خامساً: الفلسفة التربوية الماركسية

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : علياء العسيلى | المصدر : www.tarbya.net

خامساً: الفلسفة التربوية الماركسية (النظرية التطبيقية البوليتكنيكية) 

 

 

المبادئ الأساسية للفلسفة الماركسية تدور حول الأتي:

·       المادة هي الأصل في وجود الإنسان فالإنسان مجرد مادة ليس فيه روح ولذلك فقد ألغت الماركسية التقسيم الثنائي للطبيعة الإنسانية واعتبرت أن الطبيعة الإنسانية مكونة من مادة فقط وهذه الطبيعة ما دامت مادة فهي متغيرة.

·       العالم (الكون) حقيقة أساسية موجودة سواء أدركها الإنسان أم لا والعقل والطاقات الإنسانية الأخرى ما هي إلا وظائف لأشكال دقيقة ومعقدة للمادة والمادة ليست نتاجاً للعقل , بل نتاجاً للمادة.

·       أكدت أهمية الجماعة وكيفية نمو قيمة الفرد من خلالها , لأن مصلحة الفرد تتمثل في مصلحة الجماعة وكل اهتمامها موجه إلى المجتمع وهي بهذا تركز على المجتمع بدرجة أكبر من تركيزها على الفرد إذ إن التربية السوفيتية لا تعمل على غرسها وتربيتها أو تأكيدها.

·       تضمنت نظرية المنهج المبادئ العلمية الرئيسية لفرع الإنتاج , واستعمال آلات العمل العامة واحترام العمل والسعي إليه لكي يلعب الفرد دوراً نشيطاً في الإنتاج والتقدم التكنولوجي ويقبل أي عمل يوكل إليه.

·       ألغت الثنائية بين النظرية والتطبيق وجعلت العمل المنتج مصدراً أساسياً للمعرفة, فأصبحت المعرفة وظيفة لخدمة النتاج بذلك خالفت النظريات التي تركز على المعرفة كفاية في حد ذاتها.

·       اهتمت بالعمل وبنوعية النشاط خارج المدرسة بهدف إيجاد مخارج لميول التلاميذ الفردية وتنمية استعداداتهم ومواهبهم الشخصية ليظهروا قدراتهم الدقيقة ويشجعوا على الابتكار ويدربوا على البحث العلمي.

·       عمقت النظرة الإلحادية وأهملت الأديان وحرمت ممارسة طقوسها بهدف خلق الإنسان الملحد وذلك انعكاساً لفلسفتها الماركسية التي تقول أن الدين أفيون الشعوب.

·       التربية الماركسية تربية واسعة تشمل الجهاز الثقافي كله وتشمل جميع المؤسسات والهيئات التي تسهم في تربية الصغار وتزويدهم بالمعلومات.

·       الهدف التربوي في نظر الماركسية واحد لجميع المراحل وهي تؤكد ضرورة أن يكون الهدف تفهم العلم وتطويره وتسعى الأهداف التربوية إلى تكوين المواطن الشيوعي الجديد القادر على العمل والمساهمة في الإنتاج , وهي لا تميز بين الأهداف اليدوية والأهداف العقلية.

·       المنهج يتوزع بين شكلين, الشكل الأول بصفة أساسية على التطبيق للعلم وعلى تسخير المعرفة وتوظيفها للإنتاج أما الشكل الثاني فهو منهج علمي يجمع بين المعرفة والتطبيق ويوظف أساساً لخدمة الإنتاج والتنمية والمناهج تؤكد التراث الثقافي الذي حققه الإنسان.

·       طرائق التدريس متعددة منها طريقة التعلم بالعمل وطريقة نظم الأفكار لحل المشكلات.

 

الانتقادات التي وجهت لعدد من المفكرين والفلاسفة وإلى الفلسفة التربوية الماركسية:

لا تؤمن الماركسية بالذاتية أو بالفردية, فهي ترى أن الإنسان جزء من كل لا قيمة بمفرده , وأنه لا يستمد قسمته من المجتمع الذي يعيش فيه, والذي يهو جزء منه والماركسية لا تعترف بالجوانب الروحية للإنسان, بل تؤكد الجانب المادي وترى أن المادة وقوتها أي حركتها هي أصل العالم, وأن المخلوقات كلها تكونت بسبب حركتها ولذلك فهي تنكر الروح والعاطفة والمشاعر وكل ما له علاقة بعالم الروح وإن الإنسان يفنى حين الموت, فلا إيمان بوجود الخالق وبوجود دين وتعتقد أن الدين أفيون الشعوب.

 

المهام التي يدور حولها المنهج البوليتكنيكي بما يأتي:

1.     تزويد التلاميذ بالفروع الأساسية للإنتاج الحديث من حيث المعرفة العلمية والتكنولوجية والتنظيم.

2.     تزويد التلاميذ بالمبادئ العلمية العامة للإنتاج الاجتماعي.

3.     تزويدهم بالمهارات المهنية والتكنولوجية.

4.     إشراكهم بالعمل المنتج.

5.     العمل على زيادة فاعلية الجيل الصاعد. وتمكنه من القدرة على المشاركة في الإنتاج.

6.     أما منهج التعليم العام على مستوى المراحل التعليمية كلها من المدارس الابتدائية وحتى التعليم العالي فإنه يركز بصفة خاصة على الرياضيات والعلوم الطبيعية والمنهج العام لا يغفل العلوم الإنسانية. فالمنهج العام يجمع بين المعرفة والتطبيق ويوظف أساساً لخدمة الإنتاج.

 

استعملت الماركسية طرائق كثيرة في تنظيم المنهج فهناك طريقة نظم الأفكار وهي تقسيم المعرفة على مواد دراسية محددة مثل اللغة والحساب يحفظها التلاميذ ويتقدم التلميذ معرفياً, وتصبح المواد أكثر تخصصاً وتربط المواد فيما بينها , ويكون أثر المدرسة الربط بين هذه المواد. وهناك طريقة العودة إلى الأشياء الواقعية المحسوسة بدلاً عن الأنظمة الفكرية لأن قسماً من الأطفال ليست لديهم القدرة على الاستجابة للمعلومات المجددة. وهناك طريقة ثالثة هي طريقة المشكلات أي التركيز على مشكلات الأطفال وحاجاتهم.