حجابي

الناقل : heba | المصدر : www.muslmh.com

 
رسائل نسائية
كتب ضيف
" حجــــابي

مَــــا لِقَوْمٍ وَقَفُوا بِبَابِي
أَعْلَنُوا حَرْبًا عَنْ حِجَــابِي

ثمُّ زادوا فِي سبــــابِي
بعد لبسي للنقــــابِ



قالـوا سخف و تخــلّفٌ
قلتُ طهري في احتجـابِي

قالوا ضعف و تطــرّفٌ
قلت للدّين انتســـابِي

كفّـــوا زندقتكم عنِّي
فكلامكم مثل الســرابِ

لن أسمع قول قــــومٍ
باعوا دينهم بالتـــرابِ

قالـــوا تعرّي و تحرّرِي
قلت ويحكم لا و ربِّـي

بـل سأبقى باحتشـامِي
أسمو به على أتـــرابِي

ارحلوا عنّي بعـــيدًا
فهنائي مع أحبـــابِي

أحبـــابي أقوام تقوَى
نِعم الناس هم أصـحابِي

و زادهم الله نــــورًا
و لهم جنّة و حسن مآبِ

كفّــوا ألسنتكم عنِّي
و لا تزيدوا في عـتابِي

أفٍّ لكم سحقًـا لكمْ
بُعْدًا لكم طوال خطابِي

طلبي لا أشباه رجـالٍ
بل أهل عزّة هم طلاّبِي

ليت شعري ينسج مقالِي
على الجدران و الأبـوابِ

فكلمــا قلتم انزعــيهِ
قلت عزّتي في حجـــابِي

و مهما هتفتم نقابك سخفٌ
قلت طهري في نقـــابِي

و إن زدتم في مقـــاتلتِي
هتفت حجابي حجــابِي

لن أتبع دعاة رذيـــلةٍ
نهجوا طريقا طريق خرابِ

و سأظلّ أقاوم نفاقكم هذَا
حتّى تأتوني و تطرقوا بـابِي

و تقولون هو الحق الذي قلتِ
و كنّا لكِ أقســـى كذّابِ

و تقولون قد وجدنا الصواب
في سنّة الحبيب و في الكتابِ

فحينها أصفح و أعفو عنكمْ
و أسامح من أسهم في عذابِي

لكن اعلمـــوا اليوم أنِّي
قد شكوتكم لربّ الأربابِ

فإن لم تتركوني و شــأنِي
فأحضروا العدّة ليوم الحسابِ

حينها سيســـألكم ربِّي
لما سخرتم من جلبـــابِي

و لن تجدوا حينها جــوابًا
و النّار مأوى و سوء عذابِ

لكن مهما قلتم و سخرتمْ
فعزّتي ليـــست بعُرْيٍ

بل بحجــــــابِي
و جلبــــــابِي
و نقابِــــــي


بقلمي أختكنّ: أم زبيـــر
"