السياحة فى مصر

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : tarekm06 | المصدر : www.anamasry.com

السياحة فى مصر


عُرفت مصر طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين والجوالة منذ زارها "هيرودوت" فى التاريخ القديم مسجلا اندهاشه من اختلافها الشاسع عن بلاده وظلت مصر كذلك طوال تاريخها الوسيط والحديث، غيرأن اكتشاف آثار الفراعنة منذ بدايات القرن الماضى قد أضاف سحرا خاصا إليها بجانب ما بها من آثار دينية وحضارية فريدة ، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافى وسط العالم ومناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، وسواحلها السهلة الممتدة، وما بشواطئها من كنوز الشعب المرجانية الفريدة، و هو ما يعد من المزايا النسبية التى توفر عناصر وضمانات التنافس والتفوق المأمول.


تنوع المنتج السياحي المصري

تتمتع مصر كمقصد سياحى بتنوع مجالات السياحة و التي من أهمها السياحة الثقافية والأثرية باعتبارها من أقدم أنواع السياحة فى مصر حيث الحضارات القديمة ماثلة للعين، وتنطق بما كانت عليه الأمم التي شيدت تلك الحضارات منذ فجر التاريخ ، و على الرغم من تعدد أنواع السياحة وامتلاك مصر لمقومات العديد منها .. تظل السياحة الثقافية هى المقوم السياحى غير المتكرر أو المتشابه أو القابل للمنافسة نظرا لما تمتلكه مصر حيث يوجد بها ثلث الآثار المعروفة فى العالم أجمع .

و إلى جانب السياحة الثقافية و الأثرية ظهرت الى الوجود أنماط سياحية جديدة أصبحت تخاطب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم منها السياحة الترفيهية وسياحة الشواطئ ، والسياحة الدينية، والسياحة العلاجية ، والسياحة البيئية، و السياحة الرياضية و سياحة الجولف ، و سياحة السفارى و السياحة الصحراوية وسياحة اليخوت والسياحة البحرية ، وبالاضافة الى سياحة المهرجانات والفعاليات الترفيهية والثقافية وأخيراً سياحة المؤتمرات والمعارض.

و إضافة إلى الأنواع السابقة الذكر فإن " سياحة مراكز الغوص" تمثل اليوم نشاطا سياحيا يلقى رواجا كبيرا ، و تعد مدينة شرم الشيخ من اكبر مراكز الغوص في العالم وتتمتع بإمكانيات بيئية وطبيعية فريدة ومتنوعة مما يجعلها احد أهم المراكز الرئيسية لجذب السياحة الدولية والداخلية بالإضافة الي كونها مصيف ومشتي عالمي من محبي الصيد والسياحة والغوص تحت الماء ففيها اكبر مراكز الغوص المجهزة بأحدث الأجهزة مما جعلها تفوز بجائزة أفضل مقصد عالمى للغوص من قبل هيئة World Travel Awards خلال عام 2007 .

ومن اجل تحقيق المزيد من التنشيط والجذب السياحى ، انتعشت " سياحة بيوت الاجازات " التى استحدثتها مصر حيث يتيح هذا النمط الجديد من السياحة لغير المصريين حق التملك والانتفاع بوحدات صغيرة للاقامة فى بعض المناطق العمرانية الجديدة وكذلك فى المناطق السياحية المتميزة فى كل من سيدى عبد الرحمن ، الغردقة ، البحر الاحمر ، ومرسى مطروح .

و علاوة على ذلك فقد حققت سياحة المؤتمرات في مصر زيادة مطردة خلال الأعوام الستة الماضية حيث بلغ إجمالي الأحداث التي عقدت بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات حوالي 665 حدثاً منها 132 مؤتمراً دولياً ومحلياً و235 معرضاً و298 حفلة ومناسبة . ففي عام 2008 شهدت مصر انتعاشة كبيرة لسياحة المؤتمرات حيث عقد علي ارضها اكثر من مؤتمر عالمي ابرزها منتدي دافوس للاقتصاد بشرم الشيخ والمؤتمرالقومى للسكان و مؤتمر القمة الإفريقية .

كما تعتبر سياحة المهرجانات من اهم وأحدث وسائل الجذب السياحى سواء كان مهرجانات رياضية أو ترفيهية أو فنية ، وتنفرد مصر بإقامة العديد من المهرجانات التى تحظى بإقبال جماهيرى مثل مهرجان القاهرة الدولى للأغنية ،ومهرجان السينما الدولى ،و مهرجان السياحة والتسوق ويضم بداخله مهرجان الذهب ، والمهرجان السنوي لصيد الأسماك للهواة ومهرجان الإسكندرية الدولي لأغنية البحر المتوسط ، وبطولة شرم الشيخ الدولية للبولينج.

و خلال سبتمبر 2007 نظمت محافظة الشرقية مهرجانها الدولي السادس عشر للخيول العربية والذى يعد من أهم المهرجانات السياحية في مصر كما انه حدث رياضي متميز في بطولات ومسابقات الخيل .

و قد نظم المهرجان عدة عروض من بينها عرض في ترويض الخيل علي أنغام الموسيقى والجمباز من علي ظهور الخيل وعرض في التشكيلات الحركية بالخيل علي أنغام الموسيقى واخر في مهارة استخدام الاسلحة من علي ظهر الخيل.

و قد شهد عام 2007 فوز مصر بالمركز الثاني ضمن أفضل 5 مقاصد سياحية بالشرق الأوسط لإقامة المؤتمرات والمهرجانات و كان ذلك على هامش مشاركتها في معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات .

أهمية السياحة فى الاقتصاد القومى

تمثل السياحة حاليا ما نسبته 11.3% من اجمالى الناتج المحلى ، و40 % من اجمالى الصادرات المصرية غير السلعية ، 19.3 % من ايرادات النقد الاجنبى .

خطة الدولة لتنمية قطاع السياحة

نظرا لأهمية السياحة فى الاقتصاد القومى ، وضعت وزارة السياحة خطة لزيادة قدرة السياحة المصرية على المنافسة عالميا وزيادة حصتها فى دفع الاقتصاد القومى وزيادة عدد السياح فى السوق المصرية وتنويع المقاصد السياحية لاجتذاب السياح من اسواق غير تقليدية الى جانب زيادة عدد الغرف الفندقية .

و تستهدف وزارة السياحة تحقيق عدة مؤشرات بحلول عام 2011 تتمثل فى اجتذاب 14 مليون سائح وتحقيق 140 مليون ليلة سياحية وتجهيز 240 الف غرفة فندقية وتحقيق 12 مليار دولار كايرادات سياحية ، وتوفير 1.2 مليون فرصة عمل.

و هناك مجموعة من الخطط التنفيذية لتحقيق هذه الاهداف الاستراتيجية تتمثل في الآتي :

أولا الخطط التنفيذية لجذب السياح وتهدف الى : -

** الحفاظ على معدلات النمو والمركز التنافسى لمصر فى الاسواق التقليدية الكبرى - انجلترا - روسيا - ايطاليا - المانيا - فرنسا .

** تحقيق معدلات نمو مرتفعة فى اعداد السائحين الوافدين من الاسواق الناشئة بصورة تتلاءم مع السرعة الملموسة فى نمو هذه الاسواق - اوكرانيا - بولندا - التشيك .

** رفع المركز التنافسى لمصر فى الاسواق الجديدة والتعريف بالمنتج السياحى المصرى بصورة شاملة وفعالة - الهند الصين .

** تحسين صورة المنتج السياحى المصرى على المستوى الدولى والعمل على تحقيق اعلى مستوى من الجودة فى الخدمات التى يتلقاها السائح والحرص على تناسب هذه الخدمات وأسعار الرحلات.

** وضع الخطط لتطوير وتنويع المنتجات السياحية بصفة مستمرة وبالشكل الذى يلبى احتياجات ومتطلبات الاسواق الخارجية .

** اطلاق حملة دعائية فى وسائل اعلام الدول الرئيسية المصدرة للحركة السياحية وتدعيمها من خلال القنوات الفضائية العالمية .

ولتحقيق ذلك تتضمن وسائل الخطط التنفيذية لجذب السائح مايلى :-

** تنفيذ برنامج شراكة مع كبار منظمى الرحلات لدعم حركة البيع المباشر .

** تنفيذ برنامج لدعم الطيران العارض / الشارتر / فى بعض المقاصد وفقا لاحتياجات الأسواق وذلك لجذب المزيد من الحركة السياحية الدولية الوافدة .

** تنفيذ حملة علاقات عامة دولية من خلال المكاتب السياحية بالخارج.

** انشاء وتطوير موقع دعائى لمصر على الشبكة الدولية للمعلومات الانترنت تم اطلاقه بـ 13 لغة ( سيتم إضافة اللغة العربية للموقع خلال العام الحالي 2008 )

** اطلاق حملة دعائية موجهة للسوق العربى تحت عنوان ( نورت مصر) وتدعيمها بالقوافل السياحية التى تغطى الدول العربية الرئيسية .

** توفير المنتج السياحى المتميز بأعلى مستوى من الجودة وتقديم الخدمة مع استهداف شرائح الزائرين ذوى الانفاق المرتفع والاهتمامات الخاصة .

** مخاطبة شرائح جديدة واطلاق منتج سياحى جديد كل عام على الاقل .. وذلك من خلال تنويع المنتج السياحى مثل السياحة الصحراوية والجولف وسياحة الاستشفاء والإقامة والمؤتمرات والتسوق .

ثانيًا الخطط التنفيذية لتوفير المنتج السياحى و تتضمن مايأتى :-

** تنمية المناطق الساحلية والصحراوية خارج كردونات المدن .

** التخطيط والإشراف على مشروعات التنمية السياحية .

** تحديد الجهة التى تتولى الإدارة والتصرف فى الاراضى المخصصة للاستثمار السياحى .

** تعظيم دور القطاع الخاص فى عملية التنمية واقتصار دور الدولة على التخطيط والإشراف والمتابعة .

** تنويع المنتج السياحى ( فندقة ، ايكولودج او الفندقية البيئية، سياحة سفارى، سياحة يخوت ، ملاعب جولف ، وحدات الإقامة..) .

** القيام بمشروعات البنية الاساسية بمراكز التنمية السياحية ( تم تنفيذها عن طريق القطاع الخاص حيث بلغ حجم الاستثمارات 3.3 مليار جنيه فى مجالات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحى والمطارات )

** تطبيق نظم الرقابة ورفع مستوى الجودة وتطوير المراسى ومواجهة حوادث الطرق والتدريب لرفع جودة الخدمة فى مصر .

خطة هيئة التنمية السياحية حتى عام 2017

تهدف خطة هيئة التنمية السياحية إلى تنشيط السياحة وزيادة عدد الغرف السياحية والدخل السياحى و فرص العمل حتى عام 2017 و الوصول بأعداد السائحين إلي 16 مليون سائح و زيادة عدد الليالي السياحية إلي 130 مليون ليلة .

و تتمثل المحاور الرئيسية لاستراتيجية التنمية السياحية فيما يلي :

• تغيير دور القطاع العام السياحى بحيث يصبح مخططا ومشجعا وميسرا وتكثيف دور القطاع الخاص .

• تطوير الإطار القانونى والمؤسسى .

• امداد مناطق التنمية بالبنية الأساسية اللازمة .

• الحفاظ على البيئة .

• تحديد أولويات التنمية الشاملة .

جهود الدولة للنهوض بقطاع السياحة

لم تبخل الطبيعة على مصر بعطائها فقد وهبها الله سبحانه وتعالى تميزًا في طبيعتها فلا يكتفي الجمال والسحر بمجرى النيل وعاءًا أبديًا يستقر فيه وإنما امتد جمال مصر ليزين ساحليها على البحرين الابيض والأحمر وليغوص عميقًا في صعيدها وينتشر في صحرائها وليصنع ذلك كله العنوان الاشهر.. مصر عبقرية المكان، ففى التاريخ هي الأشهر.. فرعونيا، يونانيا، رومانيا، قبطياً، عربيا، اسلاميا، وفي العطاء الانساني، هي معمل ومخزن للمنتج الثقافي العربي والانساني، في الفكر والادب والسياسة، والفن، والصحافة والعمارة.

ويترافق مع هذه المقومات الهائلة للمنتج السياحي المصري بنية اساسية متطورة وحديثة من المرافق والمنشآت ومختلف مستلزمات الخدمات السياحة الراقية من مجموعة كبيرة من افخم الفنادق العالمية الى شبكة مواصلات جوية وبرية وبحرية ونهرية متميزة والى مرافق اتصالات ومراكز ارشادات سياحية تجعل من زيارة السائح الى مصر مهما كان هدفه ومقصده زيارة مفعمة بالمتعة والاثارة والفائدة.

و مع حلول عقد التسعينيات بدأت سياسة تنموية جديدة مع صدور القرار الجمهورى رقم 425 لسنة 1992 بانشاء الهيئة العامة للتنمية السياحية إسهاماً فى تحقيق التنمية السياحية المتكاملة بمساعدة الخبرات الدولية والوطنية المتميزة ويعد انشاء هذه الهيئة طفرة كبيرة وفرت كافة الحوافز والضمانات اللازمة لجذب المستثمرين الى انشاء المنتجعات والمطارات والطرق الجديدة فى عمق الصحراء وعلى الشواطيء البعيدة.

وقد أضافت هيئة التنمية السياحية (منذ انشائها وحتى أوائل عام 2008 ) إلي الطاقة الفندقية بمصر 75 ألف غرفة.

و قد بلغ عدد شركات السياحة بنهاية عام 2007 حوالي 1409 شركة




كما بلغ إجمالى عدد الغرف فى القرى السياحية والفنادق العائمة و الثابتة بنهاية عام 2007 190.1 (الف غرفة ) .





كما بلغ إجمالي عدد الفنادق الثابتة والقرى السياحية والفنادق العائمة بنهاية عام 2007 حوالي 1370 فندق وقرية





شهد قطاع السياحة تقدماً ملحوظاً خلال الفترة من (1981-2007 ) حيث بلغت الاستثمارات السياحية نحو 35 مليار جنيه وقد تم تشجيع القطاع الخاص السياحي للاستثمار في المناطق السياحية الواعدة من خلال الإعفاءات الضريبية التي تصل إلي عشر سنوات فضلاً عن تطوير وتحسين المرافق والخدمات السياحية على مستوى الجمهورية .

ومن الجدير بالذكر أن 90% من المشاريع السياحية القائمة في مصر حالياً هي باستثمارات مصرية، و10% منها برأس مال عربي .

و قد انعكس اهتمام الدولة بالسياحة على الوضع التنافسي للسياحة المصرية في الشرق الأوسط و العالم خلال عام 2007 ، و على مؤشرات أداء قطاع السياحة خلال العام المالي ( 2006/ 2007 ) ، و على مؤشرات أداء قطاع السياحة خلال الفترة من ( يوليو 2007 – إلى مارس 2008 )

أولا : الوضع التنافسى للسياحة المصرية فى منطقة الشرق الاوسط وعالميا خلال عام 2007

تحظى السياحة المصرية بنسبة 23 % من حجم السياحة فى منطقة الشرق الاوسط، و 1.2من حجم السياحة العالمية ، و1 % من اجمالى ايرادات السياحة العالمية ، كما وفرت السياحة الخدمات لنحو 11 مليون سائح قضوا حوالى 112 مليون ليلة ، مما جعل مصر تحتل المركز الاول بين دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والمركز 24 ضمن اهم المقاصد السياحية العالمية .

كما بلغ نصيب مصر من إجمالى نمو حركة السياحة العالمية عام 2007 مانسبته 3.5 % .

ثانيا : مؤشرات أداء قطاع السياحة:

أ- في العام المالي 2006/2007

نجح القطاع السياحي خلال عام 2006/2007 في جذب اعداد كبيرة من العاملين وساهم في إيجاد فرص عمل للشباب، وتزايدت فرص العمل بالقطاع السياحي حيث بلغت نحو2.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

قفزت السياحة لتصبح المصدر الأول لدخل مصر من العملات الأجنبية ، متجاوزة مصادر أخرى كانت لها الأسبقية فى عقد الثمانينات والنصف الأول من التسعينات .

فقد بلغت الإيرادات السياحية عام 2007 حوالى 7.6 مليارات دولار ، بزيادة 800 مليون دولار عن العام السابق 2006 ، وبنسبة زيادة 11.7%

و ترجع هذه الزيادة الملحوظة في الإيرادات السياحية إلى الارتفاع الكبير من عام لآخر فى عدد الليالى السياحية ، والتى تعد مؤشراً هاماً لحجم الإيرادات السياحية المولدة .

كما بلغت قيمة الناتج المحلي من المطاعم والفنادق نحو 22.754 مليار جنيه (بالأسعار الجارية) عام 2006/2007 كانت مساهمة القطاع الخاص منها 22.500 مليار جنيه والقطاع العام 0.254 مليار جنيه .

و بلغت قيمة الإنتاج المحلي من المطاعم والفنادق نحو 43.736 مليار جنيه عام 2006/2007 منها 511.0 مليون جنيه مساهمة القطاع العام ونحو 43.225 مليار جنيه مساهمة القطاع الخاص.

كما حققت السياحة المصرية خلال العام المالي 2006-2007 زيادة فى توافد السائحين بنسبة 13.6% .. حيث شهد هذا العام توافد 9.8 ملايين سائح ، مقارنة بزيارة 8.7 ملايين سائح إلى مصر العام 2005-2006.


ب- مؤشرات أداء قطاع السياحة خلال الفترة من ( يوليو 2007 – إلى مارس 2008 ) و ( الربع الثالث من العام المالي 2007/2008 )

شهدت الفترة من (يوليو 2007- حتى مارس 2008 ) من العام المالي 2007 / 2008 نموا ملحوظا في المعدلات التى حققتها صناعة السياحة المصرية حيث بلغ عدد السائحين الزائرين لمصر 9.1 مليون سائح مقابل 7.2 مليون سائح زاروا مصر خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي، وبنسبة زيادة قدرت بنحو 26.5%.

كما بلغ عدد السائحين الزائرين لمصر خلال الربع الثالث من السنة المالية الحالية (2007 /2008 ) 3.1 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام المالي 2006/2007 حيث بلغ عددهم 2.5 مليون سائح وبنسبة زيادة مقدراها 24%.

شهدت الليالي السياحية التى قضاها السائحون في مصر ايضا ارتفاعا في معدلاتها حيث حققت في الربع الثالث من العام المالي الحالي (2007/2008 ) حوالى 31.1 مليون ليلة سياحية مقابل 22.3 مليون ليلة سياحية في نفس الفترة من العام المالي(2006/ 2007 ) وبنسبة زيادة تقارب 40%، وكان هذا الارتفاع وراء زيادة عدد الليالي السياحية المحققة خلال الشهور التسعة الاولى من العام المالي (2007/ 2008 ) لتصل لنحو 96.7 مليون ليلة وبزيادة تناهز 33% عن الفترة المناظرة من العام المالي السابق.

كما كانت الزيادة في معدلات حركة السائحين ولياليهم السياحية وراء تزايد متوسط إقامة الزائر من 8-9 ليال سياحية في الربع الثالث من العام المالي ( 2006/2007 ) الى 10 ليال في الربع الثالث المناظر من العام المالي (2007/2008 )

وتتوافق هذه الزيادة في معدلات مدة اقامة السائح مع مستهدفات خطة التنمية السياحية في اطالة مدة اقامة السائح، وبالتالي زيادة معدلات إنفاقه من خلال تنويع المنتج وحسن استغلال مقومات الجذب السياحي واحداث اضافة مستمرة في المغريات السياحية.

و من الملاحظ أيضا نمو حجم المتحصلات "الإيرادات" السياحية من 1.9 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي (2006 / 2007 ) ، ليصل الى 2.6 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي ( 2007/ 2008 ) ومن نحو 6.2 مليار دولار الى نحو 8.2 مليار دولار في التسعة الشهور الاولى من عامى المقارنة ( 2006/2007 ) و( 2007 /2008 ) ، مما يجعل السياحة تتبوأ مركز متقدما في قائمة المصادر الرئيسية للنقد الاجنبي، وان تتجاوز ايراداتها في نهاية العام المالي ( 2007/ 2008 ) لأكثر من 11 مليار دولار.

بعض الأحداث السياحية الهامة خلال عامي 2007 و 2008

- اتسم عام 2007 بازدهار السياحة فى مصر وتخطي حاجز العشرة ملايين سائح‏ فقد بلغ عدد السياح فى مصر نحو 11.1 مليون سائح بنهاية عام 2007 .





- شهد عام 2007 فوز مصر بجائزة أفضل جناح سياحي بالنمسا، وذلك من بين 300 جناح مشارك في معرض السياحة الدولي بمدينة لينز النمساوية، وكان جناح مصر مصمم على هيئة معبد فرعوني قديم.

- شهد عام 2007 الانتهاء من تنفيذ مشروع جديد لترميم آثار مدينة رشيد المدينة التي تتميز بعمارة تاريخية فريدة ترجع معظم آثارها الي العصر الاسلامي ‏,‏ اضافة الي ترميم المتحف الوحيد بالمدينة‏,‏ بتكلفة بلغت‏25‏ مليون جنيه‏. و يعد هذا المشروع الأول من نوعه لترميم المباني الأثرية بالمدينة‏.

- شهد عام 2007 اعتماد منطقة الجلف الكبير لتكون أكبر محمية طبيعية تحتوي علي كنوز عالمية وكهوف جبلية وصحراوية ومناظر طبيعية , وتعد حاليا من أهم مصادر التنمية السياحية للمناطق السياحية في العالم‏ ، نظرا لغناها بكل المقومات الطبيعية الخالية من كل أنواع التلوث البيئي .


- تم اعتبار محافظة الاسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008

- شهد عام 2008 حصول أهرامات الجيزة علي جائزة أفضل عنصر جذب سياحي علي مستوي العالم والتي تمنحها منظمة "World Travel Awards" وذلك خلال الاحتفال بالعيد الرابع عشر للمنظمة الذي أقيم مؤخراً في جزر الكاريبي .

- شهد عام 2008 تسلم السيدة سوزان مبارك وثيقة إعلان وادي الحيتان بمحافظة الفيوم منطقة تراث طبيعي عالمي كأول محمية تراث في مصر‏,‏ لتنضم إلي قائمة مواقع التراث الطبيعي العالمي‏,‏ وعددها‏259‏ موقعا‏.‏

تقريرمنظمة السياحة العالمية عن مصر بانتهاء عام 2007

أعلنت منظمة السياحة العالمية في تقريرها لعام 2007 تحقيق السياحة المصرية بنهاية عام 2007 إنجازًا كبيرًا ، حيث بلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر نحو 11.1 مليون سائح بزيادة نحو مليونى سائح عن العام السابق 2006 أى نسبة زيادة 22.1%.

كما بلغت الليالى السياحية 111 مليونا فى ديسمبر 2007 مقارنة بنحو 89 مليون ليلة فى 2006 وبذلك تكون السياحة المصرية قد حققت دخلا يبلغ نحو 9.4 مليار دولار طبقا لحسابات البنك المركزى المصرى.

أوضح التقرير أن قائمة الدول العشر الأول الكبرى فى تصدير السياحة إلى مصر تصدرتها روسيا بينما يمثل مفاجأة كبرى المركز الأول بأكثر من 1.5 مليون سائح متفوقا على الدول الكبرى فى تصدير السياحة إلى مصر مثل إلمانيا وأنجلترا وأيطاليا وأن كانت إلمانيا قد تعدت هى الأخرى المليون السائح وأحتلت المركز الثانى بينما جاءت إنجلترا فى المركز الثالث وأكثر من مليون سائح ثم إيطاليا التى اقتربت جدا من المليون سائح برغم أنها كانت أول دولة فى عام 2004 تحقق المليون سائح.

فيما جاءت ليبيا عربيا فى المركز الاول برصيد 439 ألف سائح ثم السعودية فى المركز الثانى برصيد 412 ألف سائح وبلغ إجمالى السياحة العربية نحو 2 مليون سائح.



قائمة الدول العشر الكبرى فى
تصدير السياحة إلى مصر فى 2007
الدولة العدد بالألاف
روسيا 1.516
المانيا 1.08
انجلترا 1.05
ايطاليا 983
فرنسا 464
ليبيا 439
السعودية 412
أوكرانيا 358
بولندا 335
أمريكا 272








--------------------