لا تتركوا ابنائكم فريسة للمنحرفين

الناقل : heba | المصدر : saaid.net

تتركوا صغاركم فرائس للمنحرفين

 

 

 يعيش بعض الآباء في برج عاجي آو بالأحرى كهوف يخرجون منها لتوفير المطعم و المسكن ثم يختفون ، يرهبون إلى مشاكلهم احياناً او إلى أمزجتهم أحيانا أخرى أو شلة المجالس تاركين ورائهم صغار ينشدون التوجيه و الموعظة و القدوة ، وهنا يلتقطهم ضعفاء النفوس فيغرسون في ادمغتهم كل ما هو متشدد بعيدا عن تعاليم الدين لتحرير أجنده خفية ……… فهل تتوقف ولاية الآباء على الأبناء

……

ولاية الاب على صغيره هي ولاية اجبارية وليست اختيارية وعلى الاب ان يسعى لتحسين تربية ابنائه و القيام بالتوجية و المتابعة و المحافظة على دينهم وعقولهم وعدم إهمالهم ، لكن بعض الآباء يضنون ان بتوفير لقمة العيش و السكن المريح برئت ذممهم وعليهم تذكرة الحال و النتيجة أهمل الأب أبنائه وساروا في طريق الضلال فاض ذلك ليقيهم النار التي ( وقودها الناس و الحجارة) وعلى كل أب ان يفتش أبنائه من حيث الأصدقاء و الحقائب و المكتبة حتى يطمئن عليهم من أفكارهم المدسوسة التي توقعهم في شبهه . إن الفراغ أحياناً يكون سببا انحراف للشباب

 

، الأمر الذي يقضي بتوفير أندية رياضية وثقافية واجتماعية ، لكن للأب دورا هاما في ملاحظة الأبناء بشكل ملتزم و المؤسف ان بعض الأباء يهملون أبنائهم دون رقابة في وقت تتضح فيه حاجة الشباب لضوابط اجتماعية وثقافية في مقدمتها الانتماء الوطني و الوسطية و الاعتدال حتى لا تجعلهم عرضة للتيارات المتطرفة . إن الأسرة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع ، فالأب يعتبر العنصر المهم في عملية التربية و التنشئة الاجتماعية إذ كان للام دور فعال ونشيط في مساعدة الأب وعليها عبء إشباع حاجة الأبناء ،

 

وهنا تكمن خطورة عدم متابعتهم وتركهم خارج المنزل لساعات مع أصدقائهم دون مراقبة ، وعلينا ان نعرف ان المرحلة الثانوية تحتاج لمتابعة حتى بعد زواج الابن فيجب متابعتهم ، واعتقد ان التساهل التربوي هو أحد أسباب انحراف الأبناء، فبعض الاباء لا يسال عن أبنائهم او سلوكهم او مستوى تدينهم ومدى تطبيقهم للشريعة الإسلامية ، ولا يوجهونهم كأصدقاء صالحين الذين يتميزون بالأخلاق الحسنة وهنا نجد أن الأبناء يكونون عرضة لأصدقاء



السوء و التأثر فكريا وسلوكيا ………..
إن البعض من الأباء يتركون الحرية لابنائهم في الدخول الى المنزل و الخروج منه و السهر و الرحلات ، فيتعود الأبناء على عدم الاستئذان لأنهم كبروا ويتغيبون بالأيام هنا وهناك . الكارثة ان المرحلة الحالية تحتم دورا هاما على الآباء وتوجيههم ورعايتهم و النصح و الإرشاد يكون بالترغيب تارة و الحوافز مع حثهم على عدم الغلو و التطرف و التشدد و التحلي بالأخلاق الإسلامية.

 


عن سالمة المجتمع و سلامة أفراده وفي مجتمعاتنا الشرقية نجد السلطة الذكورية فيها واضحة في كل مرحلة ولو تتبعنا علاقة الأب بأبنائه لأتضح التعاضد الاجتماعي الذي تفرضة الحياة الاجتماعية فالأب هو الأساس الخلية الاجتماعية الاتولى و يصعب ان نقوّم العود و هو يابس وفي كل مشاكل الانحراف تتجه الانظار للاسرة و الاب في الدرجة الاولى ،

 

اما الانحراف الفكري فأسس من فقدان الحنان وإهمال الأسرة و يتحمل الاباء و المعلمون مسؤولية التربية الخطيرة وهناك توجيه نبوي شريف بالرعاية الاجتماعية التي ينبغي ان تكون على منهج الله تعالى و التربية المتزنة هي التي تربي الانسان و المطلوب منذ نعومة الاظافر بشكل بعيد عن الانفراط او التفريط . ولنشجع ابنائنا على فعل الطاعات و الابتعاد عن المحرمات ، وعلى الابوين ان لا يصنعا طفليهما الا ماهو صالح ونافع وطيب فينشأ بذلك ابنا نافعا لأهله محبا للخير كارها للشر وايذاء الاخرين ويتجنب فعل المحرمات .