اهتمام إعلامى سعودى كبير بزيارة الرئيس مرسى ولقائه بخادم الحرمين

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : (أ ش أ) | المصدر : www2.youm7.com

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز

جدة (أ ش أ)

تناولت وسائل الإعلام والصحافة السعودية، باهتمام بالغ، زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسى التى تبدأ مساء اليوم للمملكة العربية السعودية، حيث تصدر خبر الزيارة والقمة المرتقبة بين الرئيس مرسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نشرات الأخبار فى القنوات التليفزيونية والإذاعية وصدر صفحات الصحف الصادرة اليوم، والتى أفردت مساحات واسعة لتطور العلاقات المصرية السعودية ومراحل نموها وازدهارها على مر التاريخ.

وأكدت وسائل الإعلام والصحف السعودية أن اختيار الرئيس مرسى للسعودية، كأول دولة يتوجه إليها بعد نجاحه فى انتخابات الرئاسة، يحمل معانى ودلالات إقليمية ودولية مهمة وعميقة تؤكد البعد الاستراتيجى للعلاقات الأخوية الوطيدة التى تربط بين الشعبين والدولتين على جميع المستويات والأصعدة وأن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية والإسلامية.

قالت صحيفة "الوطن"، إن زيارة الرئيس المصرى للسعودية اليوم تكتسب أهمية خاصة، لكونها تأتى فى ظروف دقيقة وتاريخية تمر بها المنطقة العربية، كما أنها تحمل دلالة خاصة من خلال كونها الأولى التى يقوم بها الرئيس المصرى خارجيا، بعد توليه مهام منصبه.

ورأت أن هذه الزيارة رسالة واضحة لكل محاولات الاصطياد فى الماء العكر، دون وعى بأن التاريخ يفرض نفسه على العلاقات بين بلدين عربيين كبيرين ومؤثرين.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن زيارة الرئيس مرسى للمملكة تعكس الثقل الكبير الذى تتمتع به على المستويين الإقليمى والعالمى، فالمملكة لها مكانتها بصفتها ذات تأثير قوى، ومواقف قوية داعمة للحقوق العربية والإسلامية بوصفها قبلة المسلمين فى أقطاب الأرض.

وتحت عنوان "الرياض.. القاهرة.. علاقات استراتيجية"، رأت صحيفة "عكاظ" أن المملكة ومصر تشكلان العمود الفقرى للعالم العربى والإسلامى، ولقد لعب البلدان أدوارا مهمة فى إدارة عدة أزمات نشأت فى المنطقة، ولهما جهود جبارة فى رأب الصدع، ولم الشمل فى المحيط العربى والإسلامى.

وقالت الصحيفة، ليس هناك رأيان فى أن الرياض والقاهرة كانتا نقطة الارتكاز لصياغة مستقبل الاستراتيجية العربية، وهما المدافعتان عن حقوق قضايا الأمة والمتصديتان لكل التحديات التى تهدد الأمة العربية والإسلامية.
وأوضحت أن تمتين العلاقات السعودية المصرية يشكل حجر الزاوية فى مواجهة هذه التحديات التى تتطلب حسا أمنيا وسياسيا عاليا للتعامل مع التهديدات عبر تفعيل الحوار السعودى ــ المصرى، والذى من المؤكد أنه سيصب فى مصلحة تحقيق تطلعات الأمة العربية.

ووصفت صحيفة "الشرق" زيارة الرئيس المصرى للمملكة بأنها فرصة لتأكيد خطأ تصوراتٍ ذهب أصحابُها إلى احتمالية توتر العلاقات بين البلدين تأثراً بالتغيرات السياسية فى القاهرة، وهى رؤى تثبت المواقف الرسمية أنها لم تكن فى محلِّها، ولا تقتصر المسألة على الجانب الرسمى.

وأشارت إلى أن الروابط بين الشعبين السعودى والمصرى آخذة فى القوة والمتانة، وما الحفاوة التى يلقاها سفيرنا فى القاهرة أحمد عبد العزيز قطان من كل مكونات المجتمع المصرى إلا دليلٌ على ذلك.
وتوقعت الصحيفة أن توسع هذه الزيارة حجم التعاون بين البلدين فى ظل معطيات إيجابية مفادها أن المملكة تحتل صدارة قائمة الاستثمارات العربية فى مصر، وأن حجم التبادل التجارى بينهما بلغ خمسة مليارات دولار، لذا من المتوقع أن ينتج عن لقاء اليوم آليات لتمتين هذه العلاقة الاقتصادية.

من جهة أخرى، أكدت صحيفة "اليوم" أن اختيار الرئيس المصرى للمملكة أول محطة لزياراته الخارجية، يأتى فى نطاق المسار الطبيعى للعلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يمثل علاقتهما ركيزة الاستقرار فى الوطن بأكمله، لهذا السبب، وليس سراً أن المملكة سعت، بغض النظر لأى اعتبار آخر، إلى دعم الاستقرار فى مصر، وأن يتجاوز البلد الشقيق تداعيات ظروف التغيير وانتقال السلطة بأقل الخسائر.

وقالت، على عكس التخرصات والشائعات التى تبثها أبواق الفتنة، فإن ما يهم المملكة، بصورة جوهرية، فى الشأن المصرى هو استقرار مصر، وأن يتمكن القادة الجدد من ترسيخ هذا الاستقرار، وأن يستجيبوا لأمانى الشعب المصرى الشقيق.

وبينت الصحيفة أن المملكة ومصر ومنذ أربعة عقود اعتمدا نهجاً تكاملياً فى زعامة العرب ودعم القضايا العربية ولم يسعيا إلى التنافس الذى يبدد الطاقات ويضعف المواقف، على الرغم من أن أطراف الفتنة لم تتوقف عن بذر الشقاق بين البلدين منذ عقود طويلة.

وفى السياق ذاته، أبرزت صحيفة "الندوة" أن لقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس محمد مرسى فى زيارته اليوم إلى المملكة يشكل محطة مهمة، وعلامة بارزة فى عمق العلاقة التاريخية والمتجذرة بين المملكة ومصر حكومة وشعباً.

وأكدت الصحيفة أن زيارة الرئيس مرسى للمملكة تكتسب أهمية خاصة، ودلالة كبيرة من حيث توقيتها، إذ إن الرئيس مرسى يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الخارج إلى المملكة العربية السعودية، وهنا يكمن مدى تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

ووصفت تنويه الرئيس مرسى بجهود خادم الحرمين الشريفين فى دعم القضايا العربية، وتثمين جهوده المخلصة فى دعم التعاون العربى ودوره فى تأييد القضايا العربية، بأنه تأكيد للاحترام والتقدير الذى يكنه الرئيس مرسى لخادم الحرمين الشريفين وما يمثله من ثقل فى صناعة القرار الإقليمى والدولى.