فوائد الحياء

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : سعيد البحراوي | المصدر : www.midad.me

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحياء: لغة: مصدر قولهم حيّي، و يدل على الاستحياء الذي هو ضد الوقاحة.

اصطلاحاًَ: تَغَيُّرٌ و انكسارٌ يعتري الإنسانَ من خوف ما يُعاب به... و يقال: خُلقٌ يبعث على ترك القُبح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق....




عن عبد الله بن مسعود قال- قال الرسول صلى الله عليه و سلم
(( إنا نستحيي و الحمد لله. قال ليس ذاك، و لكنّ الاستحياءَ من الله حقَّ الحياء: أن تحفظ الرأسَ و ما وعى، و البطنَ و ما حوى، و لتذكر الموتَ و البِلَى. و من أراد الآخرة تَرَكَ زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)) 935 صحيح الجامع .



فالأخلاق صفة من صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين و قد خص الله سبحانه و تعالى نبيَّه محمدا صلى الله عليه و سلم بآية جمعت له محامدَ الأخلاق و محاسنَ الآداب. فقال جلّ و علا:
( و إنك لعلى خلق عظيم) القلم (آية:4)




و للحياء فوائد نذكر منها ما يلي:



• هو من خصال الإِيمان و حُسن الإسلام.
• يدعو إلى هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه و تعالى.
• يدعو إلى الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى.
• يُبعد عن فضائح الدنيا و الآخرة.
• هو أصل كل شعب الأيمان.
• يكسو المرءَ الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة و التوقير. و لا يؤذّي من يستحق الإِكرام.
• هو دليل على كرم السجية و طيب المنبت.
• صفة من صفات الأنبياء و الصحابة و التابعين.
• يعد صاحبها من المحبوبين من الله و من الناس.



و قد قال الشاعر:



إذا لم تخش عاقبةَ الليالي
***** و لم تستح فاصنع ما تشاء

فلا و الله ما في العيش خير
***** و في لا الدنيا إذا ذهب الحياء