الرجل والمرأة...؟؟؟!!!

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : هناء غنيم | المصدر : www.alameron.com

الرجل والمرأة ومشكلة المشاكل الأزلية الأبدية التي لا يراد لها أن تحل ...لماذا ولمَ ...؟؟؟

الرجل يطالب حقوقه من المرأة كاملة والمرأة تطلب حقوقها ايضا منه ولكن ايضا تريد المساواة به ...؟؟؟

1.   ترك المراة تخرج من بيتها للعمل      

عسل مملوء ومدسوس فيه أفظع وأشنع أنواع السموم...؟؟؟

خدعوكي وعروكي وغرروا بك ...وزينوا لك الحرام تحت شعار الحلال وبأن هذا حقك الذي سلبك إياه آدم ويجب عليك الخروج للحصول عليه من بين أنياب ذلك الوحش الكاسر آدم حتى لو اضطررت لكسر وتحطيم انيابه ونعم ما فعلت يا حواء؟؟؟

لقد تفوقت في كسر أنيابه وترويضه وتحويله لداجن ...!!!

وأصبحت أنت آدم بالتصرف حواء بالشكل وهو اصبح آدم بالشكل وحواء بالتصرف ... فنتج هذا المجتمع المشوه الغير واضح الهوية لا تعرفين فيه من هو آدم ومن أنت فيه ؟؟؟

وأنشأت وحملت في اجنة مشوهة العقيدة والفكر والعقل والهوية ...!؟

هذا ما آل إليه حالك يا حواء ...فليرحمك الله ولترحمي نفسك ولترجعي إلى كتابك وسنة نبيك المشرفة حتى تعودي حواء التي خلقها الله الأصلية ذات الهوية الحقيقية والعقيدة الراسخة الثابتة والعقل الراجح حتى لو كان ناقصا ولكن يكمله عاطفتك التي ميزك الله بها رحمة بعده آدم ...

2.   أن تكون حواء الحضانة التي تربي الجيل القادم الذي سوف يستلم مهمة الإعمار (سواء أدمون يعمرون بالبناء والعمل والكد في ذلك أو حواءات حضانات جديدة)

أي أن إن كانت وظيفة آدم التعامل مع الحجر والزرع وغيره من مقومات الأرض فأن حواء سوف تتعامل مع من سوف يقوم بكل هذا ...وهي المسئولة عنه منذ أن يكون نطفة في رحمها حتى يخرج أدم ليؤدي وظيفته وعمله...وتستمر الحياة إلى قيام الساعة وهي في علم ربي ...وهذا أمر رباني ...السعي في الأرض ... صناعة الأنسان...والمصنع هو حواء...من تتم فيه كل عمليات صنع هذا الأنسان...سبحانك ربي ما أعظم شأنك وما أعظم حكمتك,,,وأمرك...لذا إذا كان هذا الإنسان غير مهيأ لما خلق وكفل به تفشل المهمة من أولها لآخرها...!؟!؟!؟

ويكون هذا الفشل إما بسيطا يمكن تداركه وإصلاحه والعمل على إنجاحه مرة أخرى ...أو فشل مدمر وهائل ولا يمكن بأي حال من الأحوال من أحتوائه والعمل على تداركه ...لذا يجب وبشدة وبكل قوة أن لا ينسى كل من حواء وآدم الأدوار الموكلة لهما والمنوطان بها لإعمار الأرض ...وعدم تعدي أحدهما على الآخر أو الانحراف عن المسار المحدد لكل منهما... صناعة الإنسان...ويا لها من مهمة وكلت لحواء أن تقوم بها ...سبحان الله ...تربي حواء آدم فيكون إما نافعا صالحا ومنتجا ...وإما وحشا كاسرا أنانيا هدام غير منتج وغير نافع وضار حتى ليس على نفسه بل على كل من حوله ...ويكون وبالا عليها لا نفعا لها ولا يكون بأي حال من الأحوال نتاج مهمتها ولن تحصل به على أي نفع بل سوف تحصد شرا مما زرعته منذ البداية فيه...أو لا قيمة تذكر له وكأنه سراب لم يشعر به أحد ليس له لون ولا طعم ...

بعض من البيوت إن لم يكن معظمها وبما نراه ونشاهده ونلحظه ولا يخفى على أحد يخلو من تلك الأمور ...تلك ...يكون للشقاء فيها نصيب...وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد والإفساد في الأرض بدلا من الإصلاح...!!!   

ولكن هل ينفع الندم ؟؟؟

هذه معادلة غريبة التركيب وصعبة التنفيذ...ومؤلمة بكل المعايير في الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية ونراها جلية في وجوه كل الرجال والنساء...ولا أحد راضٍ عما هو فيه ولا عن وضعه ...ولا هو مقتنع داخليا أو حتى خارجيا بما قسمه الله له...سبحان الله ...!!!

أتعجب وأنا أتلفت من حولي وانظر في وجوه رجال أعرفهم ونساء كذلك ...أيضا في وجوه شباب وشابات ... !!! أيضا ويا لا سخرية المواقف في وجوه حتى الأطفال من البنات والأولاد...!!!

آثارت شجوني كل هذه الألام وكل هذه الأسئلة التي سوف أشرككم بها... علنا سويا نجد حلا يريح الجميع أو حتى يصل بهم لحل نحاول به معالجة هذا الواقع الذي نحياه ولا تعرف كيف سوف نرضى في النهاية؟؟؟

المهم سوف أبدأ هذا الموضوع معكم بقصة قصيرة ولكن واقعية جدا وكأننا عايشناها سويا ونقف ونحاور ونتجادل ونتوافق والله الموفق من قبل ومن بعد ليهدينا سواء السبيل ونسأله سبحانه وتعالى أن بفيض علينا من فيوضات رحمته أن يلهمنا الصواب في هذا الأمر...جلست في مقعدي الذي احب ان أجلس فيه بعد الصلاة واسبح لله ولكن لفت أنتباهي صوت أبني وابنتي وهما يتصارعان بأصواتهما ويتشاجران مع بعضهما البعض ففزعت من علو صوتهما ...وقلت من مكاني أني هنا فاحترما وجودي حتى ولا يعلو صوتكما وحاولا النقاش بهدوء والتفاهم مع بعضكما البعض ...فهذا لا يصح أبدا (ابني في العشرين وأبنتي في السابعة عشرة من العمر...) ولكن قبل حتى أن أتم عباراتي رأيت وكأن موجة عارمة من الصراخ أغرقتني تماما في وسطها !؟  ولا أجد منفس اتنفس منه حتى أستطيع تخطي هذه الموجة...!!!

فوجدتهما فوق رأسي وهما يتبادلان الشكوى غير بعض الكلمات التي لا داعي لذكرها ولكن ما صفعني على وجهي صفعة قوية هو رد أبنتي على اخيها ...!؟!؟!؟ من أنت حتى تتحكم في ؟؟؟ ما تحاولش تعمل راجل علي ...!!! وبعدين أنا زيي زيك ...وأشمعنى وأشمعنى وأشمعنى ...ومليون أشمعنى ...وهو يرد عليها كده عشان أنا راجل وأنت بنت ولازم تسمعي الكلام وتنفذيه عشان دي مصلحتك ...ومفيش نقاش وتسمعي الكلام بالحرف الواحد...!!!!!!!

أنا كسيدة في بيتها لم أتشاجر مع زوجي في يوم من الأيام أمام أبنائي (مع أننا تشاجرنا مئات المشاجرات وهذا عادي جدا...) بل حتى لو علا صوته كنت احاول ان أمتنع عن الرد تماما حتى لا اثيره فيعلو صوته أكثر هذا -ليس كرم اخلاق مني 100%-  بل خوفا وحبا في عدم سماع أبنائي لما يحدث بيننا ...!!! حتى لا يتأثرا بشجارنا أو يؤثر على حالتهما النفسية أو يفزعا ...ولكن يكبر الأولاد ونعتقد ان ما زرعناه فيهم وعلمناهم إياه هو قمة الأدب وقمة حسن التربية بكل جهد أوتينا ..لأننا نريد ابناء شبه مثاليين مع احترام الزمن وتغيراته التي تحدث ونحاول تطبيق ما ربينا به وعليه من أخلاق حميدة مع تطويرها بتطور الزمن والعلم والمعرفة وما اكتسبناه من خبرات سواء على الصعيد العائلي أو من المجتمع الذي نعيش فيه... ولكن...نصطدم بأننا مهما بلغنا من العمر والخبرة فاننا لا زلنا قاصرين ...مقصرين...!!!؟؟؟

فينا عيوب تنساب منا وبدون وعي لها ...لتحاول الالتصاق والتغلغل في نفوس ابنائنا حتى لو لم نرد هذا ...! ولكن هذا يحدث فعلا ونفاجأ به وكأننا  لا نعرف هذا ...؟! أو لم يصدر منا شخصيا ...! أو كأنه شئ غريب نسمعه أو نراه لأول مرة أو كأنه لم يصدر عنا إطلاقا...؟! نلعب أدوار ليست لنا ...وما هي النتيجة؟؟؟

نعم ...الرجل يريد امرأة كما وصفها الله والرسول اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين وتكون له كما أمر ...وينسى ...أو يتناسى أو أنه غير واعي بالمرة...!؟ المرأة ماذا تريد ؟؟؟ تريد الرجل الذي يكون كما الرسول الكريم  اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين ...وأيضا هي الأخرى تنسى أو تتناسى ...أو غير واعية بالمرة...

ولكن هل المرأة كذلك ؟؟؟ التي يطلبها الرجل ؟؟؟ هل الأحوال وما يحدث الآن من أحداث حولنا وثقافات وصغر العلم وتواصله الغير الطبيعي الآن عبر شاشات التليفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى واختلال الموازين الواضح للعين المجردة يتيح باخراج هذه المرأة؟؟؟ كذلك بذلك الرجل ...؟؟؟

لقد تداخلت ثقافات متنوعة وحضارات وعادات وتقاليد متنوعة في بعضها البعض وتشابكت لحد عدم التمكن من فضها من بعضها البعض...في مجتمعنا الشرقي...العربي ...المسلم ...وضاع وتاه الإسلام ...الدين القيم ...وبات غريبا في بيته ...!!!

كل هذا تضافر وتكالب على ما نعلمه نحن في بيوتاتنا ويحاول هزمه أو محوه أو حتى الشوشرة عليه إن لم يستطع هذا أو ذاك...!!!

الرجل يطلب القوامة على المرأة ولا يتحمل مسئوليته التي كفلها الله به من التكفل بأهله وبيته بل يطالبها أن تعمل لتعينه على مصاريف واعباء الحياة وفي نفس الوقت يطالبها بكل ما عليها من التزامات في البيت من تربية ابناء وواجباتها نحوه شخصيا وبيتها والتزاماته ...يريدها أن تلعب دورا ليس دورها ...العمل بخارج المنزل...!!! وان تلعب دورها الرئيسي أيضا في نفس الوقت !؟ 

هي تخرج للعمل للشعور بأنها نصف المجتمع ( هذا ما تتعلمه منذ نعومة أظافرها سواء في البيت أو المدرسة أو من خلال وسائل الإعلام ورؤية ثقافة وفكر لا يمتا للشريعة السمحاء بشئ ) والمساواة بينها وبين الرجل...!؟!؟!؟

وليس هذا فقط...!؟

ولكن لتثبت للرجل بانها جديرة بأن يحترمها ويقدرها من زواية ضيقة جدا (وجهة نظرها التي كونتها عبر السنوات من عمرها)  وهي عملها وكينونتها في المجتمع وتزاحمه في الوظائف وتلعب ذلك الدور الذي ليس لها من الأصل ولم تفوض به إلا في حالات قصوى حددها بصراحة ووضوح الدين...!؟ أو لاتريد الخروج ولكن تخضع لرغبة الأهل أو الزوج للخروج ...فيكون انتقامها لا شعوريا بالنقمة والانتقام ممن أرغموها على هذا ...!؟!؟!؟

هذه هي مآساتنا التي نعيشها يوميا وما أدت وأودت إلى تدهور أحوالنا وأمتنا الإسلامية إلى أدنى حالات التدني لها والكارثة التي نتجت عنها فاقت كل الكوارث...!؟!؟!؟

سواء الطبيعية أو غيرها بعد عهد سيد الآنام اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين  وصحابته الكرام وهي كارثة لعب الأدوار ...!!! للرجل والمرأة وأدوار ليست لهما ...!!!؟؟؟

أدوار ليست للعب ...!؟!؟!؟

‏2.   أباحها ذلك واعطاها بنفسه هذا الحق.    

‏3.   طمع الرجل في الدنيا بأن يجعلها تشاركه في تحمل مسئولية الصرف على البيت لتعاونه على أعباء الحياة.

‏4.   أصبح لا يرضى فقط بكونها عاملة ورضاه عن ذلك بل يحملها فوق طاقاتها ومطالبتها بكل حقوقه عليها وحقوق بيته وابنائه

5.   اصبح غير راض ولا قانع لأنها غير قادرة على التوفيق بين الدورين الأساسي والغير ذلك فأصبح متنمرا لها وغاضبا عليها .

6.   أصبح يبحث عن أنثى أخرى ولو بالحرام

7.   اصبح هذا الأمر عاديا وطبيعيا وحق له ومحرم عليها

‏8.   تخلى عن رجولته

‏9.   تخلى عن بيته وأهله (الأب والأم...إلخ)

10.   تخلى عن ابنائه

11.   تخلى عن زوجته 

‏12.   تخلى عن أعظم من كل ما سبق عن دينه

المرأة

2.   زاحمت الرجل في مجاله وتخصصه وارضه

3.   قاسمته الرزق فاصبح بعد أن كان سوف يأتيها وهي معززة مكرمة في بيتها ويكفيها ما تعمله فيه

4.   اصبحت تجهد نفسها وتحملها أعباء على اعباء مقابل مبالغ مالية مهما بلغ               

5.   اصبحت متمردة ومتنمرة على ولوضعها كأنثى.

6.   اصبحت تطالب وتبحث عن اشياء ليس لها الحق المطالبة بها ولو بالحرام.        ‏

7.   اصبحت هذه الأشياء اساسية وجوهرية عندها

8.   تخلت عن أنوثتها...!!!

9.   تخلت عن بيتها وأهلها(الأب والأم...إلخ)

10.   تخلت عن أبنائها. 

11.   تخلت عن زوجها.

‏12.   تخلت عن أعظم من كل ما سبق دينها ...!!!

هذه  هي المقارنة البسيطة الموجزة لمشاكل كل من المراة والرجل بصورة لا تجعلنا نتوه في خضم ما تولد عنها من مصاعب آحالت حياتهما إلى جحيم لا يطاق وأودت إلى أجيال مشوهة التفكير وغير ثابتة في العقيدة وغير واضحة الهوية ....!!!

ولكن كيف يمكننا من التغلب على هذا الوضع ؟؟؟

أو كيف يمكننا من وضع حلول تساعد على فهم كل واحد لدوره الواجب عليه لعبه في هذه المسرحية الكبيرة الإنسانية؟؟؟

وكيف يمكننا من جعل الأجيال القادمة منا ترتكز على أرضية ثابتة خالية من التشوهات ومن التوهان في هويات ليست لها وأيضا قبل هذا وذاك قوية ويقنية العقيدة؟؟؟

كلنا أو معظمنا يعرف القرآن وليس المعرفة هنا معرفة أسم الكتاب الكريم ولكن ما يحتويه فهو البيان... الوثيقة... القانون ...الدستور... التشريع الوافي الشافي....  ويتمه أو يوضحه بطريقة مباشرة السنة النبوية الشريفة... هذان هما مصدر حياة وارتقاء ورخاء ونمو وتطور أي بني آدمي على هذه الأرض ومن أراد لعب دوره الذي هو موكل به    سواء كان رجلا أو امرأة ... في جميع أدوارهما فعليهما الرجوع واللجوء والاستغاثة والاستعانة وتطبيق ما يحتويان من نصح وإرشاد وتنوير وتنويه وبيان لهذه الأدوار على مختلف مراحل عمريهما...من المهد إلى اللحد...سبحان الله...

مع كل هذا التطور المذهل الحادث من حولنا وفينا كله تطور زائف وضائع وغير مثمر وغير ثابت بل إلى زوال...!؟

ليس هذا فحسب... ولكن قبل أن يزول آزال الكثير من القيم والأخلاقيات التي أمرنا أن نتحلى بها حتى تساعدنا على إداء أدوارنا بمنتهى البراعة والسلاسة وحتى نحصل ونحصد أعلى الجوائز على أدائنا ...فضعنا وتهنا وتشوهنا فلم نعد نعرف أين نقف ولا أين نسير ولا نعرف لأنفسنا هدف واضح أو حتى نستطيع أن نستشف اي دور لنا يمكننا أتقانه ...؟!

لقد فشلنا فشلا ذريعا في كل الأدوار الموكلة إلينا منذ أن نولد وحتى نموت ...لم ينجح إلا قلة قليلة منا في العبور من دور لدور خلال سنوات عمرها وهذا القليل لم يلاحظ أو يترك أثرا واضحا يجعلنا ننتبه أو نحاول وضعه تحت المجهر لنعرف كيف نجح وعبر ومضى إلى ما بعد الحياة الدنيا إلى الحياة الأبدية ... لأن هناك يد خفية تحاول من طمس معالمه وعدم إظهاره وعدم بلورته وصقله ووضعه في موضعه الصحيح بل تحاول تشويهه واتهامه بالتخريف والرجعية وعدم الرقي أو حب التطور أو مسايرة العصر مع أنه هو في جوهره وأصله المتطور في نفسه الراقي المتقدم والسابق والفائز الوحيد في هذه المسرحية والحائز على الجائزة ...!!!

·       ‏سوف أبدأ بك سيدتي الفاضلة

لقد خلقت أمنا حواء من أجل أبينا أدم نعم من أجله فبعد أن خلق هو وكان في الجنة وبعد أن علمه الله الأسماء وجعل الملائكة يسجدون له تعظيما وتقديرا كما أمرهم ربهم بذلك ولأنه فضله عليهم وبعد أن استقر في الجنة منزله الأول ...وجد نفسه وحيدا ليس له مثيل شبيه به ...ليس كالملائكة التي كان منها الكثيرون ولا يعلم عددهم غير من خلقهم ولكنهم كثر ...الجن ايضا كانوا هناك من قبل خلق ابينا أدم ...الجنة وما فيها مما أعلمنا به الله ومما لا نعلمه لأن عقولنا الضعيفة لن تستطيع أستيعابه أو حتى تخيله أو تصوره ...ولكن لم يكن من جنس آبينا آدم غيره وحده ...!!!

لقد خلقت يا سيدتي للرجل ...!؟!؟!؟

نعم لنعترف ونقر بهذا ولنهدأ من أنفسنا ولنرضى حتى يرضى الله علينا فيرضينا ...لقد خلقنا من أجل خدمة الرجل (وخادم القوم سيدهم) والله وهذا قسم أحاسب عليه عندما كان يقول سيد الآنام قولا اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين وما ينطق عن الهوى قولا كان لهذا القول أكثر من معنى ...ويوضع المعنى في مكانه الصحيح في وقته المناسب للحالة التي يوجب لها هذا القول فتطابقه حالا وموضوعا ... فأنت إن كنت سوف تخدميه وتعملي على هذا وأن تتقني دورك كما وضع لك وكل على حسب دوره سواء كنت أم أو أبنة أو أخت أو زوجة أو أي دور من أدوارك  ...فما سوف يكون جزائك ومكافآتك ؟؟؟

ما أعظم شأنك فبرغم من كونك أنت المخلوقة منه والمخلوقة له فلقد رحمك ربك رحمة ما قبلها ولا بعدها وكرمك وأعزك وأجلك وقدرك حق مقدارك ...ولكن...هل قمت أنت سيدتي بإعطاء نفسك كل ما أعطاك إياه الله وأكتسبتيه ليس قصرا ولا قهرا ولا سلبا ولكن حقا ربانيا منحك إياه ...

هل عملت على طلب ذلك والتمسك بطلب هذه الحقوق الممنوحة...؟؟؟هل حاولت ممارسة أدوارك المتنوعة من خلال تلك الحقوق المكتسبة؟؟؟ حتى تتقني أداء أدوارك المتنوعة فيرضى ربك عنك ...هل حاولت وحاولت وأستمريت في محاولاتك؟؟؟لا وألف لا...بل شوهت وتشوهت أفكارك وعقلك وقلبك فانحرفتي عن المسار ولم تعرفي ما هو دورك المطلوب منك ولعبت أدوار اخرى غريبة عنك فزادتك انحرافا عن مسارك وجعلتك تسيرين في مسار ليس مسارك الأصلي وما خلقت له ومن أجله أيتها القارورة الحاوية لسائل الحياة في رحمك ... فأصبحت لا أنت أنثى ولا أنت رجل ...بل كائن مشوه ومسخ ليس له معالم واضحة لتعريفه أو ذو هوية اصلية نقية ...او يقين بكينونتك كامرأة ذات دور محدد وواضح ومعروف...

خرجت يا حواء من مملكتك وهجرتيها من أجل دنيا فانية بحجة أثبات الذات وأي أثبات أعظم وأكبر من أن تكوني ونيسة وحبيبة وسكن آدم ...تكوني له الأم والأبنة والأخت و...إلخ...كما أراد الله لك أن تكوني...تكوني ملكة متوجة على عرش مملكتك التي هي بيتك وأمرك ربك أن تقري فيه جسدا وروحا وعقلا وقلبا ...وعينا...حتى تؤدي رسالتك التي وكلت بها ومن أجلها خلقت فقط ...!!!

لقد كانت غلطة  لا يكفي أن نسميها غلطة بل هي الخطيئة الكبرى وليس بعدها ولا قبلها عندما تخلت حواء عن مملكتها وخرجت لتزاحم أدم في معترك الحياة لتلعب دوره  بحجج وقيم وضعها لها شياطين الأنس قبل الجن بانها يجب ان تخرج لتثبت نفسها وقدراتها وتعبر عن شخصيتها وفكرها وما يمكنها أن تفعله لتناضل من أجل حرية زائفة المعنى والجوهر... في ظاهر أمرها حرية وفي باطنها قمة العبودية ...لها ...!؟!؟!؟

عندما زينوا لها التعري وترك حجابها وخدرها وخدعوها وقالوا أنت نصف المجتمع...!!!

·       ‏سيدي الرجل ...آدم...!!!

إعمار الأرض ...لذا كان لا بدم من تهيئة الجو المناسب الذي به يواصل أبينا آدم من عمله بإعمارها وتهيئة هذا الجو هو وظيفة أمنا حواء الأولى بأن تكون له السكن ...هذه هي مهمتها الموكلة إليها ... إعمار الأرض ...لا بد من التعاون وتوزيع وتنظيم الأدوار حتى يتم التقدم للأمام والتطور والازدهار والرقي فهذه عملية دقيقة جدا ولها خطوات ولا بد من اتباعها حتى يتم المطلوب ...ولا بد من إنجاز ذلك كان لا بد من توزيع الأدوار...!؟!؟!؟

توزيع الأدوار وتحديدها كانت من شأن الله سبحانه وتعالى وأمره فينا ...لذا إذا أقر وأمر الله سبحانه وتعالى بأمر فلا بد من تنفيذه ... هذا لأنه هو علام الغيوب وهو الخالق والبارئ وأعلم بخلقه من أنفسهم ...فلا داعي لأن نتطاول على حكمته ولا على أمره...!!!

وكل آدم بالسعي في الأرض ليزرعها ويصنع ويسافر ويبحر ويشرق ويغرب ويقيم الجسور ...لذا إذا كانت مهمته هكذا فهل يستطيع الانجاب ومراعاة شئون الأطفال ويربيهم ليغدوا بعد ذلك عمارا للأرض ...أو حواءات صغيرات للاهتمام بآودام ...!؟!؟!؟

لذلك فحتى يتم آدم عمله كان لا بد أن تتم حواء مهمتها وهما من خلال محورين هامين جدا هما محورا إعمار الأرض وهما:

ولنكن أكثر صراحة ...المرأة بترييتها لأولادها وخاصة الذكور هي لا تصنع مستقبل البشرية فقط بل أيضا تصنع مستقبلها ...فهي شابة اليوم مسئولة عن أولادها فمن سوف يكون مسئولا عنها عندما تكبر وتشيخ وتحتاج لمن يتحملها ويكفلها وينفق عليها ويعينها ويربت عليها وينظر لها نظرة حنان ورفق ومودة وامتنان ؟؟؟ لذا ما تغرسيه في أبنائك تحصديه سواء خيرا أو شرا ... لكي تعمل حواء وتتقن مهمتها هذه وتقوم بها بكل ما أوتيت من قوة وتتفاني في عملها هذا وتخرج هذا الآدم الصالح النافع المنتج المسئول المتطور المتقدم المزدهر ...      

لا بد لها من أدوات العمل والتحفيز على العمل والمكافآت (ليست الربانية فقط سواء في الدنيا أو الآخرة ) ولكن المكافآت الآدمية...!؟!؟!؟

نعم يا أيها الآدم ... أيها الرجل ... أيها الزوج ... أيها الأب ... أيها الأخ...  أيها العم ... أيها الخال... ويا أيها الجد...

في كل أدوارك التي تلعبها يا أيها الرجل رفقا بالقوارير ...!!! كما أمرت ونصحت حتى تحظى بسكنك والقارورة التي تحوي سائل حفظ نوعك على هذه الأرض ... من تعينك وتقويك وتسري عنك وتفرحك وتسرك كان لا بد لك  وعليك ...!؟ - فهي كما خلقت منك ولم يكن هذا عبثا حاشا لله وأي من جزء منك...؟؟؟ من داخلك ...ليس حتى من أجزائك الخارجية الظاهرة ... - أن تحتويها ...!!!؟؟؟ نعم يا سيدي الرجل فالمرأة في جميع اطوارها (مراحل عمرها السنية ) تحتاج للمسات حانية وكلمات عذبة كلمات أمتنان وشكر ومودة تلامس مشاعرها وأحسايسها المرهفة وطبيعتها الأنثوية والتي تحكمها العاطفة من قبل العقل ...

يقل الدين فيزداد الفساد والغي ...يقل الاهتمام فيزداد الجوع له ...يقل الحب فيطغى الكره...تعمى البصيرة برغم حدة البصر ...فتخرب البيوت وتملأ ليالي سوداء ليس لها من صباح ...وتلعب أدوار غير الأدوار الصحيحة فتشوه الخلق...وضاعت الهوية واختلط الحابل بالنابل ...واصبحنا حكاما ومحكومين وضحية وظالمين ومظلومين وقضاة وجلادين في آن واحد...في شخصية واحدة ...

هي الأنسان الذي أصله هو آدم ...!!!

وقد تنحرف حواء عن مساراتها الموضوعة لها والسبب من ؟؟؟

أنت يا سيدي آدم ...!!!

فلا تلومنها على ذلك فانت صاحب القوامة وأنت السيد وأنت القائد وانت صاحب العقل الكامل والدين الكامل وانت من سواك الله لتكون كذلك واعطاك وسواك بهذه الكيفية من اجل ذلك بل وخلق لك حواء لتساعدك للقيام بهذا الدور ...فأين أنت منها؟؟؟...

أين أحتوائك لها أين تفهمك لضعفها ونقص عقلها بعقلك الكامل ؟؟؟

وأين ومئات الأين...؟؟؟

لقد أصبح آدم اليوم امياَ ...الأميَ هنا ليس أميَ الكتابة والقراءة ولكن أميَ الدين وأميَ العاطفة اي لا يقرأ دينه كما ينبغي له ولا عواطف ونفسية حوائه...!!!؟؟؟ وهي معرفة له في القرآن  الكريم والسنة النبوية الشريفة بمنتهى التفصيل ...وايضا في الكتب بجميع اللغات التي توجد على الأرض ...ومن قبل هذا وذاك بالفطرة الربانية فيه...!!!

فشل آدم في التعرف وفي قراءة دينه وابتعد عنه ففشل بالتبعية في قراءة مشاعر ونفسية حوائه ...!!!؟؟؟

والتعاطف معها وخفض جناحه لها واحتوائها والإحساس بها وما تمر به من أزمات سواء جسدية أو نفسية فهي من قبل ومن بعد بشرية من لحم ودم منك...!

لم تعد تعيرها أستماعا صادقا ...ولم تكتفي بذلك بل دفعتها دفعا لأن تهجر مملكتها وطالبتها بالخروج والسعي معك وفي حالات جلست في البيت وتركتها هي التي تخرج لتعولك وتعول ذريتك...!!! وأخرى بأن تتركها لفترات طويلة للسفر او خلافه فاصبحت هي المحور والمتواجدة في المملكة بمفردها لفترات طويلة من غير آدمها ...وحيدة تحمل وتلعب الدورين دورها ودور آدم معا...حتى تستطيع من المواصلة ...وربما تحتمل وربما لا تحتمل وتشكو فإذا قرأ هو هذا واستطاع من تداركه بل تقديره أيضا استطاعا من تدارك الأمر ومعالجته وتخطيه ...أم إذا تغاضى وغض من قرائته او تعاميى أو حاول أقناعها بأنه فرض عليها ...قهرها ومن قبل أن يقهرها قهر نفسه وذريته ...!!!؟؟؟

مهزلة بكل المعايير والمقاييس ...وعندها لا تلوم عليها ولا تلمها فأنك لن تسطيع أن تضع عينك في عينيها ...(هذا لا يجعلنا كحواءت ننجرف ونحلل الحرام حاشا لله من تحت شعار الضغوط ) ولكن قد يحدث خطأ ما فيجب من التصدي لهذا الخطأ...ومعالجته والاستغاثة بأولي الأبصار وطلب مساعداتهم ونصيحتهم . ربما فرحت حواء بالدور الجديد الموكل إليها من قبل آدمها في بادئ الأمر ولا تزال بعض الشاذات عن المألوف والمعروف والفطري التلذذ بذلك ...!!! ولكن بعد ذلك عرفت وأيقنت المصيدة التي وقعت فيها وفداحة ما فرطت فيه وعرف هذا من قبلها هو أو من بعدها حتى ...وندم اشد الندم على فعلته الشنعاء

وماذا فعل ؟؟؟

هل ثار من أجلها وحاول أن يصلح لها الأمور ؟؟؟

هل حاول أن يرجعها لمملكتها مرة أخرى ويقر عينها ؟؟؟

ما هي الحلول التي أوجدها والبدائل التي وضعها؟؟؟

عندما طالبتها وتعاميت عن خروجها لتناطحك وتمشي بجوارك بعد أن كانت في ظلك داخلك لم تكتفي هي بالمشي بجوارك بل تقدمتك ولم تكتفي بأن  تتقدمك بل جارت على مسارك وسارت هي فيه وكيف حدث ذلك ؟؟؟

عندما ثرت يا سيدي آدم وافقت من غيبوبتك...ثرت غضبا وألما على نفسك ولنفسك فقط ...هذا ما تقوله حواء ...!!!

ولكني أقول لك سيدتي حتى لو كان هذا صحيحا فأنت لا زلت وسوف تظلين جزء منه ...فهو يثور لكليكما ...

سواء رضي أم لم يرضى ...سواء وعي لذلك أم لم يعي ...!!!

هذا التساؤل الآن موجه لآدم وحوائه... هل يمكن من التراجع عن هذا وضبط النواميس مرة اخرى ؟؟؟

هل يمكن ان يرجع آدم ...آدم الأصلي وترجع حواء ...حواء الأصلية؟؟؟

وللحديث بقية إن كان في العمر بقية

 

لقد حاولت وجاهدت وتعبت حتى أربي أبنائي بما يرضي الله وعلى ما أمرني به الله بقدر استطاعتي وفي نفس الوقت أحببت أن يتعلم أبنائي على أعلى وأحسن مستوى من التعليم ...ويا ليتني تنبهت ولكن حتى لو تنبهت ماذ كان بوسعي فعله في نظام دولة ...تحاول بكل جهدها من تدمير أخلاقيات مجتمع بأسره وذلك من خلال ما تبثه من سموم فيما تعلمه لهؤلاء النشأ...!؟!؟!؟ ليس فقط هذا وما تبثه وسائل الإعلام ...!!!

أو انه لا يريدها أن تخرج للعمل وان تقر ببيتها ولكن يهضمها حقوقها بعدم الاهتمام بها أو الحنو عليها لأنه لا يعرف من الأصل ما هي الحقوق والواجبات التي أمر الله ورسوله الكريم اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين بها...!!!؟؟؟

ما هي الأدوار التي لعبتها المرأة ولعبها الرجل ليست لهما من الأصل...؟؟؟

1.   خرجت من بيتها لتعمل.

فرحمة به ورأفة بحاله خلقت أمنا حواء ...خلقت له ...!؟ من أجل أن تكون مسرة لقلبه وعينه وأنيسة وحدته من يمكنها التسرية عنه وتلطيف وحدته  شبيهته في الخلقة (من دم ولحم) حتى مع أختلاف البنية الجسدية بينهما للتمييز..

ولكن هذا ليس معناه أن تظلي حبيسة مملكتك ...لا لا تتسرعي في الاستنتاجات سيدتي الكريمة ...ولكن أخرجي لتتعلمي فلا ننصح ولا نريد حواء القارورة الحاوية لسائل الحياة ...جاهلة أو غير مثقفة او غير واعية أو غير متطورة ومتقدمة ومزدهرة الأفكار ...فهي من سوف تهز المهد وتربي النشأ ... ومن هذا النشأ؟؟؟ آدم صغير وحواء صغيرة ... أخرجي لتقضي حوائج بيتك ...حوائج أولادك ...حوائجه ...حوائجك...حوائج أهلك من لهم حق عليك ... ولكن... من خلاله وبه ومعه أو من ينوب عنه محارمك ...

عندما خلق الله سبحانه وتعالى أبينا آدم عليه السلام ...خلقه وفق تصميم رباني ...ووفق نظام محدد يصلح لتأدية وظائف معينة حتى ينزل بها للأرض ويتم المطلوب منه فيها ...وهو عبادة الله الواحد الأحد ولكي يتم ذلك كان لا بد من إعمار الأرض ...وحتى يتم إعمارها وتأدية الوظيفة الأساسية من خلق أبينا آدم خلق الله له أمنا حواء...كي تعينه على تأدية وظيفته وتتم معه عملية إعمار الأرض ...!؟!؟!

الرجل    

والمجتمع يناديك ويطلب منك الخروج لدعمه وتطويره وتنميته... والصعود والرقي به ...وخرجت يا مسكينة... موهومة مخدوعة مطعونة في ظهرك منومة ومخدرة بعبارات طنانة وكلمات كالعسل ولكن أي عسل ...؟؟؟

1.   أن تكون سكنا لآدم يدعمه ويريحه فيطمئن لها ويستريح عندها ويأنس بصحبتها ويتقوى بها عندما يشعر بيأس أو مرض أو ألم أو مصاعب وتهون عليه هي ذلك وتدفعه للأمام وتسري عنه عندما يشعر بالحزن ...