذه الغاية واضحه في ذهنك خلال تعاملك اليومي مع نفسك و محيطك،
حينها لا يمكنك ان تفرط بما قررت أن تكون عليه حياتك الاكاديميه .




[النجم الثاني]
قد سفينتك بنفسك

في دواخلك تتلاطم اسئلة و مسؤوليات ، منها من أنت ،
و آخر ما هو دورك و آخير :لماذا وجهت سفينتك بذاك الاتجاه ؟
،فتصبح سفينتك حائرة بحيرة بوصلتك ، عندها استلم دولاب قيادة السفينه،
سفينة الشعور بالمسؤولية , شعارك(خالدٌ أمرِّ نفسه)
و مع استلامك لدورك الأساسي يغمرك التحدي و تتحسس ادوارك الآخرى.

متى تحدث القيادة؟
من اسهل الأمور أن تترك الامواج تتلاطم في أعماقك ،
فتعلم الآخرين القيادة و تنسى قيادة سفينتك التي بيدك لا بيد غيرك،
فكر معي:نحن المسؤولون عن سفننا ،
و سلوكنا نابع من قراراتنا و ليس مفروضا علينا ، عندما اتصرف بطريقة معينة،
فأنا الذي قررتها ،نعم مشاعري الداخليه ليست بيدي، لكن سلوكي و سفينتي بيدي.
لقد كان محمد صلى الله عليه و سسلم يغضب فيبدو ذلك على وجهه،
لكنه يكظم غيضه و لا يظهر غضبه على فعله .
فيتحرك بداخلك شعور المسؤولية لقيادة سفينتك فتحدث المبادرة و الإقدام
فأنت الذي تقرر و تختار لإن بداخلك القرار.

نحن لدينا حرية الاختيار:
لا تكن ممن يقضي وقته في دراسه او عمل بناء على اقتراح شخص،
او لأن آخرين جربوها او كانت سهله ،او لعدم وجود البديل،
فإن من يسلمون دفة قيادة سفنهم للآخرين / احياء بلا معنى و ظيفتهم تنفي النصوص المفروضة عليهم بلا وعي أو ادراك.
الذي يفقد المبادرة و الايجابية و الحرية يستسلم لقادة سفينته الدخلاء، و انت صاحب نجاح ،صاحب إرادة ،
اجعل لتصرفاتك خضوعا لقيمك و مبادئك فأنت حر عبدا لخالقك .

[همسه]
علموا الآخرين حرية الاختيار ، حرية التصرف، حرية قيادة السفينة.


لننصت لأنفسنا:
لإن مواقفنا و تصرفاتنا تنبع من سلوكنا ،
فإننا نستطيع الانصات إلى دواخلنا عندئذ نعرف بأي اللغتين نتكلم:

[لغة قوّاد السفينه]
استطيع أن اغير،
اتحكم في مشاعري.
اسلك طرق بديله.
اعزم أن افعل كذا

[لغة المستسلمين]
لااستطيع ان أتغير ، التغير صعب.
الكل يستفزني، انا عصبي.
لا يوجد حل، هو سبب كذا.
لو انهم فعلوا، لو انهم خططوا.


عندما تنصت بوعي و تسأل بصدق، تحصل غلى الاجابة العميقة الواضحه لقيادة سفينتك،
أما عندما تتكلم بلغة المتقاعين فأنت تزوّر اجابة دواخلك


[النجم الثالث]
الساعه و البوصله

اعلم أن لله عملاً في الليل لا يقبله في النهار،
و أن لله ملاُ في النهار لا يقبله في الليل
وصية ابو بكر لعمر رضي الله عنهما

الساعة و البوصلة:
الساعه تمثل مواعدينا و نشاطاتنا و اهدافنا ،اي كيف نتفق مع اوقاتنا .
البوصلة تمثل ما نحمله من قيم و مبادئ و توجه،
في الاشياء ذات الأولويه في حياتنا باختصار ادارة حياتنا

يأتي الصراع عندما نشعر بالفجوه بين الساعة و البوصلة ،
فنقوم بأعمال لا تصب في مصلحة انجاز اهم الأعمال، وفي حالة سيطرة الساعة على الحياة نشعر بأننا أسراء للآخرين،
فأفعالنا ردة فعل ، فنكون محاطين بأعمال أقل أهمية فنقوم بها دون اعطاء اعمالنا المهمه الوقت الكافي،
هذا يعني اننا نعيش لننجز للآخرين على حساب انجازاتنا.

السلم المكسور:
كثير من الناس لا يجد وقتا للراحة، فحياته كلها انشغال ،
ثم يكتشفون انهم مشغولون بلا مهمه.
فكأنما يصعدون سلما و بجهدد يصلون قمته لكنهم يجدون انه مسند إلى الحائط الخطأ.

نداء للاستيقاظ :
قد ننتبه لوجود هذه الفجوة بطريقة درامية مثل موت قريب او ابن مراهق مدمن ،
هنا{تأتي قمة الصراع؛ماذا كنت أفعل؟فتشعر بالندم والحسرة فقد ضاعت حياتك بدون عناية بالأولويات وقد تجامل نفسك كثيرا ،
لكن اسأل نفسك:
هل كان اهم شيء في حياتي هو اهم شيء أفعله؟

[أين مربعك ]
المربع الأول||مربع الإدارة||

- تمثل الأمور العاجله و الهامة في نفس الوقت.
- مربع إدامن الطوارئ ،فتعتاد على أساس معاجلة الأزمات فيعطي لك انطباعا بالأهية و الانشغال الدائم و هو شعور كاذب بالأهمية.

مثال:
تصوير الملازم و توفير الكتب الدراسية قبل وقت الختبار بأيام معدوده.

المربع الثاني:||مربع الجوده ،او مربع القيادة||
- تمثل الأمور الهامة غير الملحة او الطارئه.
- انفاق الوقت في هذا المربع يبن قدراتنا على الفعل في الحاضر و المستقبل.
- عدم انفاق الوقت في هذا المربع يؤدي إلى اتساع المربع الأول .
- هو لا يتحكم فينا ،بل نحن نتحكم فيه.

مثال:

توفير الكتب بوقت مبكر من العام الدراسي، ومتابعة الاستذكار اولا بأول .

المربع الثالث||مربع الخداع||
- هو شبح المربع الأول، فهو يشمل امورا عاجله لكن ليست هامه.
- الأنشطة الموجودة تخص الآخرين.
- ننفق الكثير من الوقت في هذا المربع لنستجيب لأولويات الآخرين .

مثال:
تمضية الوقت مع الأصدقاء، العمل على مساعدة العائلة و الأصدقاء في اعمالهم الخاصة .

المربع الرابع||مربع الضياع||
- انشطة لا تتمتع بالأهمية و الإلحاح.
- الشعور بالخوف من كثرة الركض بين المربعين الأول و الثالث،فنهرب إلى الرابع للنجاة بأنفسنا رغبة في التحديد الشكلي.
- يشعرك في البداية بالراحه، لكن سرعان ما تكتشف أنه غير مجد.

\\فكر...
ابن لنفسك مربعا ، وحدد اين تقف ،
الناجحين يعيشون في المربع الثاني، مربع الاعداد ،فهو لا يضغط عليك،
فتقوم بأدوراك بشكل متوازن.
ليس من العيب ان تكون في المربع الأول ،
لكن السؤال: لم انت في هذا المربع دائما؟.
مدمنا للطوارئ،لكن إذا انت في المربع الأول بسبب الأهمية ،
فعندما تختفي حالة الطوارئ ستجد نفسك قد تحركت إلى المربع الثاني.

||حتى تكون في المربع الثاني..
هناك خماسية رفع المعنويات و هي التي تجعلك في المربع الثاني:
1- معرفة الفرق:بين الادارة و القيادة.
الادارة: هي الأداء الصحيح للأمور.
القيادة:هي أداء الأمور الصحيحه.

2- ارتبط برسالتك :
إن وجود رسالة يعمل لإيصالها الانسان تحفيز و دفع لتجاوز العقبات،
فأنت تبدأ برؤية واضحه لمحطتك الأخيره،وتعرف ان خطواتك في الاتجاه الصحيح
.
3-التوازن بين الأدوار:
النجاح في احد الأدوار لا يبرر فشلنا في الأدورا الأخرى،
حدد ادوارك ثم أولوياتك ونظم امورك بناءعليها.
فبدون الأهداف البعيده تكون الانجازات الصغره،
و بدون العطاء القريب يعيش الانسان بلاانجازات و تضيع الحقوق.

4- حريتي ليست للبيع:
لا تكن عبدا لغير خالقك،
حريتك نابعه من مبادئك و قيمك ،
فتعطيك القدرة على ان تقول نعم و لا بلا خوف او ردة فعل.

5- تعلم قول "لا ، آسف":
حتى تنجز و تنظم،لا بأس ان تقول لا في حين تقول نعم لشي آخر،قل لا و بلطف ،
فأنت لديك هدف و نعم قد لا توصلك له..

||احجز مقعدك..
عندما نفكر في الناس كبشر
فنحن نحجز المقعد الناجح

[همسه]
مربع النجاح يجعلك تعلم لآخرين و تمكنهم من أداء اعمالهم بتمكن و جوده و ابداع..





[النجم الرابع]
الناس هم الأساس

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه،سلم يقول:
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

||وجدت الناس لتبقى..

عندما نحب الناس بصدق ننجح على المدى البعيد،
فنستطيع الحلم و الابتكار و البناء ،
وذلك كله لن يصبح محسوسا دون الناس،
وهذه صرخه لمن يتسلط على الناس بفرض الأوامر،
لمن يعامل البشر كمطبقة ادنى عن البشريه.
بعض الناس بناء على تفكيره ،
خططه مقدسه يتوجب تنفيذها فيكون الناس جسور عبور لا سواعد بناء.

سداسية الجمال للعلاقات البشرية:

1- كن انسانا:

وهي القائمة على الاحساس بملكية الآخرين لرؤى ومنهجيه و أهداف،
يحبون الحل المقنع لهم بقدر اتناعك به ،

2- النزاهة و عدالة الضمير:

العلاقات النسانية تحتاج إلى القلب السليم النقي لا المريض او المسوًد.
و الضمير الذي يصرخ و يدافع عن حقها بالشعور بقيمتها في الحياة.

3-الابتعاد عن عقلية الابيض و الأسود:

التوازن بين الشجاعة و الحكمةوهذا يحتاج إلى توازن دقيق و حكيم،
لإن بعض الناس يفكر بالحكمة من منظور قاصر،
مطالبا الآخرين بالتنازل و باسم الحكمة،و احيانا باسم الشجاعة،
والنهاية فرض رأي بشكل غير طبيعي،

[وقفه]
باسم الشجاعة نحتاج أن لا ندعي المعرفة فلا نجيب عن كل شيء،
ولا ندرك كل شيء، فنحن كبشر مهما بلغ علمنا و التضخم في تدفق معلوماتنا
لا نزال قاصرين ، والذين امامنا قد يعلم ما لا نعلمه.

4- ابداع في عقلية الوفره:

عقلية الوفرة قائمة على الاعترف بالمكانات الناتجه للرضا الداخلي،
فلا داعي لاختطاف لقمة من افواه الآخرين،فالأرباح تكفي الجميع.

5- تواصل انساني متعاطف:

وهي قائمة على خطوات:
- الفهم لوجهات الطرف الآخر.
- المحاورة .
- اين نتفق و اين نختلف فهناك دائما ارضية مشتركة..
- الابداع في حلول البدائل حتى تطب النفوس.
- هناك تبادل، فعندما يشعر الآخر بالحب و يمهد الطريق لتوطيد العلاقه و فهمها فقاعدته
"من لا يرحم لا يرحم"

6- الوضوح :
اذا شعر الطرف الآخر انك لست لغز، يزول توتر العلاقه،
فالوضوح من خلال عدم وجود اأسرار او تظاره بالتعالم،
كن شخص مقروء للجميع منهجك"على رسلك إنها صفيه"
هذا النمط مبدأه قوله جل و علا في قضية توزيع الميراث"
(و إذا حضر القسمة اولوا القربى و اليتامى و المساكين فارزقوهم منه و قولوا قولا معروفا)
فلا خاسر في حلوله و تعاملاته.
وحتى تصل إلى نمط الإنسان المرن المتسامح ،وطّن هذه الأمور فيك:
لا نستعجل الحلول، ونبحث عن البدائل.
نسمع لمن اخذت الحياة منهم مأخذها كبار السن.
إضافة روح و حماس الشباب.
قراءة التاريخ، قصص الانبياء و الصحابة ؛ الناس الذين عاشوا للناس و للبشرية و للحضارة.
المشاوره فتستخدم للحل عقلين،
وشرطها أن لا تكون الشورى شكليه بل هي من الصميم الداخلي ،
و تظهر انك تحتاج الرأي السديد حقا.
الاستخارة للرب سبحانه جل في علاه ، ليطرح البركة و الخير.

||الاساس الهام..
لجوهر الناس هم الاساس أساس يقيّم تعاملك مع الناس ؛
النية.ماهي نيتك؟فبحسب نيتك يكون نمطك و توجهك و ردود افعالك ،
لتكن نيتك خالصة تتضح في نظرة عينيك ، و بروز نواجذك ، و كلماتك للآخرين.





[النجم الخامس]
لغة المشاعر

\\هو سماع الصوت الداخلي
و اللغة الصامته التي تشعر الآخرين بالحنين الدافئ من ظلم الاحياة و صراعات النفس.
هي لغة حساسة عالميه ضاعت في عالم الصراعات وتناسيناهافي وقت حاجتنا له...

ثلاثية المدارك للمشاعر الانسانيه:
مفتاح تسهيل الاتصال و الاستجابه له هو اتقان لغة المشاعر،
فالمشاعر تختلف باختلاف حال المرسل،
إن النزول إلى عالم المشاعر يجعل الآخرين يشعرون بالحب الصادق الذي هو روح الوجود،
وإتقان مدارك المشاعر الثلاث يسعادك على تعلم لغة المشاعر،

1-افهم ليفهمك الآخرون:
اغلب وقتنا يمضي بالاتصال،
و أغلب المتصلين يطالبون الآخرين أن يفهموهم بدون تنازل .
يمكنك رفع صوتك ، ومعاملة محاورك بغلظة ،
فيتراءى لك انك المناظر البارع ،نعم حصلت على ما تريد،
لكن هل حصل محاورك على ما يريد؟
هل فهمته و ساعدت رأيك للوصول إلى الحق ،
هل حققت رسالتك في الدفاع عن انسانية الآخرين بتهميش مقاصدهم ؟

وجود الفهم يحدث تكامل اتصالي بين الآخرين،
و هو القطعة التي اخبر الله بها عن حقيقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم:

(لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
ولا حظ(انفسكم)لم يقل منكم،بل من انفسكم ، اعماقكم فهو جزء منكم.

[وقفه]
مشكلتنا اننا نجهل ما ينشده الناس من رسائل و أهداف وهو السبب لترديدنا و سمعانا لمقولة
(ما فهمتني)

حينما نفهم الآخرين:
• نكون أقدر على الاقناع و التأثير:
فهذا يكسبنا المصداقية و الثقة و القدرة على الاقناع.
• نشعر بهم:
عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال:
اتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن شبيبة متقاربون ،
فأقمنا عنده عشريين يوما و ليلة و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رفيقا،
فلما ظن انا قد اشتهينا اهلنا-او قد اشتقنا ،سأل عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه فقال:
ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم و علموهم و مروهم.
حتى تفهم الآخرين عليك الشعور بهم،و التمييز بين اصواتهم الداخلية فصوت المرأه يختلف عن صوت الرجل ،دقق ، راقب لا تتجاهل وسترى تفاصيل المشاعر ،

• نبتسم من الأعماق:
(لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق)
ما يخرج من القلب فهو يصل إلى القلب ، جرّب ان تبتسم ابتسامه مزيفه ،
ثم جرب ابتسامه صادقه ، نابعه من عمقك تحملها احترامك لإنسانة و مشاعر من هو أمامك،
ستراه يتحفى بك،
يعطيك من وقتك وقد يعدك اعزّ انسان لإنك ارسلت ابتسامة صادقه لامست حاجه انسانيه،
ابتسم و انت تكتب ردودك ،
ابتسم و انت تتحدث على الهاتف، ولاحظ صوتك و نفسيتك و استجابة الآخر لصدقك.

يقول جوزيف أديسون:
في الحلقات التعليمية التي يذيعها الراديو يطلب من الطلاب ان يبتسموا إذا امسكوا باللاقط فعندما يتحث الفرد و على ثغره ابتسامه يخرج صوته أكثر ودا و دفئا.

• نعطيهم المتنفس للتعبير:
الفهم الانساني يكسر اقفال الأسرار و يمنح المشاعرالتلقائية و العفوية
عندهايصح الحديث من الروح للروح ، أن تتنفس بعد تضييق الخناق
وهذا الفهم و الدعوة للتعبير هو من جعل خالد بن الوليد ينتقل من الكفر إلى الإيمان
و هو السؤال العميق الفهم من الرسول الرقيق صلى الله عليه و سلم عندما قال
(أين خالد؟ما مثل خالد يجهل الاسلام)


و حتى نفهم الآخرين:
*نشعر الآخرين بالكرامة :
مهما امتدت سنين البؤس و الإهانه يتحرك حس الكرامة في لحظة ،
و الخطيئة التي لا تغتفر هي تسفيه الكرامة و الحط من المعنى الانساني الأصيل في ذوات الآخرين بمختلف طبقاتهم
قال الرب جل و علا:
(و لقد كرمنا بني آدم و حملنهم في البر و البحر
و رزقناهم من الطيبات و فضلنهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
تشعرهم بالكرامه عندما تقوم بهم من الهامشية إلى قلب الاهتمام ،
و تتواضع لهم رغم علو قدرك
و تؤمن بـ "وما تواضع أحد لله إلا رفعه"

• تضع نفسك مكانه بعمق:
قال ابن حزم:
من اراد الانصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فإنه لوح له وجه تعسفه
و البصمة الأعظم و الأبقى هي من عظيم الناجحين سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم
"إن هذه الأمة جعل عافيتها في اوسطها و سيصيب آخرها بلاء و أمور تكرهونها ،
فمن أراد ان يزحزح عن النار و يدخل الجنة فلتأته منيته و هو يؤمن بالله و اليوم الآخر
و ليأت الناس الذي يحب أن يؤتى إليه"نفهم ان نجاح المسلم يمتد إلى الآخره،


2- الانصات العميق:
الذي لا يعرف كيف يتكلم لا يعرف كيف يسمع ، و عندما نسمع :
- نأخذ البيانات الدقيقة الواضحه فنكون اقرب لصواب الرأي .
- نتعلم مبدأ(قال سننظر أصدقت ام كنت من الكاذبين)
و قديما قيل:إذا جاءك رجل و قد فقئت عينه فلا تحكم له حتى ترى الآخر فلعله فقئت عينه.
- نتعلم الشجاعه لنقول آسف أخطأت ،
الاعتراف الصادق كالابتسامه الصادقه.
فالاستماع يعفيك من سوء الفهم و التبرير عن سنوات الاهمال ،
و ننصت لنعمل بوصية سيد البشر لجرير في حجة الوداع "استنصت الناس "
وهي من ابلغ الوصايا في الاتصال الناجح.
- حتى نرى الحق علينا ان نستمع ، لنصل إلى الهدف النبيل من الموزانة بين الحقوق

و حتى نحقق الانصات:
- لابد من التعليم و التدريب و اكتساب مهارة الاستماع فهي أمر هيّن ،
- نسمع حتى (أفرغت؟)فلا نقاطع و لا ننتقد في كل آن لنعلم المتحدث اننا نستمع ،
بل نقبل بإذن عطاء بن ابي رباح الذي ألأنصت لحديث شاب حتى كأنه يسمعه لأول مره
فلما انصرف بعد انتهاءه قال:
(و الله إن لأعلم الحديث الذي قاله قبل أن يولد.)
ونحضر مع الأذن الجنان ، ولنسهل فهم لغة المشاعر :
- نمارس الاستماع باستجابات لكل نفسية بحسبها فنسأل أو نومئ .
- نستمع لنفهم لا لنرد و ندافع والا لانتفى هدف الاستماع الأول(معرفة الحق)
إذا خالفنا الآخرين نتقبل ذلك و لا ننسف ما عملنا على بناءه خلال الاتصال فيصدق فينا
(و قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين )
فنناقشة بالأساسيات التي تعلمناها و نستعد للتنازل إذا ثبتت الحجة
(قل إن كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين)

ثنائية الاساس في لغة المشاعر:
- اتخذ النية النبيلة قاعدة تعاملك مع نفسك و الآخرين فقضية النية قضية عمق ضميري متصل بالسماء.
- الصبر فالصبر ، ثم الصبر
(يا ايها الذين آمنوا اصبروا و صابروا وررابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون)
فأنت تقوم برساله و تتدرج للنجاح لتحقق الهدف السامي لوجودك على البسيطة.