فراق

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

 

مَلَؤوا فؤاديَ بالبكاءِ وفارقونيْ‏

مثلما تمضي السنينْ!!‏

والليلْ لولا حزنهمْ‏

لا نجم كي أمحو الذنوبَ‏

ولا هلالَ لكي تتوبَ‏

على أغانيهِ التماثيلُ الحزينةُ من خطيئتها‏

فيحدبِ فوق صومعةِ الحنينْ!‏

تركوا النياحة للقصائدِ واستراحوا! ..‏

والخريف يهزّ ريحَ المغربِ الباكي‏

على شباكِ غربتهمْ‏

كموالٍ حزينْ!! .‏

لا زلتُ مثل حمامهمْ في الدارِ،‏

مثل طيورهمْ‏

أرعى رسائلهم على الأبواب‏

للذكرى ..‏

وأشتو كالغمامة فوقَ فلة حزنهمْ زهراً،‏

وفوق كتابهم‏

كالغصنِ زيتوناً وتينْ! .‏

لا ريح إلا كي ترجّعَ في جذوعِ الحورِ‏

ما تركوا من الحسراتِ!! ..‏

لا صفصافة إلا لتهدلَ كلما غابوا‏

لأسرابِ العصافيرِ التي‏

تركوا دواليها بلا عنبٍ،‏

وعادوا تائبينْ!! .