علبة ألــ ـ ـ ـ و ان الصــ ـ ـ داقة !

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : قطـْر الغمام | المصدر : forum.wahati.com

فرشاة /


تصفّحتُ وجوه مَنْ حولي؛ قال قائل لي: كم صديقاً في هذه الوجوه. قلت له: اصمت!



علبةُ ألوان /


تصفحت معاجم لغوية لعدد من اللغات عمّا أسموه صداقة أو صديق؛ قال كتاب: هو من تعرف ومن تحب! وصرّف الصداقة لمعانٍ منها: النصرة والتأييد؛ قال وهي: المودة!
نمت ليلتي تلك بلا نوم؛ فقد أزعجت نفسي بهذه المسألة.

أراحني العرب عندما اشتقوا كلمة الصداقة ومعناها من: ص د ق: قال الجوهري هو ضد (الكذب!) وصرف منها كلمات ومعانٍ منها: المودة ؛ المتصدق الذي يعطي الصدقة ؛ والمُخالّة(من الخلة) ؛ ومن يصدق عملُه قولَه؛ والذي يصدقك في الحديث ؛ رضي الله عن الصدِّيق أبي بكر.

و أتعبني العرب عندما جعلوا المادة التي تلي الصداقة؛ هي: صَ دَ مَ.
كأنه لا بد من صدمات تلي كل الصداقات؛ أو على الأقل هكذا فهمت.

اللون الأخضر/

أناسٌ يريدونكِ لهم؛ طيّبون لدرجة يكتفون فيها منكِ أن تسأليهم: كيف حالكم؟! ؛ وتعتنين بهم قليلاً لتصبحي عظيمة في أعنيهم؛ وليصبحوا طوع إشارتك؛ لا يريدون منكِ أكثر؛ كما أنك يجب ألا تنتظري منهم شيئاً.


اللون الأحمر/

أناس يشعرون بكِ تماماً؛ لكنهم عاجزون عن التعبير لك بمقدار حبهم؛ قليلو الاتصال بك؛ قليلو الحديث معكِ؛ لكنهم يحملون لك عظيم الحب الصادق؛ والحب فقط! تعرفين ذلك في نظرتهم الودودة إليك ؛ وفي لمساتهم الحارة عند مصافحتك ؛ وفي حفظهم لذكرك في حضورك وغيابك؛ ولا تنتظري منهم شيئاً أكثر من هذا.


اللون الأصفر/

أناس متمحورون حول ذواتهم يحبونك متى ما كنتِ موافقةً لهم ؛ ومتقلبة بتقلب أمزجتهم ؛ ويعادونكِ متى ما شعروا أن وجودك يهدد وجودهم ؛ أو أنكِ انفصلتِ عنهم ؛ أو أنكِ خالفتيهم ؛ ليسوا سيئين تماماً لكنهم أنانيون أكثر مما يجب.


اللون الأزرق الدافئ /

أناس يُفاجئونك بمواقف بطولية غير متوقعة ؛ يخدمونك ولو بأعينهم ؛ ويتزاملون معكِ بروعة اللحظة التي وجدوا فيها في حياتك ؛ غير أنهم ولسبب يتعلق بالوفاء ؛ غير قادرين على البقاء ؛ يغيبون بغياب الأيام؛ إنهم أبطال اللحظة ؛ واللحظة فقط.


اللون الأسود/

أناسٌ سوداويون ؛ اتكاليون ؛ ومتشائمون ؛ تجلسين معهم جلسة واحدة فتشعرين أن العالم سينتهي بعد خمسِ دقائق ؛ لا يعملون لأنفسهم ؛ وغالباً ما يطلبون منكِ قضاء واجباتهم ؛ كلامهم هراء ؛ وفعلهم هباء؛ أيضاً ليسوا سيئين ولكنهم يرون العالم ؛ ويرونك ؛ ويتعاملون معك من رؤية بعدسة كخرم إبرة.


اللون البنفسجي/

أناس يكثرون من استخدام كلمة ( أنا ) في حديثهم ؛ يتحدثون عن أفعالهم العادية كإنجازات عظيمة ويفترضون منكِ الإشادة بهذه الإنجازات ؛ ولا يتركون لأفعالهم وقتاً لأن تنطق هي بنفسها عما أنجزوه إن كان؛ في خلواتهم يشعرون أن ذواتهم متلاشية لذا يحاولون تذكير الآخرين بوجودهم بالحديث عن أنفسهم؛ لا يمكن أن يحبوا أحداً ؛ فكل حبهم صرفوه لأنفسهم.


اللون الوردي/

أناس حسّاسون ؛ لا يمكن الاستمرار معهم سوى بتدليلهم ؛ عاطفيون لأبعد حد ؛ قد يسيئون الظن ليس تأثماً ولكنهم يفسرون الأمور على أكثر مما تبدو لذا يتحدثون كثيراً عن ( وش قصدك؟!!) ؛ يعتذرون كثيراً بسبب و دون سبب ؛ يفهمون الحب على أنه تملّك وذوبان ؛ ويفهمون الكره أنه انتقام وجريمة ؛ هم أحباب اليوم المحتمل جداً أن يكونوا أعداء الغد.


اللون الأزرق الغامق /

على العكس ؛ أناس عمليون أكثر مما يجب ؛ كل شيء عندهم لا بد أن يكون على نسق معادلة رياضية؛ معطيات ؛ س ص ؛ قانون واستنتاج ؛ أيضاً يفسرون الأمور أكثر مما تبدو ؛ تكاد تتلاشى العاطفة من حياتهم لذا هم لا يهتمون بشعورك بقدر ما يهتمون بسلوكك ؛ قد يجرحونك أو يحرجونك بسلوكٍ ما ؛ لأنهم فقط يفكرون بأنه السلوك أو الكلام الصحيح والذي يجب أن يقال ويجب أن تتقبلينه بدون أي مراعاة لإنسانيتك وشعورك؛ يستطيعون تقديم حلول رائعة لمشكلاتك لكنهم يفقدون القدرة على المواساة!


اللون الرمادي /

أناس مضطربون ؛ لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم ؛ لكنهم وبنفس الوقت يرغبون في سيادة من حولهم؛ عنيفون ؛ إن أرادوا إصلاحك فـبالقوة ؛ وإن أرادوا غير ذلك فبالقوة أيضاً ! ؛ ولائيون لأبعد حد؛ وعدائيون لأبعد حد ولنفس الشخص ؛ ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب ؛ اليوم لك؛ وغداً عليكِ ؛ قد ينسفون كل الأيام واللحظات والشعور الجميل الذي بني بينكِ وبينهم في لحظة غضب واحدة!

اللون العاشر ..! //

هم زينة اليوم و عدة الغد؛ و حلاوة ذكرى الأمس.

هم الأصدقاء ؛ فمن يخبرني ؟ كيف يكونون ؟

احكين عن صديقاتكن؛ كيف عرفتموهن ؟ كيف ظهروا في حياتكن ؟ و ما هي أسماؤهن ؛ ما هي تصرفاتهن ؛ احكين عن حلاوتهن

ومرارتهن ؛ عن وفائهن وصدقهن ؛ عن مواقفكن السعيدة والحزينة معهن ؛ كيف عندما ترضون وعندما تغضبون ؟

اكتبن لهن هاهنا كلمات حب و وفاء ؛

ارسموا لوحة الصداقة كما تشاءون و وفق نظرتكن الخاصة و ألوانكن المميزة.


موضوعي هذا إهداء لأربعة من داخل المنتدى و واحدة من خارجه ،


و سأنتظركن بالحكايا يا أخوات ،،





هذه الصفحة لكن .. وليست لي

افتحي القلب و حلقي