ابني كثير البكاء!

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : إيمان بنت عبد الحميد البلالي | المصدر : www.islamtoday.net

السؤال

أنا أم لطفلين الأول عمره ثلاث سنوات، والثاني سنتان، المشكلة التي أعاني منها هي بين زوجي والابن الأكبر، فإنه دائم الصراخ في وجهه، وخاصة أثناء الأكل، فإنه يميل كثيرًا للثاني، وعندما أسأله يجيب بأن الأكبر كثير البكاء، ولأتفه الأسباب يبكي. هذا صحيح وخاصة مع الأطفال من نفس سنه، فيضربونه ولا يرد عليهم إلا بالصراخ، حتى أنا احترت كيف أعلمه الدفاع عن النفس. وهو أيضا يقلد أخاه الأصغر في كل كبيرة وصغيرة، وهذا ما يثير غضب الأب ويبدأ في ضربه. وهذه الحالة أثرت على الطفل، بحيث يزيد من حدَّة البكاء، وأثرت على حياتنا الزوجية؛ لأني لا أحتمل هذه الحالة. أرشدونا مأجورين.


الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
عزيزتي الفاضلة.. المشكلة الأساسية ليست في ابنك، إنما في زوجك..
عليك بطريقة ما توجيهه إلى عدم ضرب الطفل؛ فهذا من شأنه أن يضعف شخصية الطفل، حاوريه بهدوء، واطلبي منه المساعدة في تقويم الابن الأكبر وتقوية شخصيته، اجعليه يتحمل المسؤولية معك، أفهميه أنه ليس نداً له.
أعلميه بطريقة غير مباشرة نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ضرب الأبناء .
وإذا لم ينته اجعلي أحداً يحادثه ويعظه، ولابد أن تكوني جادة في نهيه عن ذلك بكل ما أوتيت من الحب والدفء، لا تدخلي معه في جدال، أو تشعريه أنك تهتمين بطفلك وهو لا يهتم، إنما أشركيه معك في التربية، واطلبي منه أن يساعدك، وأن تجدوا حلاً معاً في تنمية شخصية طفلك..
أما من جانبك فأشبعي الطفل الأكبر بالحنان والحب، فهو كما يبدو يغار من أخيه الأصغر، فيقلده اعتقاداً منه أنك ستحبينه..
امتدحيه واطلبي منه بعض الطلبات الخفيفة الصغيرة، مثل أن يمسح الغبار عن الطاولة، وأن يضع ألعابه في المكان المخصص لها بعد اللعب بها، أو أن يجلب لك بعض الأشياء، وأذكرك بالتشجيع والمدح.
اقضي معه وقتاً أطول لوحدك بعد أن ينام الصغير، احضنيه واقرئي له قصة..
قولي له إنك تحبينه أنتِ وأبوه، وبإذن الله ستجدين النتيجة، أشعريه بالأمان، وأشعري الأب كذلك.. وعليك بالدعاء.
وإذا توفرت عندكم كتب عن تربية الأبناء في مثل هذا العمر فاقرئي أو ابحثي عن هذا في الإنترنت.. والله أعلم.