ايها الطالب: تفضل الى كتابك

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : زمن الجراح | المصدر : www.z7mh.com

قلق وحيرة كبيرة يسيطران على الطلاب خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي تجرى الآن في عدد من الدول العربية، وفى الوقت الذي يتمنى فيه الجميع أن يجتازوا الامتحانات بتفوق، فإن الأمر يبقى حكرا على القلة، وفى سطور الحوار التالي يقدم الدكتور هشام بركات- الخبير التربوي- المعروف، وصفة للمذاكرة والتفوق فإلى تفاصيل الحوار:
* كيف يمكن للطالب أن ينظم وقته خلال فترة الامتحانات؟

بداية ينبغي للطالب أن يكون قد قسم وقته مبكرا جدا، وذاكر معظم أجزاء المادة وفهمها جيدا، ويتبقى المراجعة في وقت الامتحانات، لذلك يمكن تقسيم وقت المذاكرة أيام الامتحانات وفقا لترتيب أيام الامتحان.

بمعنى أن المادة الأخيرة تذاكر أولا، وهكذا يمضي الطالب وقته يذاكر ويراجع بعكس ترتيب الجدول، وهذا يفيده في أن المادة الأولى في الجدول ستكون آخر مادة يذاكرها، وهنا ستكون نتيجته أفضل مما يعطيه دفعه معنوية وثقة بالنفس، تساعده على اجتياز الامتحانات بإذن الله.

* بصورة عامة هل تختلف طريقة المذاكرة في فترة الامتحانات عنها في بقية العام ؟

بالتأكيد لأنه في فترة الامتحانات يكون دور الطالب هو المراجعة فقط، حيث يقوم بالتركيز على أشياء ونقاط محددة، أما المذاكرة طوال الفصل الدراسي فتكون للفهم والتوضيح والتطبيق، أي بناء المعرفة الذاتية للمتعلم، وبذلك يكون الفرق بينهما كالفرق بين الغرس والرعاية وبين الحصاد في نهاية الموسم.

* النسيان أحد الأمور الأساسية التي يشكو منها الطالب في فترة الامتحانات ؟

النسيان مجرد وهم يتخيله الطالب منذ بداية وضع جدول الامتحان، وحتى مرور خمس دقائق أو عشرة دقائق من زمن أول امتحان، بعدها تنشط الذاكرة العميقة، وتخرج منها المعارف والمعلومات على الأوراق .

* والقلق الذي يسيطر على البعض خاصة قبل الامتحان ؟

قلق الامتحان طبيعي جدا ولا خوف منه، حيث يشعر به الطالب خلال فترة الامتحان، وهو يشبه القلق الذي يشعر به الإنسان عندما يقدم على أي شيء جديد بالنسبة له، وهو يستمر لمدة عشرة دقائق على الأكثر، ولا يزيد عن ذلك والنتائج تؤكد ذلك.


* ورقة الامتحان هل هناك طريقة معينة في التعامل معها ؟

بالنسبة لورقة الامتحان من المفترض أن يقرأ الطالب ورقة الامتحان قراءة سريعة، فيقرأ كل الأسئلة بعناية بعناية، ثم يبدأ في التخطيط لإجابة الأسئلة بمجرد أفكار بسيطة، وهنا سيجد مجموعة من الأفكار المختزنة في الذاكرة، بدأت تتداعى وتخرج، فيختار الطالب أسهل سؤال للبدء به .

وبعدها يبدأ الحل من الأسهل إلى الأصعب،وهذه الطريقة تفيد في إعطاء الطالب ثقة في نفسه،وفى الإجابات التي يسجلها على كافة أسئلة الامتحان.

* المراجعة التي تسبق الامتحان مباشرة هل لها قواعد معينة ؟

القاعدة الوحيدة هي أن المراجعة مجرد تذكير وتأكيد على المعلومات،التي اكتسبها الطالب طوال العام الدراسي،ومن المفترض أن تكون تأكيد لمعلومات سابقة تعلمها منذ صغره، ولهذا لا ينبغي للطالب أن يترك المذاكرة طوال العام، ويأتي ليذاكر أيام الامتحان ساعات طويلة من التاسعة مساء مثلا وحتى ما بعد الفجر، وهذا خطأ قاتل يقع فيه بعض الطلاب فيرهقون أذهانهم فيما لا طائل منه.

* كثيرا ما نسمع طلاب يتحدثون عن أنهم يذاكرون لساعات طويلة ويستوعبون القليل فما السبب في هذا؟

الحقيقة أن الذهن عندما يتعرض للإرهاق الشديد فإنه لا يتمكن من تحصيل أي شيء، وخاصة في أوقات الامتحانات، ولذلك فإن على الطالب أن يقسم وقته جيدا، بحيث يتمكن من مذاكرة كافة المواد الدراسية الخاصة به بإقتدار شديد، وهو في ذلك لن يستغرق وقتا طويلا.

وفى هذا الصدد نشير إلى أن هناك عدد كبير من الدراسات، أثبتت أن أفضل أوقات المذاكرة هي من بعد صلاة الصبح وحتى الساعة العاشرة صباحا، وهنا يكون الجسم قد أخذ راحته من النوم طوال الليل واستيقظ لصلاة الفجر نشيطا، وبعدها يذاكر نفس عدد الساعات التي سيذاكرها لو سهر طوال الليل، بل سيضيف عليها زيادة الاستيعاب لوجود عنصر الأوزون في الجو بعد الفجر وحتى طلوع الشمس.

وسبحان الله حكمة بالغة أن هدانا رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- لعدم النوم بعد صلاة الصبح .


* المذاكرة الجماعية خلال الامتحانات ما رأيكم فيها ؟

شخصيا أنا لا أفضل المذكرة الجماعية بصورة عامة، وذلك لأن الواقع يشير إلى أنها تؤدي إلى إضاعة الوقت سدى دون أية استفادة تذكر، حيث يمضي الطلاب وقتهم في الكلام والثرثرة، ونادراً ما نجد بعض الطلاب الذين استطاعوا أن يحققوا من خلال المذاكرة الجماعية نجاحا ملموسا