العناد عند الاطفال

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : جريحة الوقت | المصدر : forums.m7taj.com




دعت دراسة تربوية الى ضرورة لجوء الوالدين الى ‏ ‏اساليب تربوية متميزة للتغلب على حالات العناد عند الاطفال وضمان تخلصهم من هذه ‏ ‏العادة السلوكية التي تؤثر في حياتهم الاجتماعية والعلمية.

وقالت الدراسة التي اعدها الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية التابع ‏ ‏للامانة العامة للاوقاف في الكويت ان العناد كمشكلة تربوية يقصد بها حالة الرفض والاصرار ‏ ‏المتكرر التي يبديها الطفل دائما تجاه الارشادات الموجهة اليه من غير عذر منطقي.

وذكرت الدارسة ان العناد الطبيعي يظهر في حياة الطفل من السنة الثانية من عمره ‏ ‏ولا يعتبر سلوكا مرفوضا بل يدل على تقلب في مزاجه ومحاولة للتكيف مع بيئته.

وقالت الدراسة ان حالات العناد عند الاطفال تشتد في سن الخامسة وبخاصة في ‏ ‏رفضهم للانصياع للاوامر التي تتعلق بالعابهم واوقات النوم وتناول الطعام الصحي.

وحول اسباب ظاهرة العناد قالت الدراسة ان العناد يظهر لمحاولة لاثبات الذات ‏ ‏ولفت الانظار اليه والاستقلال عن الاخرين وتقليد الكبار بالاضافة الى الغيرة ‏ ‏الشديدة والمنافسة غير المتكافئة والشعور بالعجز والكسل والممل.

ومن اسباب العناد ايضا قالت الدراسة ان تقييد حركة الطفل وتقليص مساحة الحوار ‏ ‏معه وتعارض رغبات الكبار مع رغبات الصغار واولوياتهم بالاضافة الى عدم تلبية ‏ ‏حاجات الطفل الاساسية وتأخر الاسرة في تشجيعه او شكره.

كما ان لجوء الطفل للعناد يأتي كترجمة لحالة الضيق الشديد ولتفريغ التوتر ‏ ‏المشحون في صدره بالاضافة الى توجيهات الاباء احيانا مثالية لا تراعي وقع الطفل ‏ ‏وظروفه.

وحول مظاهر العناد ذكرت الدراسة رفض الاوامر والنواهي والاصرار على ‏ ‏ممارسة سلوكيات غير لائقة ومتصادمة مع مصلحة الاسرة وانتهاك حقوق الاخرين والتفرد ‏ ‏في الرأي ورفض المصالحة والتفاوض والغضب لاتفه الاسباب بالاضافة الى التأخر في ‏ ‏انجاز المهام وعدم تأديتها باتقان والتأمر والتسلط على الخدم والتكبر على الضعفاء ‏ ‏ومضايقتهم.

وقالت الدراسة ان الطرق النافعة لعلاج العناد ويمكن تطبيقها سواء في البيت ‏ ‏والمدرسة منها التشجيع المستمر عبر كلمات ايجابية واستخدام المداراة كي لا يتفاقم ‏ ‏العناد بالاضافة الى رواية القصص الدالة على سوء عاقبة العناد وفضل قبول النصيحة.

ومن الطرق العلاجية ايضا قالت الدراسة توفير الاسباب واقناع الطفل ان نطلب منه ‏ ‏تطبيق ارشاداتنا وترك اسلوب التحدي والمواجهة بالاضافة انه على الاباء مراجعة ‏ ‏سياستهم كاباء وامهات واعادة النظر في تصرفاتهم اتجاه اطفالهم.

وفي المدرسة يجب ان يتعلم الطفل فن الحوار والتعبير عن الرأي والتدريب على ‏ ‏تطبيق الاداب الاجتماعية المتعلقة باحترام الكبير كما يتم فرص الاختيار للطفل في ‏ ‏اعداد الانشطة وترتيب الفصل وتجنب ارهاق كاهله بالتكاليف المملة وتنظيم المدرسة ‏ ‏جلسات حوارية لاولياء الامور لاشراكهم في اثراء العملية التربوية وتبادل الخبرات ‏ ‏والمصارحة في علاج التمرد والعصيان في البيت بالرفق.

وذكرت الدراسة ان التربية الواعية المتزنة تقود الطفل الى افاق لانه سيستفيد ‏ ‏من توجيهات الكبار فيشكل شخصيته على بصيرة القناعة العقلية لا الخضوع الجبري.