بيان التشهد "التحيات

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : alminbar.al-islam.com

بيان التشهد "التحيات" وهو :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

 

ثم يستعيذ بالله في التشهد الأخير من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ، ثم يتخير من الدعاء ما شاء ولا سيما المأثور من ذلك ومنه :

 

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .

 

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال : التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو . متفق عليه . حديث ابن مسعود أصح ما رُوي في التشهد .

 

وعن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه- قال : قال بشير بن سعد : يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك؟ فسكت ، ثم قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . والسلام كما علمتم . رواه مسلم .

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال متفق عليه .

 

والحديث دليل على مشروعية الاستعاذة مما ذكر في هذا الموضع وذلك بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

 

وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه- أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي ، قال : قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم . متفق عليه .

 

الحديث دليل على مشروعية الدعاء في الصلاة على الإطلاق ومن مواضعه بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستعاذة من الأربع لقوله في حديث ابن مسعود : ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو .

 

وفيه دليل على جواز الدعاء في الصلاة بما ورد وبما لم يرد إذا لم يكن فيه ما هو ممنوع شرعا . وفي لفظ : ثم ليتخير من المسألة ما شاء .