أخي المسلم : الأنفس المحرمة التي لا يجوز الاعتداء عليها -بغير حق- أربع : الأولى : نفس المسلم.. والمسلم من نطق بالشهادتين، والنطق بهما كاف للدخول في الإسلام.. الدليل: في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ». وعيد شديد : قال تعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } [النساء:93]. الثانية: نفس الذمّي: والذمّي هو الذي بيننا وبينه ذمّة، أي عهد على أن يقيم في بلادنا معصوماً مع بذل الجزية. الدليل قوله تعالى : { حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } [التوبة:29] . الثالثة: نفس المعاهد: والمعاهَد هو من يقيم في بلاده، وبيننا وبينه عهد أن لا يحاربنا ولا نحاربه. الرابعة: نفس المستأمِن: والمستأمِن الذي ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد، لكن أمّناه في وقت محدد، كمن يدخل للتجارة أو ليفهم دين الله. الدليل: قال تعالى: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } [التوبة:6] قوله استجارك: أي استأمنك. وعيد شديد.. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قتل معاهَداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً » رواه البخاري. تذكّر أخي قول الله تعالى : { وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَاماً.يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } [الفرقان:68-69].